الحسكة – دحام السلطان:لم يخف لاعبو الجهاد حفيظتهم تجاه الواقع الذي هم فيه اليوم، والذي لا تنطبق حساباته على حقول بيدرهم الذي نذوره منذ البداية للدوري،
بعد النكسة المدويّة التي مُنيَ بها الفريق في اللقاء الأول له من الدوري والخسارة بالثلاثة أمام كرامة حمص، وخلافاً لكل التوقّعات والعشم بالفريق قُبيل بدء الدوري الذي اعتبر موضع رهان وحصاناً أسود للدوري، قبل موقعة يوم ما قبل الجمعة الماضية الأسود حيث خسر الفريق فيه المظهر والمضمون في آن معاً!
مؤشرات غير مريحة
هذه المؤشرات يعتبرها الفريق غير مريحة ولم تأت عن عبث، بل أكدوا أنها موضع قلق وشكوك قد تناثرت معطياتها من خلال المحيط القريب من النادي، الذي يرونه أن له كلاماً آخر في المسألة المرتبطة بالفريق الأبيض، ومع ذلك فهم يأملون ويتمنون أن يكون الموضوع نفسه كله سحابة صيف، ترتبط بالحال الفني للاعبين الذين أصاب بعضهم رهبة الدوري قبل العودة إلى التوازن وضبط الإيقاع الكروي للفريق وتحقيق واستثمار النتائج التي جاؤوا بموجبها ومن أجلها من القامشلي إلى الدوري، ومحو تلك الصدمة غير المتوقّعة التي مني بها أبيض الشمال أمام زعيم حمص الكرامة وبالثلاثة! وفي هذا السياق فقد أكد رئيس مجلس الإدارة الدكتور ريبر مسوّر أن قناعاته بالواقع اليوم ليس كما ينبغي، وهو يشعر وفي قرارة نفسه أن الماء تجري من تحته وإدارته ومن تحت الفريق في آن معاً، وهناك لعب وضرب في المليان وعلى الأصول قد بدأت خطواته الأولى تسير قدماً لوضع العربة أما حصان الجهاد! ودلالاته هذه لها براهينها من خلال الكشف الفني السريري على الفريق بعد مباراة الكرامة التي يراها وبالمطلق أنها لم تكن طبيعية وتداعياتها غير معلومة لا لديه ولا لدى إدارته، في الوقت الذي أكد فيه أن فريق الكرامة لم يكن بذلك الفريق المرعب بالنسبة للجهاد الذي يضاهيه بالأسماء وخطوط اللعب، مشيراً إلى أن أسوأ الاحتمالات كانت تقف عند التعادل وليس الهزيمة وبالثلاثة!
الملاحظات على الطاولة
أضاف المسور: وبعد الاجتماع الذي كاشف فيه الجهاز الفني والتدريبي واللاعبين كل بمفرده، بعد أن وضع ملاحظاته كاملة على طاولة الجهاز الفني، بعد مباراة دمشق أمام الكرامة وواجه كل منهما بأخطائه لاسيما الأمر المرتبط بغياب هوية الفريق في الملعب وظهور جميع خطوطه بشكل غير مقبول ودون المستوى، في الوقت الذي تخلّف فيه المدرب حسن جاجان (الذي حسم موقفه) منذ الآن! واللاعبون إبراهيم العلي وماهر الظاهر وعبد السلام إبراهيم ومحمد بري عن الحضور لمواجهة حرفيي حلب يوم أمس الجمعة لأسباب اعتبرتها الإدارة غير مقنعة! علماً أن مثل هكذا أمور لا يمكن أن تحصل دفعة واحدة إلا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها! مع الأخذ بعين الإعتبار التحاق كل من المدافع عيسى عيسى والمهاجم عزيز أوصمان بصفوف الفريق! وفي المضمون غير المعلن الآن فقد أعلنت الإدارة وبشكل مبطّن أن هناك تصوّراً جديداً ينتظر الفريق فنياً، قبل الدخول في حسابات لا تُحمد عقباها، قبل أن تتبخّر الثقة بإمكانات الفريق ومن هو قائم عليه في ضوء الإصرار والعزيمة والتصميم التي أعلنها الجهاد منذ البداية أنه لن يكون ضيف شرف، لكن هذا لن يأتي بالشعارات و(صف الحكي)، بل بالنتائج المرتبطة قلباً وقالباً مع الأرقام لتصحيح وترميم الموقف الفني قبل الدخول في حسابات نتائجها مضمونة الخسارة منذ الآن!