ضربــــة حـــرة..ويستحقون الكثير

مع انطلاق مباريات الدوري أضفى جمهورنا الكروي طابعاً كرنفالياً متميزاً وفريداً في عدد من مباريات الدوري، وأخص بالذكر منها مباريات مدينة اللاذقية التي كان فيها الجمهور “ماركة مسجلة”


شغلت كل وسائل الإعلام الداخلية والخارجية، بما يقوم به من تشجيع بطرق مثالية حتى اليوم، طبعاً دون أن ننسى جمهور العاصمة دمشق، وجماهير حلب وحمص وحماة، مع كل أمنياتنا أن تعود جماهير باقي المحافظات لمدرجاتها ليكتمل عقد الفرح الذي يزيّن جيد كرتنا السورية.‏‏


هذا الجمهور هو ذاته الذي شكل حالة وطنية فريدة وهو يلتف حول منتخب في استحقاقه الخارجي بالتصفيات المونديالية، وهي حالة تحدث لأول مرة في تاريخ كرة القدم السورية وبهذا الزخم الكبير، الذي ترجمه الكثيرون ممن تابعوا هذا المشهد الوطني إلى أمور كثيرة، أولها هو الالتفاف حول اللعبة عندما يجدون من يبدع فيها ويقدم لهم كما يقدمون من محبة وإخلاص.‏‏


هذا ما يحدث مع جماهيرنا رغم الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ست سنوات، لا تهاب المصاعب من أجل أن تعبر وتعيش حالة فرح، وتقوم بدورها صبغ مباريات الدوري بنكهة عالمية، ألا تستحق من القائمين على اللعبة أن تعمل لأجلهم الكثير..؟‏‏


هذه الجماهير من حقها أن ترى مستوى فنياً عالياً للفرق التي تتابعها، وأن يرتد هذا المستوى على المنتخبات الوطنية..‏‏


ومن حق جماهيرنا أن تكون لدينا نخبة متميزة من الحكام تقود مباريات الدوري بكل نزاهة وعدل.‏‏


ومن حقها أن تجلس على مقاعد محترمة من البلاستيك بدل أن تجلس ساعتين وأكثر على الاسمنت وتحت الشمس الحارقة أو البرد.‏‏


ومن حقها أن تطالب القائمين على الدوري أن تكون هناك لمسات احترافية على كل تفاصيل الدوري، بدءاً من الدخول وانتهاء بالخروج، وما بينهما من مرافق خدمية في الملاعب.‏‏


من حق هذه الجماهير أن يكون لديها منتخب تباهي به كل جماهير العالم، ويكون حصيلة كل ماذكرناه من اهتمام وعناية بمفاصل اللعبة، لأنه مرآة تعكس عمل اتحاد اللعبة إن كان يعمل أو لا.‏‏


وليس من حق أحد في أي مفصل رياضي أن يتسلق على نجومية هذه الجماهير التي صنعتها بنفسها، ولا على نجومية اللاعبين الذين تفوقوا على أنفسهم وعلى كل الظروف المحبطة التي تحيط بهم.‏‏


بسام جميدة‏

المزيد..