كأس الجمهورية..البرتقالي استحق نجمته السابعة

دمشق – مفيد سليمان:احتفظ فريق الوحدة بلقب كأس الجمهورية بنسختها التاسعة والأربعين متسلحاً بالمعنويات المطلوبة لاستكمال الدوري عندما أحسن التعامل مع الكرامة


المتجدد في النهائي الذي جرى أمس على أرضية ملعب تشرين بدمشق بحضور رئيس الاتحاد الرياضي العام ورئيس اتحاد كرة القدم ونائبيهما.‏‏



فوز الوحدة جاء بهدفين مقابل هدف واحد أمام قرابة اثني عشر ألف متفرج بعد مباراة متوسطة المستوى باحت بكل أسرارها خلال الشوط الأول الذي شهد الأهداف الثلاثة، لتتأكد حقيقة أن الوحدة بات متخصصاً في مسابقة الكأس، حيث خسر مرة واحدة في المواسم الستة الأخيرة التي حاز خمسة من ألقابها واصلاً للقب السابع ليصبح على بعد لقب من الكرامة ولقبين من الزعيمين الاتحاد والجيش، كما حقق أحمد الشعار لقبه الثالث كمدرب، ومع تفاصيل النهائي نمضي:‏‏


___________________________________________________‏‏


الشوط الأول‏‏


دخل الفريقان المباراة كل منهما سعياً لطرق المرمى مبكراً، الكرامة بشبابه والوحدة بخبرة لاعبيه وإمكانياتهم، فحاول الكأس الهروب إلى حمص عندما سقط عن الطاولة وتبعه سقوط الحارس حسين رحال في الدقيقة الأولى، فكان التبديل الأسرع بتاريخ المباريات النهائية، ليتولى المارديني الدفاع عن أخشاب سفير حمص، وهذا السيناريو لم يكن بمصلحة الكرامة.‏‏



جس النبض لم يطل، فتحرر الأومري من الرقابة مخترقاً الخاصرة اليسرى للكرامة عند الدقيقة الخامسة عشرة مقدماً كرة على طبق من ذهب لابن الكرامة أنس بوطة الذي لم يتوان عن إيداعها شباك المارديني، ولم يدع الوحدة الفرصة لخصمه كي يلتقط أنفاسه عندما كسر الحمدكو مصيدة التسلل وأحسن التعامل مع الانفراد التام بالمرمى في الدقيقة الثلاثين، ولكن الكرامة الذي لعب كرة سهلة بسيطة غير متشنجة استوعب هدفي الوحدة وانطلق لتقليص الفارق وكان له ما أراد في الوقت بدل الضائع إثر ركلة جزاء جدلية أحسن عبيدة السقي ترجمتها معيداً الحياة إلى المباراة.‏‏


الشوط الثاني‏‏


أحسن الوحدة تسييره بالطرق المشروعة وغير المشروعة من خلال السقوط المتكرر غير المبرر ومن خلال تدوير الكرة الإيجابي، فندرت فرص الكرامة باستثناء واحدة على الجهة اليسرى عبر بلال المصري أبطل مفعولها الأزهر، كما لم يستثمر الكرات الركنية، وعلى الطرف المقابل كانت فرص الوحدة أوضح، كتلك التي أهدرها البوطة، وواحدة مماثلة للحمدكو وثالثة للأومري، ولأنه لم يقتل المباراة بهدف الاطمئنان استمر الكر والفر حتى النهاية التي جاءت متشنجة من خلال طرد ثلاثة لاعبين، من الوحدة الأزهر وشعيب العلي ومن الكرامة مهدي الحاج، لتأتي صافرة النهاية المهزوزة التي أطلقها وسام ربيع.‏‏


وفي النهاية تمّ تتويج الفريق الفائز من قبل الحضور الرسمي الذي يتقدمه رئيس الاتحاد الرياضي العام موفق جمعة.‏‏


وعلمت الموقف الرياضي ان اللاعب اسامة أومري نجم الوحدة الذي تألق امس سيلتحق مع مدربه السابق حسام السيد الذي يدرب فريق القوة الجوية العراقي.‏‏

المزيد..