مع انطلاقة الموسم الكروي وبداية الدوري التي كانت في الأمس، عاد الضجيج الذي يسعد عشاق اللعبة إلى المدرجات،
وستعود معه كل الاسطوانات التي سمعناها كثيرا حول اللوائح والعقوبات ولائحة الحكام وغيرها من التفاصيل التي ستشغل الجماهير الكروية وتنسيهم ما جرى مع المنتخب الوطني في التصفيات المونديالية.
أمنياتنا كثيرة مع انطلاقة كل دوري، وهي كثيرة، ولكن هذا الموسم يبدو أن لجنة الحكام قد حسمت أمرها منذ البداية حول الاعتماد على الحكام الشباب، ولم تسند أي مباراة لأي من المبعدين الثلاثة عن اللائحة الدولية، فيما تدور الشائعات عن تغيير محتمل في لجنة الحكام، بينما على الجانب الآخر نقرأ غياب الضجيج المنتظر للدوري الذي بدأ خافتاً بسبب انشغال الجميع بأمور المنتخب، وبالتالي غابت الفاعلية في البحث عن راعٍ للدوري يساهم في تنشيط الأندية، وكأني بالموجودين تحت قبة الفيحاء ينتظرون من يأتيهم لهذه الغاية ممتطياً فرساً أبيض ليقول لهم ها كم عقد الرعاية، كما أن بحث موضوع عقد النقل التلفزيوني تم وأده ولم نسمع عنه لاحساً ولا خبراً، مع أن غالبية الأندية تعيش أرق البحث عن الأموال الكافية للمشاركة اللائقة بالدوري، لأن احتياجاته كثيرة وكبيرة.
وكان من المفترض بالمعنيين عن الدوري فعلاً عقد مؤتمر صحفي لتكون البداية محترفة كما يريدون.
مسائل الدوري التي ستبدأ مع أول محطة، نتمنى ألا تثقل كاهل أحد، وتمر بسلام، فيما لو حاول المعنيون الاستفادة من أخطاء الموسم السابق.
الفرق التي دججت صفوفها بلاعبين جدد وبعقود أغلبها غير معلن قيمته المادية بشكل شفاف، والبعض الآخر غيّر جلدته التدريبية من أجل المنافسة اللائقة.
نأمل أن يكون المستوى الفني مرتفعاً بحيث ينعكس علينا بولادة مواهب جديدة يمكن الاستفادة منها، في ظل غياب النجوم الذين احترفوا في الخارج، وأن يرتد المستوى الفني خيراً على اللعبة ككل وعلى المنتخب الوطني، إن كان هناك فعلاً من يعمل لهذه الغاية، وليس لمجرد تنفيذ نشاط فقط.
بسام جميدة