حلب – عبد الرزاق بنانه:بعد موسم حافل بالإثارة انتهى أطول دوري كروي وحمل بين طياته أفراح من حقق البطولة ومن اقتنع ببقائه بين أندية دوري المحترفين وأحزان من هبط إلى دوري الدرجة الأولى،
فيما كانت هناك أندية تمني النفس بحصاد البطولة واجتهدت ودفعت الكثير إلا إن النهايات كانت غير سعيدة. نادي الاتحاد دفع مبالغ خيالية ولم يستطع أن يحقق إلا المركز الرابع وهذا التراجع على سلم الترتيب له أسباب عديدة سنستعرضها بشفافية بعيدا عن الأمور الشخصية بهدف تصحيح المسار في السنوات القادمة.
التعاقدات
مع بداية الموسم ومع تسلّم الكابتن وائل عقيل مهام الكرة الاتحادية أعلن أن مبالغ كبيرة خصصت للتعاقد مع خيرة اللاعبين وأخذت الجماهير تتابع ذلك بشغف كبير وفعلاً كانت مع أسماء كبيرة تمثل خيرة اللاعبين في الدوري السوري ودفع لها الكابتن وائل مبالغ طائلة دون أن يكلف صندوق النادي قيمة مقدمات هذه العقود، وفيما كانت هذه التعاقدات تجري على قدم وساق كانت هناك انتقادات بين الكواليس تشير بتحفظ على البعض منها والطريقة التي تمت فيها وكنا نتمنى على من كان ينتقد بالسر في ذلك الوقت ومن باب محبته للنادي أن ينقل وجهة نظره إلى أصحاب العلاقة مباشرة .
وجهات نظر
وجهة نظر من انتقد هذه التعاقدات تلخصت بالتالي :
عدم المراعاة عند التعاقد مع اللاعبين المركز الذي يلعب فيه اللاعب ومدى حاجة الفريق لخدماته .
البعض من هذه التعاقدات كانت مع لاعبين من أعمار كبيرة، فلذلك لم تحقق الغاية منها.
عدم إجراء الفحص الطبي المتعارف عليه كروياً لعدد من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم .
عدم تشكيل لجنة فنية مختصة تضم الجهاز الفني وبعض الخبرات الكروية من النادي التي تتواجد في الملاعب بشكل دائم وتتابع مباريات الدوري لتقييم اللاعبين الذين سيتم التعاقد معهم .
بعد التقييم
على ارض الواقع وبعد مضي موسم كامل وبعد تقييم أداء اللاعبين وما قدموه يمكن أن نصل إلى نتيجة أن البعض قدّم ماهو المفيد للنادي ولعب بإخلاص وهو يستحق أن يتم التجديد معه والبعض الآخر كان عالة على الفريق وكان احد أسباب التراجع على سلم الترتيب، فيما لم يكن القسم الثالث من هذه التعاقدات على قدر المسؤولية من الجاهزية البدنية والفنية ورغم ذلك لم يلتزم مع مسيرة الفريق وكان كل هم هذه الفئة الحصول على المال ولا شيء سواه! أما بالنسبة إلى اللاعبين الذين مثلوا النادي في الموسم الماضي فقد ظهر أن هناك تراجعا واضحا في مستوى البعض منهم هذا الموسم حتى إن قسما منهم ضاع في زحمة تواجد الكم الهائل من النجوم .
حلو الكلام
ما يهمنا من ذلك أن نستفيد من تجربة هذا الموسم الذي مضى في السنوات القادمة وتحقيق ما تصبو إليه الجماهير الاتحادية، حاولنا في هذه السطور وضع النقاط على الحروف الضائعة من كرة الاتحاد في الموسم الذي سيتذكره الاتحاديون طويلا والذي بات من الماضي والذي تعمدنا فيه الحديث بالعموميات دون الدخول في التفاصيل الدقيقة بالنسبة لجميع اللاعبين حتى لا يزداد الشرخ فيه بين الأسرة الواحدة، وستكون لنا وقفة في الأسابيع القادمة مع المدربين الذين تعاقبوا على الفريق هذا الموسم وما حققوه لنصل في النهاية إلى الأسباب الحقيقية للانتكاسة التي تعرّضت لها الكرة الاتحادية