كرة الجهاد.. ما بين الطموح المنتظر والواقع المفروض..!

الحسكة- دحام السلطان:ينظر عشاق فريق الجهاد اليوم بترقب على طول وعرض الشارع الرياضي بالقامشلي إلى ما سيؤول إليه مستقبل الحال بالنسبة لفريقهم الأبيض الذي يعشقونه لدرجة الجنون في ضوء المطالب العريضة التي تنتظر النادي،


والعروض الخجولة المتوفّرة بين أيدي القائمين عليه، والذين يريدون ويطمحون لجهادهم أن يكون رقماً صعباً وبعبعاً حقيقياً وفعلياً كما عهوده في منافسة الأقوياء المقبلة، والعودة بالألق المعهود إلى أيام التسعينيات من القرن الفائت ومطلع الألفية الثانية!‏


لملمة أوراق‏


الفريق الذي صعد إلى الدوري الممتاز مؤخراً، عاد من جديد لكي يلملم أوراقه مجدداً باحثاً عن الاستقرار الإداري والفني في آن معاً، بعد أن جددت إدارته الجديدة التي تخوض اليوم اختباراً صعباً الثقة بجهازها الفني الذي خاض مع الفريق دوري التجمّع الأول في الحسكة ودوري الصعود الثاني في دمشق المؤهّل إلى مصاف الدوري الممتاز، لذلك فإن اليوم أمامها استحقاق صعب جداً وشديد المراس للوقوف على واقع الفريق في المنافسة القادمة التي لن يكون الدخول إليها والتعامل معها بالأمر السهل، لأن الموضوع برمته سيكون مركّباً بالنسبة للجهاديين وبصورة طبق الأصل (فوتوكوبي) كالتي حصلت مع جيرانهم الجزراويين الذين هبطوا اضطرارياً إلى الدرجة الأولى قبل أن يفقدوا نغمة وامتياز الممتازين مجدداً وينتهي بهم الحال للسقوط أرضاً وقبل نهاية الدوري بأسابيع! والمشكلة المركبة ينشطر تكوينها الأصلي إلى نصفين اثنين، النصف الأول منها يقول: بأن سفير الشمال سينافس من ينافسه في النقاط خارج أرضه وبعيداً عن عيون جماهيره، والنصف الثاني سيرتّب على إدارة بعبع الشمال تكاليف إضافية باهظة ترتبط مع الفريق بالإقامة والمنامة والإطعام وما يرافقها من نفقات على امتداد الدوري، إن أصر اتحاد العجائب والغرائب والطرائف في الفيحاء وظل راكباً رأسه على أن يسير بالدوري على هذا الشكل، إلا إذا استورد روزنامة عصرية أونظاماً جديداً ليطبقه في المنافسة المقبلة من كوكب المريخ، ليكون الموضوع كله ومن خلاله بالنسبة للجهاد ليس بأفضل حال من الجزيرة، وبالتالي العودة بخفي حُنين إلى القامشلي!‏


الوضع غامض‏


الجهاز الفني وعلى لسان المدير الفني في الفريق الكابتن زياد الطعان الذي دخل الملعب ورجاله منذ مطلع الشهر الجاري، لم يبدِ تفاؤله إلى الآن معتبراً أن الوضع لا يزال غامضاً بعد أن استقر في الملعب لديه اعتباراً منذ يوم أمس السبت 15 أو 16 لاعباً فقط من أصل الملتحقين بالتدريب مع مطلع الفترة التجميعية، ومع أخذه بعين الاعتبار تطعيم الفريق بعدد من اللاعبين لتكتمل مواقع فريقه وصفوف رجاله الذين سيخوض بهم الدوري، من أمثال أبناء النادي الذين يلعبون خارج صفوفه وبعض لاعبي الجزيرة والحرية، بعد تسوية وضع العقود والارتباط الضمني ما بين النادي واللاعب، مؤكداً أن الموضوع كله مرتبط بالمال الذي سيصل رقمه ما بين الـ 20 والـ 25 مليون ليرة كأقل تقدير ليتمكن الجهاد من مواكبة الدوري بالشكل الصحيح، والذي لا وجود له اليوم، أي المال، في جيب الإدارة منه قرشاً واحداً، مضيفاً: إذ إنه لو المال كان موجوداً اليوم لأنهت الإدارة التزاماتها مع اللاعبين الذين استقرت عليهم لسبر إمكاناتهم بالشكل المطلوب في المباريات التجريبية والمشاركة بدورة تشرين الكروية الودية مثلاً! في الوقت الذي أشارت فيه الإدارة من وجهة نظر مسؤول الألعاب الجماعية فيها الكابتن شوكت حسين أن هناك بوادر إيجابية ومطمئنة تنتظر الجهاد، الذي سيعمل على إعادة ترتيب أوراقه بلاعبيه المحترفين والمنتهية عقودهم إلى الفريق من أمثال: محمد عيسى وجمال درويش المحترفان مع نوارس جبلة، وفتح خطوط مع ناديي الجزيرة والحرية لخطب ود بعض اللاعبين الذين سيكونون باهتمام الجهاز الفني في الفريق، إضافة إلى بعض اللاعبين المحليين، وهذه جميعها ستكون منتهية في بحر الأسبوعين القادمين..‏

المزيد..