بعدى أن تجاوزا دوري المجموعات أنتقل فريقا الوحدة والجيش إلى دوري الـ 16 من كأس الاتحاد الآسيوي وسيقابل الأول استقلال دوشنبه الطاجيكستاني ،
فيما سيواجه الثاني فريق الجزيرة الأردني ، ويبدو الطريق إلى النهائي محفوفا بالامنيات الطيبة التي لايمكن لوحدها أن توصلهما إلى المحطة الأخيرة مالم تكن هناك خطوات عملية ترافق ماتم إنجازه والسير عليه في دوري المجموعات، فهناك كان التعويض ممكناً وفي هذا الدور والأدوار المتقدمة سيكون اللعب أكثر حذرا ودقة، والمطلوب تقديمه سيكون أكثر بكثير لو أرادوا تحقيق الأمنيات واسترجاع ذكريات النهائي الآسيوي السوري الذي جمع الجيش والوحدة عام 2004 وكانت الكأس لمصلحة الجيش حينها…
كما هو الطريق يبدو سهلاً فهو صعباً بذات الوقت، فالفريقان يحتاجان إلى تكثيف الاستعداد، وتدعيم بعض الخطوط ولو بمحترف أجنبي من أجل الفترة القادمة وهذا ليس بالصعب على إدارة الفريقين خصوصا وأن المهمة ستكون ضمن مقولة الدفاع عن سمعة الكرة السورية وربما الانتقال بها إلى دوري أبطال آسيا في العام القادم فيما لو تحقق هذا الحلم ووصل الفريقان أو أحدهما للنهائي وهو مكسب كبير في هذا الوقت بالذات، ورد كيد الكائدين على أعقابهما…
المباراتين القادمتين يومي 26 و27 القادم هي فرصة متاحة للتفوق والسير بعيدا في هذه المسابقة والمطلوب من اللاعبين أن يكونوا كبارا كما عودونا، ومن الجهازين التدريبين لهما أن كونا على قدر عال من التحضير التكتيكي للمباراتين اللتين تحتاجان إلى عمل مدروس لتجاوز هذه المحطة الصعبة..
ولأن الشيء بالشيء يذكر فلابد من التذكير مرة أخرى وليست أخيرة بضرورة الاهتمام أكثر وأكثر بمنتخبي الناشئين والرجال اللذين ينتظرهما استحقاقين مهمين، وكما عرفنا فأن ودية منتخبنا الأول مع لبنان لن تجري وبالتالي ستكون المحطة العمانية الفرصة المثالية للدرب للوقوف على مدى انسجام اللاعبين مع بعضهم البعض فيما لو تحقق النبوءات بالتحاق المحترفين مع المنتخب وخصوصا اللاعب عمر السومة الذي لم يصدر أي قرار رسمي بشأن التحاقه وسيكون إضافة كبيرة إلى جانب سنحاريب ملكي وباقي المحترفين الذين سيعتمد عليهم المدرب كما علمنا، فالطريق إلى موسكو باتت معالمه واضحة أيضاً..
ومن يريد لمنتخب لناشئين أن تكون طريقه في نهائيات تشيلي مفروشة بالورود عليه أيضا أن لاينام في العسل أكثر من هذا الوقت، لأن المنافسة لن تكون بالسهولة التي يتصورها البعض.
بسام جميدة