الموقف الرياضي:يستعد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لخوض غمار الموسم الكروي الجديد 2017/2018 بمعطيات وافرة للفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، وهذا ما تأمله جماهير أولد ترافورد من منظار أن (السبيشل ون) لم يخفق في موسمين متتاليين على صعيد الدوري سواء في البرتغال مع بورتو أم في إنكلترا خلال ولايتيه مع البلوز أم في إيطاليا مع الإنتر أم في ريـال مدريد
زمن ثورة التيكي تاكا مع غوارديولا برشلونة، ووفق هذه المعطيات فإن الموسم الجديد مفعم بالتحديات.
جماهير اليونايتد تنظر إلى مورينيو على أنه مفتاح الفوز باللقب للمرة الأولى بعد رحيل السير فيرغسون، حيث مرّت المواسم الأربعة الأخيرة كالصاعقة على الجماهير التي لم يرو ظمأها التتويج بكأس الاتحاد الإنكليزي 2016 بدليل التخلي عن صانع الإنجاز المدرب فان غال، ولا التتويج بكأس الرابطة واليوروباليغ الموسم الماضي مع مورينيو رغم أن اللقب الأوروبي المصغر كان جواز سفر اليونايتد للمشاركة بدوري أبطال أوروبا.
والمدرب البرتغالي بالذات ينظر إلى الموسم الجديد على أنه البرهان الحقيقي للحكم على إمكانياته التي انتهكت على غير العادة الموسم قبل الماضي مع تشيلسي وما رافقها من أزمة عدم الثقة بينه وبين بعض لاعبي تشيلسي الذين فرضوا كلمتهم على مالك النادي الذي تربطه علاقة وثيقة مع مورينيو، فكانت الإقالة بمنتصف الموسم كحالة غير مألوفة معه.
ثقة الإدارة
الإدارة المانشستراوية مؤمنة بأن مورينيو قادر على صناعة الحدث وإعادة الصخب إلى ملعب الأحلام أولد ترافورد وهذا افتقده الفريق في السنوات العجاف الأخيرة، ولأجل ذلك واصلت السخاء لتمويل الصفقات التي يريدها مورينيو دون تحديد سقف للميزانية، فجلبت المدافع السويدي ليندلوف من بنفيكا مقابل 31 مليون جنيه إسترليني، والبلجيكي لوكاكو مقابل 75 إضافة لعودة واين روني لإيفرتون بخلاف الحوافز والإضافات، ويرى المقربون من اليونايتد أن الصفقة فاقت في قيمتها ما دفع للتعاقد مع النجم الفرنسي بول بوغبا.
وكان مورينيو سعى الموسم الماضي للتعاقد مع زلاتان الذي أدى ما عليه واستقدم الأرميني مخيتريان والفيل العاجي إريك بيلي والفرنسي بول بوغبا وهكذا فإن إعادة بناء اليونايتد مستمرة امتثالاً لطلبات المدرب مورينيو.
المنجد
في الموسم الماضي أدى زلاتان ما عليه وتربع على عرش هدافي الفريق برصيد ثمانية وعشرين هدفاً خلال 46 مباراة بمختلف المسابقات، ولكن تقدم زلاتان بالسن والإصابة التي ألمت به مع نهاية الموسم جعلت مورينيو يبحث عن مهاجم متمرس في الدوري الممتاز، فكانت ضربة المعلم بالتعاقد مع المهاجم الدولي البلجيكي لوكاكو الذي سجل الموسم الماضي 25 هدفاً في الدوري خلال 37 مباراة ويمتاز بحاسة التهديف المرهفة والبنية الجسمية المطلوبة في الصدامات والالتحامات، وحصيلته التهديفية في الدوري الأقوى 53 هدفاً في 110 مباريات وهذا المعدل مرشح للارتقاء مع اليونايتد الذي يمتلك السبل الكفيلة لتألق اللاعبين.
على الرادار
ذكرت صحيفة الديلي ستار البريطانية واسعة الانتشار أن البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد يرغب في التعاقد مع لاعب وسط توتنهام إيريك داير، بعد فشل المفاوضات مع تشيلسي لضم الصربي نيمانيا ماتيتش، وكان اليونايتد توصل لاتفاق مع تشيلسي بشأن ماتيتش بصفقة تصل إلى 40 مليون إسترليني إلا أن تفوق اليونايتد على تشيلسي في التوقيع مع لوكاكو جمّد المفاوضات.
وحقيقة يحتاج اليونايتد للاعب وسط متمرس ليكون البديل المناسب لمايكل كاريك والمبلغ المطلوب لتوتنهام إذا أراد التخلي عن داير هو 60 مليون إسترليني، وحالياً يتقاضى داير 70 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، واليونايتد مستعد لمضاعفة المبلغ وهذا قد يكون الحافز الأهم للاعب فضلاً عن اسم اليونايتد.
شروط أخرى
لكي ينافس اليونايتد على لقب الدوري لا بد من الحفاظ على حارس المرمى الإسباني دي خيا الذي يعد من بين الأفضل في مركزه خلال السنوات الأخيرة، وكثيراً ما سعى الملكي المدريدي لخطب وده، وإذا كان التعاقد مع لوكاكو الصفقة الأبرز من وجهة نظر نقاد اللعبة، فإن الصفقة التي تفوقها الحفاظ على دي خيا بين الخشبات الثلاث لليونايتد، حيث يرجح الكثيرون انتقاله لريـال مدريد ولكن التألق الملحوظ للكوستاريكي نافاس الموسم المنصرم جعل القائمين على الملكي المدريدي تزداد ثقتهم به، وكان الحارس الأرجنتيني روميرو حرس مرمى الشياطين الحمر في عديد المناسبات الموسم الماضي أهمها نهائي اليوروباليغ.