آن أوان انتهاء المقارنة بين ميسي ورونالدو، وهما اللاعبان اللذان سيطرا على الكرة الذهبية عشر سنوات كاملة قبل كسر الاحتكار من الكرواتي مودريتش.
والغريب أن تألق أي منهما في أي مباراة يعيد جدلية المقارنة من جديد، فعندما فاز اليوفي على أتلتيكو مدريد تصدر كريستيانو صفحات الصحف والمواقع العنكبوتية وتباهى مناصروه في تعداد مناقبه، وعندما سجل ميسي الهاتريك بمرمى بيتيس الأسبوع الفائت تحول المديح والإطراء إليه وتصدر عناوين الصحف والنشرات الرياضية.
عندما نقول إن ميسي لو فاز بكأس العالم لسحب البساط من تحت بيليه ومارادونا بين العظماء فهذا صحيح وكلنا يتذكر إبداعات ميسي في كأس العالم 2014 عندما كان على بعد ميل من التتويج.
بينما لم نسمع عن رونالدو القول: لو فاز بكأس العالم لانضم لحلبة المنافسة مع بيليه ومارادونا.
ميسي خاض ثلاث مباريات نهائية لكأس القارات ولم يساعد منتخب التانغو على التتويج وخذلته الترجيح مرتين، في الوقت الذي فازت البرتغال باللقب عام 2016 رغم إصابة رونالدو وخروجه مبكراً، والمقارنة لا تصح بين لاعب خاض ثلاثة نهائيات قارية ونهائي كأس العالم مع لاعب خاض نهائياً أوروبياً واحداً.
على الصعيد التهديفي سجل رونالدو 592 هدفاً رسمياً مع مانشستر يونايتد وريـال مدريد ويوفنتوس بينما سجل ميسي 591 هدفاً، ولكن هذا الهدف يقابله لعب الدون اثنتين وتسعين مباراة أكثر من ميسي!
على الصعيد الدولي سجل رونالدو أكثر بعشرين هدفاً من البرغوث الأرجنتيني ولكن ميسي لعب 128 مباراة دولية مقابل 154 مباراة لرونالدو.
وحتى على صعيد المسابقة الأكثر جماهيرية دوري الأبطال سجل ميسي 108 أهداف مقابل 124 لرونالدو الذي لعب أكثر بتسع وعشرين مباراة.
أما من حيث التمريرات الحاسمة فلا مقارنة مطلقاً بين اللاعبين والكفة تميل كل الميل لميسي، ومن حيث جودة الأهداف وجماليتها فالمقارنة أيضاً معدومة بين الطرفين حيث يتفوق ميسي بشكل ملحوظ، ويكفي أن يفكر أحدنا بمشاهدة أهداف كل منهما دفعة واحدة.