الدوري الممتاز 3..الزعيم والبحارة يواصلان نتائجهما الإيجابية

محمود قرقورا:جاءت انطلاقة مباريات الأسبوع الثالث من الدوري الممتاز أمس لتكرّس التنافس المثير بين الجيش بطل الدوري الفائت ووصيفه تشرين كنسخة كربونية عن الموسم المنصرم، فالزعيم حسم القمة الجماهيرية التي جرت في حلب


مع المضيف الاتحاد بهدف متأخر يسأل عنه حارس المنتخب الأول إبراهيم عالمة، والبحارة واصل المسير خطوة بخطوة بفوز متوقع على ضيفه المحافظة بثنائية نظيفة كان نجمها الجمهور التشريني المتحمس الذي يعد بحق اللاعب الثاني عشر.‏‏



وتطابقت التوقعات على أرض الواقع في مباراتي دمشق، فالشرطة خطف النقاط الثلاث من الضيف الصاعد حرفيي حلب بهدف متأخر، وحطين عرف درب الانتصارات من بوابة الجهاد المثقل بالمتاعب فضلاً عن اللعب خارج أرضه بثلاثة أهداف لهدف، ليصحح الحوت الأزرق بوصلة الاتجاه بعد خسارتين على أمل أن تكون النقاط الثلاث باباً مشرعاً لمصالحة جماهيره التي خاب أملها في ديربي اللاذقية.‏‏


وتمثلت المفاجأة بفوز المجد على إعصار العاصي الطليعة بعقر داره بهدفين لهدف.‏‏


اليوم يستمر المشهد حيث ستكون الفرصة سانحة للكرامة كي يصل للنقطة التاسعة أسوة بالجيش وتشرين عندما يلتقي جاره الوثبة الذي كانت له الكلمة الفصل الموسم الماضي من خلال التعادل ذهاباً والفوز إياباً، كما ستكون الفرصة مواتية للوحدة ليبدأ رحلة حصد النقاط عندما يستضيف النواعير على أرضية ملعب تشرين بعد جولتين مخيبتين خرج منهما صفر اليدين، علماً أنه حقق لقب الكأس بينهما، ومع التفاصيل نمضي:‏‏


_______________________________________________‏‏


نقاط ثمينة للزعيم‏‏


حلب – عبد الرزاق بنانه:ثلاث نقاط غالية حصدها فريق الجيش من مستضيفه نادي الاتحاد على ملعبه وبين جمهوره بعد الفوز بهدف مقابل لاشيء، في مباراة متوسطة المستوى الفني كانت متكافئة في الحصة الأولى، فيما كان فريق الجيش الأكثر واقعية وتنظيماً وانتشاراً في الشوط الثاني، الاتحاد بدأ المباراة بنشاط واندفاع واضحين وكاد أن يسجل في الدقيقة الأولى بعد جملة تكتيكية، بدأها الكروما وتابعها الصلال عرضية أمام المرمى لم تجد من يكملها في المرمى، الدقائق الأولى شهدت تراجعاً واضحاً لفريق الجيش في منطقته وأول تواجد له كان في الدقيقة 13 عندما سدد محمد عنز كرة قوية ردها القائم والعالمة، الاتحاد اعتمد في هذا الشوط على لعب الكرات الطويلة على عكس فريق الجيش الذي كان ينقل الكره عبر الخطوط الثلاثة، فرص الاتحاد كانت من تسديدة ملهم بابولي خارج القوائم والفرصة الأغلى كانت في الدقيقة 24 عندما لعب الصلال كرة عرضية تابعها المهتدي برأسه جانب القائم، فيما سنحت لفريق الجيش فرصتان من تسديدة بهاء الأسدي وورد سلامة تصدى لهما العالمة.‏‏



مع بداية الشوط الثاني ظهر تصميم لاعبي فريق الجيش واضحاً على الفوز، فكانت سيطرته واضحة في وسط الملعب والأكثر خطورة على مرمى العالمة وتسابق لاعبوه على إضاعه الفرص السهلة و كانت أغلاها رأسية الأسدي وتسديدة البوادقجي، ومع التبديل الذي أجراه مدرب الاتحاد بدخول السواس عاد الاتحاد و بسط سيطرته في وسط الملعب فيما انعدمت الفعالية في منطقة العمليات بسبب متانة وانضباط لاعبي دفاع الجيش، ومن ورائهم الحارس أحمد مدنية واقتصرت فرص الاتحاد في هذا الشوط على رأسيه النجار وتسديدة الزين القوية ومع اقتراب المباراة من نهايتها أحس الاتحاد بحراجة الموقف وهاجم بإصرار ودون تركيز بغية مصالحة جمهوره بتسجيل هدف ورد اعتباره، فيما استغل الجيش المساحات الفارغة واعتمد على لعب الكرات الطويلة فنجح في واحدة منها البديل رضوان قلعه جي بتسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 83 بعد أن تابع كرة عرضية بالمرمى، وكاد السواس أن يعدل من مباشرة بعد أن سدد كرة قوية ردها المدنية بقوة، وكاد الناجي أن يعزز بهدف ثانٍ في الوقت البدل من ضائع لولا يقظة العالمة لتعلن صافرة الحكم نهاية المباراة بفوز مهم لفريق الجيش وعودة الروح إلى جماهير نادي الاتحاد التي كانت العلامة الفارقة والأجمل في المباراة .‏‏



تشرين يواصل انتصاراته‏‏


اللاذقية – سمير علي : واصل فريق تشرين انتصاراته وحقق فوزه الثالث على التوالي وكان على حساب ضيفه المحافظة بهدفين دون رد بعد مباراة مقبولة فنياً، فرض تشرين أفضليته على معظم مراحلها وكان بإمكانه زيادة غلته لولا رعونة مهاجميه، فيما أخفق المحافظة في نيل مراده والحصول على نقطة التعادل .‏‏


الشوط الأول جاء عادياً وسلبياً ولم يرتق فيه تشرين لمستواه على الرغم من أفضليته الهجومية وافتقدت هجماته إلى التركيز واللمسة الأخيرة، وبدا واضحاً غياب فعالية خط وسطه، ومع ذلك أتيحت لتشرين عدة فرص للتسجيل، أبرزها رأسيتان لمهاجمه النشيط محمود البحر ومباشرة للباش بيوك تألق العرابي في إبطال مفعولها، بالمقابل لعب المحافظة مدافعاً واعتمد على الهجمات المرتدة والتي بقيت تحت سيطرة دفاع تشرين ولم تبلغ درجة الخطورة باستثناء فرصة للملط سددها برعونة فوق العارضة.‏‏


وفي الشوط الثاني بدا واضحاً تصميم تشرين على تسجيل هدف مبكر رافعاً شعار الهجوم ومعتمداً على الاختراق من الأطراف وعكس الكرات العرضية ونجح خلال سبع دقائق في تسجيل هدفين متتاليين، الأول في د53 برأسية المدافع المتقدم حسن أبو زينب نجم المباراة والثاني في د60 بواسطة الخبير كنان ديب، ليخرج بعدها المحافظة من منطقته طالباً التعديل، فسدد الجبلاق مباشرة أبعدها حارس تشرين وعلت تسديدتا اللحام والغلاب العارضة، بالمقابل كاد المحافظة يدفع ثمن اندفاعه الهجومي، ونجح تشرين في خلق مجموعة من الفرص الخطرة ضاعت لرعونة الملحم والبحر والرمضان، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لتشرين والذي قامت إدارته قبل بداية المباراة بمبادرة كريمة عندما كرّمت مجموعة من براعم تشرين من ذوي الشهداء.‏‏


فوز مستحق للشرطة‏‏


دمشق – زياد الشعابين:حقق الشرطة فوزاً ثميناً على ضيفه حرفيي حلب بهدف نظيف في المباراة التي استضافها ملعب الفيحاء بعد مباراة مقبولة قدّم فيها الفريقان عرضاً جيداً وخصوصاً في الشوط الثاني الذي دانت فيه السيطرة للمضيف بعكس الشوط الأول، وسجل الهدف البديل محمد كامل كواية في الدقيقة الثمانين.‏‏


فبعد شوط أول متواضع المستوى كانت فيه الأفضلية للحرفيين وكان العنوان التسديدات التي لم تثمر، ولكن في الثاني نشط الشرطة وكثف من هجماته ونوّع في طريقة لعبه ولكن عابه فقدان اللمسة الأخيرة لعدم التركيز والتسرع حتى جاء هدف النقاط الثلاث.‏‏


حاول بعدها الضيف التعديل لكن هجماته بقيت خجولة لم تثمر عن شيء، ليرفع الشرطة رصيده إلى ست نقاط ويتجمد رصيد الحرفيين عند أربع نقاط.‏‏


حطين يستنشق أوكسجين الفوز‏‏


دمشق – مفيد سليمان:قطف حطين ثلاث نقاط ثمينة من الجهاد الحزين في المباراة التي جرت بينهما أمس على أرضية ملعب تشرين بحضور جمهور قليل لا يذكر.‏‏


دخل الفريقان بهدف استنشاق أوكسجين النقاط بعد خسارتيهما في أول جولتين، وكانت الابتسامة كما توقعها المتابعون من نصيب حطين.‏‏


الجهاد اعتمد على مخضرمه جومرد موسى لضبط الإيقاع والتمويل وقدّم لمحات جيدة في الشوط الأول وكان ممكناً أخذ الأسبقية بتسديدة منصور طحيمر التي لامست القائم لهادي منون حارس حطين، كما سدد جومرد ورشو ودرويش كرات فيها رائحة الخطورة، وكان الرد من أحمد الحاج بجانب القائم، ثم سجل محمد العقاد مستثمراً كرة محمد علي في الدقيقة 26 ولكن الرد جاء بعد دقيقة بفضل سليمان رشو الذي استفاد من تمريرة جمال درويش.‏‏


الشوط الثاني دخله حطين مختلفاً أسلوباً وأداءً محاولاً القبض على النقاط، فسنحت له ضربتان حرتان، وتتالت الركنيات، وفي الدقيقة 61 احتسب الحكم الموفق زكريا علوش ركلة جزاء مستحقة لحطين ترجمها محمد العقاد، وبعد الهدف ارتاح حطين وظهر التعب والإرهاق على لاعبي الجهاد، وجاء الهدف الثالث في الدقيقة 64 عبر حسن أبو كف لينهي أي أمل للجهاد في العودة، وبالتالي ارتاح حطين ولعب بأسلوب تجاري ليحافظ على النتيجة دون عناء، ليتخلص زياد شعبو من عناء الانتقاد الذي لازمه في أول مرحلتين وبالمقابل تواصلت متاعب سفير الشمال بخسارة ثالثة.‏‏


المجد يصدم الطليعة‏‏


حماة- فراس تفتنازي:خرج جمهور الطليعة من ملعب حماة خائباً بخسارة لم تكن منتظرة أمام ضيفه المجد في المباراة التي جرت بينهما على أرضية الملعب البلدي أمس بهدف لاثنين.‏‏


الشوط الأول بدأه الطليعة بتنظيم الوسط عبر التتان والدالي اللذين مررا عدة كرات بينية للمهاجمين الصلال وأبو عمشة، وبالمقابل المجد اعتمد على الأطراف عبر الشواغري والعويد والعيسى والأخير سدد كرة قوية أبطل مفعولها الداوود، لينتقل الطليعة للاعتماد على الطرف اليساري عبر الخطاب وأمين حداد الذي اخترق الخاصرة اليمنى للمجد وبمجهود شخصي يفتتح التسجيل للطليعة في الدقيقة 27 لتشتعل المدرجات، وحاول الطليعة التعزيز بعدة فرص فكان العقاب بهدف التعادل في الوقت بدل من الضائع للشوط الأول عن طريق القضماني.‏‏


في الثاني حاول الفريقان خطف هدف الفوز وكان المضيف الأميز هجوماً ولكن هذه الميزة عطّل مفعولها مدافعو المجد المنظمون واكتفى الضيف بالمرتدات، ومن إحداها خطف البديل رامي عامر هدف الفوز في منتصف الشوط، ليرتد الطليعة باحثاً عن التعديل، ولكن الرعونة والتسرع حالا دون ذلك، فالصلال والأيوبي وصلاح خميس ضلّوا طريق المرمى ليغنم المجد فوزاً ثميناً خلافاً للتوقعات.‏‏

المزيد..