نادي الحرية..  خيارات صعبة وإمكانيات متواضعة

حلب – صافي شعار:بعد إعادة تشكيل مجلس إدارة جديد لنادي الحرية هناك انقسام بالشارع الرياضي للبيت الأخضر،


فالبعض يعتبرها الفرصة الأخيرة أمام الإدارة ليستعيد  النادي جزءاً من عافيته ومكانته وأن تطوى صفحة الإخفاقات والانتكاسات والفشل ويفتح صفحة جديدة عنوانها الأمل والتفاؤل، فأمام الإدارة الحالية تحدٍّ كبير بما أنها قبلت هذا التحدي، فسيكون عليها الرهان إما أن تنجح وهو ما نتمناه وإما تفشل  كما يتوقع البعض الآخر وتزيد من معاناة وأزمات النادي وفي مقدمتها كرة القدم.‏


واجهة النادي..؟!‏


عضو إدارة نادي الحرية الجديد ولاعب منتخب سورية الوطني السابق لكرة القدم السيد مروان مدراتي  تحدث «للموقف» بالسطور التالية: إقالة الكادر التدريبي والإداري المؤلف من: يونس داوود ومصطفى حمصي وخالد الظاهر مع تسلّم الإدارة لمهامها  كان  بسبب النتائج المتردية التي حققها الفريق في مشوار الدوري هذا الموسم،وتم تكليف مساعد المدرب (مضرالأحمد) لقيادة الفريق في مباراته القادمة مع تشرين كحل إسعافي وبعد ذلك سوف تتم دراسة المقترحات التي من شأنها أن تخدم مصلحة الفريق، ونوه بأنه لا توجد أي تغييرات على مستوى اللاعبين .‏


فقاعات وشائعات‏


لم يسلم عضو مجلس الإدارة( محمد الحلو) من شائعات استقالته إلا أنه نفاها وقال إنه لا نية له بالاستقالة والخلافات هي اختلافات وجهات النظر تصب جميعها لمصلحة وخدمة النادي وليست خلافات وصدامات،ورغم صعوبة المهمة وربما استحالتها، إلا أنه يحاول إيجاد الحلول المناسبة ويلزمه الوقت الكافي وليس في ليلة وضحاها سيتم التغيير والتناسق بالعصا السحرية ….‏


الاستثمارات بين مطرقة المستثمر..وسندان النادي‏


باعتبار أن ملف الاستثمار هو الأكثر جدلاً ولغطاً نجد من الأهمية بمكان فتح هذا الملف مع المهندس محمد  حزوري عضو مجلس إدارة النادي المشرف على استثمارات النادي ليضعنا في مجمل المتغيرات المتوقع أن يشهدها هذا الملف حالياً ومستقبلياً وبما يحقق مداخيل وريوعاً جديدة تعوض كل ما خسره النادي على مدى سنوات مديدة، فقد أكد حزوري «للموقف» أن أي قرار بشأن منشآت النادي واستثماراته يجب أن يحظى على موافقة الإدارة كاملة وأنه وحسب مد المستثمر وجزر إدارة النادي تبين أن النادي هو الحلقة الأضعف نتيجة مخلفات الإدارات السابقة التي منحت المنشآت في النادي بشكل غير مدروس بدقة ولم تعط للنادي مردوداً مالياً يوازي مدفوعاته والتزاماته….‏


عدالة بالحلول‏


وبالعودة للخلاف القائم بين النادي والمستثمر وآخر مستجداته فإن الأمور تسير إلى التراضي وعدم الدخول في متاهات المحاكم كسباً للوقت واختصاراً للمصاريف التي ستكون عبئاً على كلا الطرفين…هذا على المستوى القريب والعاجل، أما على المستوى البعيد فهناك دراسة لكل الأمور التي تتعلق بمنشآت النادي وذلك حسب قرار رئاسة الوزراء بأن المنشآت والعقارات التي لها عقود استثمار وغير مباشر بها سيتم إعادة النظر فيها وفق السعر الرائج…‏


واردات جديدة للنادي‏


وتابع المهندس حزوري حديثه: نسعى لإصدار قرار لهذه السنة فقط للمنشآت المباشر فيها وإذا ما صدر هذا القرار فإنه سيحقق العدالة للطرفين وسيكون بادرة خير للنادي ولوارد النادي لسنوات وللمجالس الإدارية المقبلة وفي حال تم التوصل إلى اتفاق رضائي بين النادي والمستثمر فسيكون وارد صندوق النادي أكثر من 25 مليون ليرة سورية هذا العام…‏


صعوبات قادمة‏


لعل الطريق أمام الإدارة الجديدة لن يكون معبّداً كما يتصور لها ولكل أبناء النادي فالأزمات متراكمة ومزمنة ومعقدة وهي تحتاج إلى وقت وعمل دؤوب وجهد من الجميع لحلحلتها بدءا من الجانب الاجتماعي الغائب دائما مروراً بالواقع الإداري المترهل والمستوى الفني المتدني وصولاً إلى الملف الأكثر تعقيدا وهو الاستثمار والذي يشكل النافذة الوحيدة والأخيرة للنادي للخروج من مجمل أزماته في حال تم استثمار وتوظيف هذا الملف لصالح النادي وليس لصالح جيوب المنتفعين..‏


حلو الكلام‏


ومسألة استعادة ألق النادي وحضوره بحاجة إلى وضع رؤى واستراتيجيات واضحة قابلة للتنفيذ بعيداً عن أي تنظير إلى جانب أهمية إيجاد مخارج حقيقية للأزمات المالية تحديداً لأنها الطريق الأسهل لحل كافة المشكلات الإدارية والفنية.. ويبقى ذلك مرهوناً بكفاءة وخبرة الإدارة الجديدة في التعاطي الجاد والحازم مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية..خاصة أن النادي لم يعد يحتمل المزيد من الهزات والانتكاسات وهو بحاجة ماسة إلى من ينتشله من الهاوية.‏

المزيد..