حلب – عبد الرزاق بنانه:دخلت كرة الاتحاد مرحلة الإياب من دوري المحترفين بأسلوب جديد ومعنويات عالية وأداء فني مميز، وحققت العلامة التامة بعد الفوز في ثلاث مباريات حصلت خلالها على 9 نقاط، وكانت الجماهير الاتحادية تتطلع بعين التفاؤل على المباراة التي تم تأجيلها مع الوثبة بتحقيق الانتصار الرابع .
جملة من الأسباب ساهمت بعودة الكرة الاتحادية إلى مكانها الطبيعي على سكة الانتصارات نستعرضها في النقاط التالية ومن خلال قراءة للمباريات التي لعبها الفريق في مرحلة الإياب .
• بات الفريق يلعب بتشكيلة شبه ثابتة خلال المباريات الأخيرة وبالاعتماد على مجموعة اللاعبين: خالد حاج عثمان – عمر حميدي – احمد كلاسي – إبراهيم الزين – بكري طراب – حازم محيميد – محمود خدوج – يوسف أصيل – طه دياب – أيمن صلال – نصوح نكلدلي – ربيع سرور – عبد الله نجار- حسام العمر – رأفت مهتدي – عبد اللطيف سلقيني.
• ظهر واضحاً أن المدرب اعتمد في طريقة لعبه على مجموعة اللاعبين السابقين الذين سبق لهم اللعب مع بعضهم سنوات طويلة، فكان الانسجام واضحاً في أرض الملعب وفي نقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة، بالإضافة إلى تبادل المراكز فيما بينهم، حيث باتت الهجمة تنفذ بواسطة ستة مهاجمين من خلال مشاركة لاعبي الأطراف مع العودة السريعة للمواقع الدفاعية .
• اللياقة البدنية العالية ساهمت بتنفيذ تعليمات المدرب من خلال الضغط على حامل الكرة، ودانت السيطرة للفريق الاتحادي في معظم المباريات التي لعب فيها وخاصة في مباراة النواعير حيث قدم الفريق الأداء الأفضل له .
• الروح العالية التي يلعب فيها الفريق في جميع مباريات مرحلة الإياب نتيجة الإحساس بالمسؤولية حيث هناك قناعة لدى الجميع أن كل مباراة في الدوري هي بمثابة نهائي كأس ولا بديل فيها عن الفوز وعدم إضاعة أي نقطة ليكون الفريق منافساً قوياً على الصدارة بعد أن أهدر الفريق نقاطاً عديدة في مرحلة الذهاب .
• عودة اللاعب زكريا العمري ومشاركته في أول مباراة مع النواعير أحدثت فارقاً كبيراً في وسط الملعب، حيث كان الفريق يفتقد إلى قائد في الملعب،فساهم في عودة الروح المعنوية لدى زملائه.
• الاستقرار والتفاهم بين الجهاز الفني والإداري بات نقطة أساسية، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي يقدمه مدير الفريق الكابتن وائل عقيل مادياً ومعنويا .
• متابعة رابطة المشجعين التي تم تشكيلها مؤخرا لجميع المباريات التي تلعب في حلب وملاعب المحافظات ساهمت بتقديم الدعم الكبير للفريق .
من خلال استعراض سريع لأداء الفريق في المباريات الثلاث التي لعبها نجد أن المباراة الأولى مع الفتوة لم يظهر فيها الفريق بالشكل المطلوب وكانت هناك أخطاء واضحة في خط الدفاع وهذه الأخطاء ساهمت بتباعد الخطوط الثلاثة مع بعضها ومع ذلك نجح الفريق في تسجيل هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء ونال النقاط الثلاث .
في المباراة الثانية مع جبلة بدأ الفريق بالشوط الأول بشكل عادي ومع التغييرات التي أجراها المدرب بالشوط الثاني تحسن الأداء بشكل كبير وظهرت سيطرة الفريق واضحة وأضاع العديد من الفرص السهلة ونجح بتسجيل الهدف الوحيد من ركلة ثابتة .
المباراة الثالثة كانت مع النواعير نجح خلالها الفريق في المحافظة على توازنه بالشوط الأول واللعب بحذر وفي الحصة الثانية تحول إلى المواقع الهجومية وسيطر على وسط الملعب ونجح بتسجيل أربعة أهداف .
وتبقى هنا نقطة مهمة يجب الإشارة إليها أن فريق الاتحاد حقق الفوز في المباريات الثلاث في الشوط الثاني وجميعها انتهى شوطها الأول بالتعادل وهذه تحسب للمدرب .
كل المعطيات تشير إلى أن نادي الاتحاد سيكون منافسا قويا على الصدارة هذا الموسم بعد البداية القوية للفريق في مرحلة الإياب ..