الحسكة – دحام السلطان :بالفعل ومثلما كان متوقّعاً، فإن المقولة تنطبق كلها على سفير الشمال أو بعبع الشمال نادي الجهاد الرياضي، الذي يمكن له أن يمرض ولكن لا يموت! فقد عاد الصقر الأبيض سريعاً إلى مصاف سرب ممتازي الكرة حيث موقعه الطبيعي والاعتيادي متصدّراً لمجموعة التجمّع المؤهل للصعود بجدارة وباثنتي عشرة نقطة،
ومن خلفه الحرفيون الحلبي برصيد عشر نقاط وإن تفوّق الفريق الحلبي على الجهاد في المباراة الأولى وغير المتكافئة بالنسبة للجهاديين الذين غاب عنهم سبعة فقط من الأسماء الأساسية! في مباراة لم تؤثر كثيراً على ما خططوا ورسموا له في عرينهم بالقامشلي وقبل القدوم إلى دمشق والعبور من ملاعبها إلى دوري النجوم والأضواء.!
الرد الحاسم
التأهل إلى الدوري الممتاز كان له مذاق خاص من وجهة نظر العقل الفني المدبّر في الفريق الكابتن زياد الطعان وجوقته الفنية المساعدة له في العمل، معتبراً وإياهم أن العبور إلى دوري الأقوياء كان الرد الحاسم والمنطقي لكل المشككين والمراهنين وحتى المقامرين بقدرات الجهاز الفني واللاعبين من المتضررين الذين يدّعون (وجهانية) محبة النادي ولكن في قرارة أنفسهم كانوا من المتحمّسين لفشل النادي وبقائه في الظل! فكانت العودة سريعة ومظفرة على الرغم من الخسارة الأولى للفريق التي لم تكن سوى سحابة صيف لنا جميعاً، مدركين ثقتنا بأنفسنا وبإمكانات لاعبينا في ظل وجود إدارة متفهّمة وواعية ومتعاونة،ولم نلمس منها ولو للحظة أنها تتعامل (بردّات) الفعل التي لها المنحى السلبي عادة أكثر من الدور الإيجابي في المعالجة!على الرغم من الفترة القصيرة والحرجة التي زجت بها إلى العمل والفريق أمام مفترق طرق أولهما الثبات والعبور إلى دنيا الطموح، وآخرهما الفشل وإبقاء الوضع على ما كان عليه!
إعجاز وليس إنجازاً!
كل الدلائل وفق تصوّر الكابتن زياد الطعان تؤكد، أن الصعود إلى الدوري الممتاز كان إعجازاً قبل أن يكون إنجازاًفي ظل ظروف كانت قاهرة جداً بدأت من دوري التصنيف في الموسم الماضي،حين كان الفريق في وضع لا يُحسد عليه في نهاية الذهاب من الدوري المذكور، وحقق بطولة الدوري في مرحلة الإياب منه ولكن ما تمكن من جمعه من النقاط لم تؤهله للصعود إلى الدوري الممتاز في تلك الفترة، ليتأجل الموعد إلى الآن بعد إجراء صيانة وإعادة تأهيل وترميم للصورة الجهاديةشكل كامل، على الرغم من أن الفريق قد تنافس وفرق في التجمّع الفريق قد حضّرت نفسها للمنافسة بشكل جيد أكثر من الجهاد لاسيما ناديي الساحل والعربي! وهو المطلوب منه اليوم أن يفكّر في المستقبل للموسم المقبل منذ الآن بتعزيز خطوطه من خمسة إلى ستة لاعبين كأقل تقدير لتعزيز خطي الهجوم والوسط بشكل خاص، ومن اللاعبين الذين لديهم خبرة الدوري، قبل البدء والاستعداد والتحضير للدوري المقبل، الذي يُحبّذه الجهاديون في أن يكون اعتباراً من نهاية عيد الفطر السعيد القادم.!