حلب – عبد الرزاق بنانه:رحلة البحث عن عودة الأمجاد الكروية لكرة الاتحاد بدأت مع صدور قرار تكليف المدرب محمد عقيل لقيادة الفريق الكروي في مرحلة الإياب التي بدأت مراحلها الأولى بهمة عالية
وبالتزام وانضباط تام من اللاعبين، وهي تهدف إلى إعادة الثقة للفريق الذي يضم بين صفوفه مجموعة مميزة من اللاعبين البارزين والموهوبين تتطلع لتحقيق طموح الجماهير الاتحادية العريضة بالعودة إلى سكة الانتصارات للمنافسة على اللقب ..
ثقة ضرورية
جماهير الأحمر كانت تمني النفس بوجود الكابتن انس صاري بين صفوف الكادر الفني إلا أنه اعتذر عن العمل في هذه المرحلة وهذه النقطة يجب عدم الوقوف عندها مع التركيز أن يمنح المدرب الجديد ثقة جميع الاتحاديين والوقوف خلفه في المرحلة القادمة لان هناك فسحة أمل كبيرة بعودة الفريق للمنافسة على اللقب وخاصة أن ظروف مرحلة الإياب ستكون أفضل حيث سيلعب الاتحاد على ملعبه وبين جمهوره / 9 / مباريات بعد أن لعب في مرحلة الذهاب معظم مبارياته خارج أرضه ..
خطة وبرامج
المدرب بدأ مرحلة الاستعداد بخطوات ثابتة ركز خلالها على خطته التدريبية التي وضعها وكانت تهدف بالدرجة الأولى إلى رفع سوية اللياقة البدنية وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال مرحلة الذهاب، بالاضافة إلى تعزيز الحالات الايجابية التي ظهرت خلال المباريات، المرحلة الأولى من الاستعداد استمرت أسبوعاً كاملاً بتدريبات يومية صباحية ومسائية وشهدت مشاركة بعض اللاعبين الموهوبين من فريقي الشباب والناشئين وربما شاهدنا البعض منهم في بعض مباريات مرحلة الإياب .
اختبار مع الأولمبي
المرحلة الثانية من الاستعداد انطلقت يوم الاثنين الماضي خلال المعسكر الذي أقيم في دمشق تخلله بعض المباريات الودية كان الهدف منها الوقوف على مدى الجاهزية، والبداية كانت مع المنتخب الوطني الاولمبي الذي يستعد للتصفيات الاولمبية التي ستقام في قطر وانتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق الاتحاد سجل أولا بواسطة أيمن الصلال وغاب عن الاتحاد خمسة لاعبين شاركوا مع المنتخب الأولمبي، المدرب محمد عقيل أكد للموقف أن المباراة كانت جيدة ولبّت الطموح وما طلبته من اللاعبين تم تحقيقه، وأشار إلى أن مشاركة لاعبي الشباب والناشئين الأربعة كانت مفيدة جدا وخاصة في كسر حاجز الخوف والرهبة وقدموا أداء جيدا وأعتقد بأنهم سيكونون في وضع أفضل في المباريات القادمة، ومن المقرر أن يكون قد لعب الفريق يوم أول أمس الجمعة المباراة الثانية مع المنتخب الاولمبي وعاد إلى حلب لاستكمال الاستعداد لمباراة افتتاح مباريات الإياب مع نادي الفتوة يوم الجمعة القادم ..
من دون مجاملات
بعيداً عن الاستعداد والمباريات الودية يجب التأكيد أن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع بدءا من الجهاز الفني واللاعبين تغيير الصورة التي ظهر فيها الفريق في عدد من مباريات مرحلة الذهاب ولا مجال هنا للمجاملة فالجميع يتحمل المسؤولية وأولهم المدرب فهو صاحب القرار الفني الأول والأخير فالإمكانيات التي يملكها نتمنى أن يسخرها في خدمة الفريق بالشكل الصحيح وخاصة في قيادة المباريات واختيار التشكيل المناسب والأفضل لكل مباراة مع ضرورة أن يكون هناك ثبات على التشكيل، فالفرصة مازالت أمامه متاحة لتحقيق انجاز يسكت فيه جميع من يعارض وجوده في قيادة الفريق، وهنا أود التذكير فقط أن التدريبات اليومية وكثرة الجري وحدها لا تكفي لتحقيق النتائج الأفضل فالمدرب محمد ختام يكاد يكون المدرب الأكثر تركيزا خلال التدريبات على التحضير الفني والبدني العالي ومع ذلك لم يفلح الفريق في تقديم ما هو مطلوب منه خلال المباريات التي قادها .
البحث عن الحقيقة
ما نود أن نقوله في هذه العجالة إن أموراً كثيرة يحتاجها الفريق بعيدا عن الأمور البدنية والفنية ليعود الفريق إلى سكة الانتصار ولعل أهمها ضرورة الانضباط، بالإضافة إلى تأمين الاستقرار النفسي للجميع، بدءا من مسؤول التجهيزات مرورا بالكادر الطبي والفني والإداري وانتهاء باللاعبين، فالاعتقاد هنا أن هناك حلقة مفقودة تحتاج البحث عنها في الكواليس ومعالجتها بشفافية وهناك بعض المعاناة يرفض البعض البوح فيها وتبقى مشكلة معالجة هذه الأمور برسم مدير الكرة الكابتن وائل عقيل ونحن هنا نشير أن مدير الفريق لم يقصر نهائيا في تقديم كل ما يلزم من دعم مادي ومعنوي مع التأكيد بالمطالبة بضرورة إيجاد الحلول المناسبة لعودة اللاعب زكريا العمري إلى صفوف الفريق .
وأخيراً
مباريات مرحلة الإياب من المقرر أن تنطلق يوم الجمعة القادم والمطلوب في هذه المرحلة من جميع محبي النادي الالتزام والوقوف خلف الفريق وتقديم كل أنواع الدعم المعنوي للكادر الفني واللاعبين وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث جديد ..