ضربة حرة…عبثية النقاش

قبل أن أبدأ علينا أن نتفق أولاً أن رياضتنا في غالبية مفاصلها ليست على مايرام ولازالت دون الطموح المنشود بمسافات كبيرة، سواء في الماضي أو الحاضر،

fiogf49gjkf0d


وبالتأكيد لن تكون أفضل في المستقبل مادامت تدار بهذه الآلية التي كانت ولاتزال تدار بها والتي لم تقدم  لنا مانريد، ولم تقدمنا كما نطمح للعالم أجمع.‏‏


وأي حديث يمكن أن يأتي اليوم عن سبل تطوير رياضتنا السورية وكرة القدم بشكل خاص، أو فتح باب لهذا الحوار، الذي يبدو في ظاهره جميلا ومعبراً، سيكون نوع من العبث الذي لاطائل منه في ظل المعطيات التي تتكشف لنا، وهي في الأصل معروفة بباطنها وظاهرها لمن عايش رياضتنا السورية عبر عقود من الزمن، ولكن في كل مرة نقول ونؤكد، لعلنا من هنا نبدأ أو من هذا المطب نستفيد ولكن يبدو إننا اعتدنا على التعايش مع هذا النوع من العمل الروتيني الذي بات منهجا يسير عليه الجميع وكل شخص يقول (مادخلني) ومن يتسلم زمام لعبته أو اتحاده أو مكان ما في الرياضة، لايكون همه التطوير أو خلق أبعاد وأمجاد للعبة، بقدر مايكون همه في الأول والأخير أن يمضي فترة تواجده في مكانه بأكثر المكاسب التي قد يجنيها وبأقل الخسائر وبما يستطيع من سفرات ومهمات وغيرها من المنافع الشخصية وربما تصفية بعض الحسابات، وكل هذا على حساب الرياضة التي تتآكل من الداخل والخارج، ولايوجد من يحاسب أحد على التقصير،  أو يقول للمخطئ في حق هذه الرياضة لماذا أخطأت..!‏‏


التقصير أو الخطأ الأكبر يكمن في عدم من يحاول أن يعمل على بث الروح في رياضتنا السورية لتكون كما كانت على الأقل في طليعة العرب، واليوم هناك كثيرون من يحاولون إلقاء تقصيرهم على كاهل الأزمة وكأنهم كانوا في فترات سابقة من أهل العزم، دون أن يعوا أن مسؤولياتهم وواجباتهم باتت مضاعفة اليوم أكثر من ذي قبل، وعليهم أن يستفيدوا من كل العوامل ليثبتوا أن رياضتنا تسير على طريق التطور، لا أن تتراجع للوراء ويساهمون   بتكاسلهم بتكريس حالة الإحباط والتقصير التي كانت عليها في السابق.‏‏


بسام جميدة ‏‏

المزيد..