ضربــــة حـــرة..اهتمام حكومي

اجتماع رئيس الحكومة مع القيادة الرياضية نتمنى أن يكون نقطة تحول فعلية في عمل المنظمة التي تحتاج للكثيرمن التفعيل والتعديل


بمرافقها وتفاصيل عملها، حتى لا تقتصر على مجرد إقامة نشاط رياضي لتدلل على وجودها وبقائها بهذه الحالة.‏


الرياضة كما أسلفت في أوقات كثيرة لم تعد مجرد نشاط رياضي، لغايات بسيطة، كنا نعول عليها مع بداية تأسيس المنظمة، فها هي اليوم تقارب على الدخول بعقدها الخامس، ولابد من أن تنضج الفكرة أكثر وأكثر، لتؤتي ثمارها على كل الصعد، فالمطلوب منها لم يعد مجرد رياضة جماهيرية وكفى، ولا تنفيذ نشاط رياضي لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا ليقال إننا نهتم بقطاع الرياضة فقط، بل بات المطلوب أهم.‏


الحكومة تمنح قطاع الرياضة صلاحيات واسعة، نظرا لما تراه من أهمية لوجودها، ولكن المتابعة لتكون أكثر فاعلية، بات لزاماً عليها، لتخرج من حالة المراوحة بالمكان والتراجع في أحيان كثيرة، وحتى نكون صريحين أكثر فهي تستنزف أموالاً ليست بالقليلة بالنسبة لباقي القطاعات، وإن كانت بنظرنا قليلة قياساً على ما يصرف على الرياضة في دول أخرى.‏


ولأنني أدرك مدى حاجتنا لرياضة متميزة ونوعية، أقول هذا الكلام، وحتى لا تبقى تأكل من حصاد غيرها، فيمكن أن أقول إن المنظمة بما تملكه من مطارح استثمارية يمكن أن تجعلها أكثر ربحاً من أي وزارة أخرى في الدولة لو تم فقط تنشيط هذا الجانب بطريقة جيدة.‏


ملفات كثيرة تنوء المنظمة بحملها وتحتاج لعلاج من الحكومة فيما لو طرحت بجرأة وبواقعية على طاولة المعنيين، لكي تستقيم الأمور أكثر وتصبح رياضتنا أكثر نضجاً بعد كل هذه السنين.‏


ولأننا نريد أن تكون الرياضة السورية سفيرا فوق العادة، وأن يكون لها كيان متميز، وتخرج من هذه الحالة، نرجو أن يتماشى اهتمام الحكومة وفق هذه المتطلبات، وكما تطلب من باقي القطاعات الاقتصادية أن تكون رابحة، فالرياضة يجب ألا تبقى خاسرة بالمطلق.‏


لغايات ضيقة، البعض لا يريد لها أن تكون أكبر من منظمة وأن تبقى في هذا الإطار، وأن تكون الطروحات بسيطة أمام الحكومة، التي شكلت لجنة لدراسة بعض الأمور، وليست جميعها، آملا أن تكون المعالجة أوسع وضمن سلة واحدة.‏


بسام جميدة‏

المزيد..