الجهاد.. هل خسر الحظ أم إن الحظ خسره في دوري التصنيف؟

الحسكة – دحام السلطان : لم يبسم الحظ ويحالف أبيض الشمال في المرحلة الأخيرة من دوري التصنيف، وهو الذي استحق بطولتها عن جدارة واستحقاق، باعتباره الفريق الوحيد الذي لم يخسر بين فرق المجموعة، حيث حقق الجهاد 13 نقطة، من 3 انتصارات و4 تعادلات ليقف رصيده النهائي عند 17 نقطة،

fiogf49gjkf0d


‏‏


لم تمكّنه من أن يلحق بركب المحترفين الذي يستحق أن يكون بين صفوفهم، بعد العافية والصحوة التي طرأت عليها في مشوار العودة من الدوري.‏‏


 طوق النجـاة‏‏


الخلطة النفسية والحالة المعنوية العالية التي خلقها المدرّب الطعان زياد ومساعده الجاجان حسن، أهّلت الفريق لأن يحظى بعلامة الرضا الكاملة من قبل جميع المتابعين والكرويين في الدوري، ولكن الخزينة الرقمية من النقاط التي جمعها الفريق من الذهاب التصنيفي لم تشفع له، لأن يكون بين المحترفين قياساً على النقاط التي حصل عليه لاحقاً، حيث أكد الطعان أن العمل مع الفريق لم يعط المجال واسعاً من الزمن أمامهم كجهاز فني، الذي كان ينقصه إعداد مناسب وتخطيط سليم قبل الدخول في معترك المرحلة الثانية والمهمة من الدوري، التي ربّما كان من المفترض بها أن تمحو انتكاسات المرحلة الأولى التي أهدر الفريق فيها نقاطاً لا تُصدّق، لاسيما اللقاء الذي جمع الفريق ومصفاة بانياس الهابط سلفاً إلى دوري الدرجة الثانية وخسارة الجهاد لنقطتين معه، والتي ربما كادت أن تكون تلكما النقطتان بمنزلة طوق النجاة للفريق لأن يقول كلمته في النهاية.‏‏


 قدر البشـر‏‏


 عن تفاصيل المرحلة الأخيرة: بيّن الطعان أن قدر البشر هو من ظلم الجهاد الذي لم يخسر أي لقاء فيها وحتى مع المتصدّر للمجموعة جبلة، الذي عادلنا بالظلم التحكيمي، الذي لم يحتسب للجهاد ركلة جزاء في أربع حالات مثيرة للجدل.‏‏


وفي حقيقة الأمر إن تلك المباراة التي لم ينصفنا فيها حكم اللقاء ويعطينا حقنا نتيجة للضرب المتعمّد الذي وقع بحق مهاجمنا عبد السلام إبراهيم غير مرة داخل مربع عمليات جبلة، وهذا الأمر بالذات قد أبكاني وذرفت عيني الدموع على تلك المباراة (النكتة)، التي لم ينصفنا فيها ذلك القدر البشري وضمير حكم اللقاء وسامحه الله، ومع ذلك فنحن كلنا أمل بأن تعيد القيادة الرياضية النظر بشأن عدد الفرق الهابطة إلى دوري الدرجة الثانية، ومنها الجهاد الذي يتوقع منه بوجود هذه المجموعة أن يصنع العجائب في الدوري المقبل، بوجود مدرّب مساعد متفهّم ومثالي من أمثال الخلوق حسن جاجان الذي حققنا أنا وإياه حالة ارتياح عامة للفريق ولمتابعيه طيلة مباريات المرحلة الثانية.‏‏


 طموح ومثالية‏‏


مستقبل الفريق وجد فيه الطعان مشروع طموح ومثالي، بوجود خطوط اللعب المكتملة التي لا تحتاج إلا لرتوش بسيطة حسب رأيه، عندما توافرت الخبرة في الفريق من أمثال المهاجم المخضرم موفق الحسين، والحارس القدير عماد عيسى، ولاعب الوسط الخبير أحمد السيخ، والمدافع عيسى عيسى، وبالتالي فهو لا ينقصه إلا الاستعداد المبكر والمهلة التحضيرية المناسبة والمرافقة له، إضافة إلى رفد خط الوسط بلاعب إن وجد إلى جانب السيخ، ومهاجم من نوعية الهدّاف الذي كان هذا المركز صفة ملازمة وعلامة مسجّلة في الخط الأمامي الجهادي خلال العقود الثلاثة الماضية، بإمكانات خط الظهر القادر والكفؤ على القيام بواجبه بالشكل الأمثل، حين وفّرت الإدارة وضمن إمكاناتها وضيق يدها كل ما يحتاجه اللاعبون في الفريق وسط هذه الظروف فأخذوا كامل مستحقاتهم عن الشهرين الماضيين، ولم يبق لهم سوى استحقاق الشهر الجاري من الرواتب الذي تصل كتلته المالية إلى نحو المليون و200 ألف ليرة سورية.‏‏

المزيد..