الحسكة – دحام السلطان :انتهت قصة الجهاد الجريح قبل أن ينهي الفريق استحقاقه الرسمي في الدوري ، ويضيف نفسه هو الاخر إلى قائمة الهبوط الكروية الحسكاوية ،
ليشارك شقيقه الجار في الهم ( الجزيرة ) الذي حجز له هو الآخر مقعداً مبكّراً في دوري الظل ..!
وبهذا الهبوط الذي يُعتبر كارثة وصدمة لفرق محافظة الحسكة لأن تكون في عالم المظاليم من الآن ، وبذلك فإن المسألة برمتها ليست مفاجأة بالنسبة للجهاد الذي انطبق عليه ما انطبق على جاره الجزيرة لأنه يعيش في نفس الهم ، ويشرب من ذات النبع الذي شرب منه الجزيرة ، لأسباب لا بد من ذكرها بأن النادي الذي فقد أفضل كوادره الذين غادروا البلاد في ظل هذه الظروف العصيبة التي تعيشها المحافظة وهي المقطوعة أوصالها مع الداخل براً ولا رابط بينها وبين المحافظات في الداخل سوى السفر جواً ،
وعدم قدرة النادي على جلب لاعبين من المحافظات الأخرى للعب والاحتراف مع الجهاد ، ولقصور يد الإدارة على دفع مستحقاتهم إن حضروا اليوم وفق معطيات الإفلاس المالي ومنغصات الظروف القاسية الراهنة الأخرى ، والأهم من ذلك كله طريقة المنافسة الغريبة والعجيبة التي يشهدها الدوري عندما يلعب الجهاد ومعه الجزيرة خارج أرضيهما ويتنافسان على البقاء والهبوط مع أندية تلعب على أرضها وظروفها أفضل فنياً وأكثر استقراراً وهنا تكمن المفارقة ، وفق حسابات ضوابط المعايير التي لا تنطبق بالمطلق على بيدر المنافسة في جني محصول النقاط لضمان البقاء بين الأقوياء ..!!
وعلى ذلك فإن المسألة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى أهل الحل والربط ( فوق ) وأصحاب القرارات للنظر بهبوط الجهاد والجزيرة ، لأن غيابهما الاثنين عن الواجهة الكروية المتّقدمة في القطر ورياضة الوطن بشكل عام ، وما ينتج عنهما مستقبلاً في ظل هذه المرحلة الحساسة والحرجة التي تخص رياضة محافظة الحسكة ، وهي تشكل غياباً حقيقياً لكرة القدم عن محافظة مثل الحسكة بأكملها وتلك هي المشكلة ..!!