ضربــــة حـــرة مساحة للتفاؤل

يملأ التفاؤل قلوب عشاق فريقي الوحدة والجيش، في أن يواصل الفريقان معاً مسيرة التألق والنتائج الطيبة، وأن يتابعا المشوار وصولا إلى النهائي المرتقب، في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي،


حيث سبق وأن التقيا في النسخة الأولى للبطولة، وحسمها الجيش حينها لمصلحته، ومواجهة هذه الجولة بين الجيش والزوراء العراقي، والوحدة مع القوة الجوية العراقي، لن تكون سهلة بالمطلق لكليهما، ولكن الخبرة والاندفاع قد تقول كلمتها ويحقق كل منهما فوزه الثالث على التوالي، ليحافظا على العلامة الكاملة بالنقاط، فالفريقان يعيشان أفضل أيامهما، ويملكان القدرة على الفوز لو أحسنا التعامل مع تفاصيل المباراة، كما فعلا بمباراتيهما السابقتين.‏


الحديث عن المباراتين القادمتين بتفاؤل مرده رغبتنا الواضحة في أن تمحو أنديتنا صورتها المهزوزة في مشاركاتها الخارجية، وتأخذ لنفسها مكاناً مرموقاً بين كبار القارة والعرب التي لم نُجد الابداع فيها حتى هذه اللحظة.‏


ولعل بروفة الجيش في بطولة العالم العسكرية منحته الخبرة والاندفاع اللازم، فإننا نأمل أن يكون ترتيب الاوراق في البيت الوحداوي، واستقراره الفني والمادي، وحوزته على كوكبة من اللاعبين المتميزين، أن تشفع له بالمضي بعيدا في هذه البطولة، لأن ما تسرب لنا من أخبار من تحت قبة الفيحاء يشير إلى قرب موعد دخولنا البطولة الآسيوية الأقوى وهي دوري الأبطال، وهنا المنافسة أشد وأقوى.‏


وربما هناك “عين حمرا” من قبل الأندية التي تنظر إلى معاملة فريقي الوحدة والجيش بدلال زائد، وتأجيل مبارياتهما بالدوري، على أنه غير مستحق، ففرق الدوري بغالبيتها لعبت دوري تصنيف مضغوطاً، ومن الاجدى أن يلعب الفريقان مثلهم، وهما الأكثر استقرارا وجاهزية وتحضيراً، فلماذا التأجيل ؟ ومادمنا في موضوع التأجيل وتوقف الدوري فهناك أيضا حالة من الاستياء من قبل غالبية الأندية بسبب الفترة الطويلة بين الذهاب والإياب التي تتجاوز الشهر، وما يترتب على هذا التوقف والتأجيلات من تراكمات مالية على الأندية التي تعاني في الأصل من عجز مالي مزمن !؟‏


ونظرا لقرب موعد استحقاق المنتخب الوطني واستنفاد كل فرص التحضير، فلا نملك سوى الدعاء له، في الاستحقاقين القادمين، وللمدرب في أن تكون رؤيته صائبة ، وأن يلهمه الله البركة والعمل الطيب، لأنه بلا حول ولا قوة، ولا يملك الرجل سوى دموعه وعاطفته، ونأمل للحظ أن يرافقه إلى ماليزيا.‏

المزيد..