يشكل واين روني مادة دسمة لوسائل الإعلام البريطانية فهذا الفتي الذهبي تحوّل من معبود جماهير أولد ترافورد إلى لاعب أسير مقاعد البدلاء، وهناك كلام متداول بأنه ليس ضمن خيارات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
واللافت أن روني خرج من تشكيلة المنتخب الإنكليزي للمرة الأولى بسبب عدم مشاركته محلياً وهو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده والنقاد يتوقعون أن عودته باتت صعبة جداً في ظل تألق عديد المهاجمين المحليين.
روني حقق كل الألقاب التي يحلم بها لاعب إنكليزي باستثناء الكرة الذهبية ففاز مع اليونايتد بكل الألقاب المتاحة غير مرة وهو الآن أمام مفترق طرق، فإما الانتقال لناد محلي آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية أو الانتقال إلى الدوري الأميركي أو الصيني أو البقاء خارج التشكيل الأساسي للشياطين الحمر والاقتناع بما آل إليه حاله.
حلم مؤجل
ذكرت تقارير صحفية أن هناك سببًا وحيدًا يؤلم واين روني ويجعله يفكر بعدم الرحيل وهو أنه يريد اعتلاء قائمة الهدافين التاريخيين لمانشستر يونايتد وهذا الإنجاز حكر حتى اللحظة للأسطورة بوبي تشارلتون، الذي أحرز 249 هدفًا مع مانشستر يونايتد، أي إن روني على بعد أربعة أهداف كي يتجاوز رقم تشارلتون الصامد منذ اكثر من اربعة عقود، حيث أحرز الفتى الذهبي كما يحلولعشاقه مناداته 246 هدفًا خلال 525 مباراة.
والوصول إلى هذا المأرب يتطلب المشاركة أكثر حيث اكتفى بهدفين في آخر 23 مباراة له مع مانشستر يونايتد، وجاء آخر هدف له في أول مباراة للفريق بالدوري هذا الموسم يوم 14 آب الماضي بمرمى بورنموث.
خمسة خيارات
المراقبون يتوقعون خمسة خيارات لوجهة مهاجم اليونايتد المقبلة، فهناك لوس أنجلوس غالاكسي ونيويورك ريد بولز الأميركيان وهما الأوفر حظا للفوز بصفقة روني، لأن تجربة اللعب في الدوري الأمريكي جذبت نجوما كبارا بعد نهاية مشوارهم في الدوري الإنكليزي مثل ستيفن جيرارد ودافيد بيكهام وفرانك لامبارد وتييري هنري، وستضمن هذه التجربة الاحتفاظ براتبه الحالي 300 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا.
وهناك نادي شنغهاي الصيني في ظل تقدمه بعرض مغر لضم روني براتب أسبوعي 500 ألف إسترليني، وإجمالي العقد 80 مليون إسترليني، حيث تأمل إدارة النادي الصيني أن ينجح زفين غوران إيريكسون مدرب الفريق في إقناع اللاعب بهذه الخطوة نظرا للعلاقة المتميزة بينهما، وفي إنكلترا أمامه خيار العودة إلى حبه القديم إيفرتون أو الانضمام إلى آرسنال.
ختاماً تنطبق على روني مقولة ارحموا عزيز قوم فهو أحب اليونايتد من صميم قلبه وها هو يُطرد بطريقة مباشرة خلافاً لبعض أساطير النادي السابقين.