الوقت الضائع…الغياب المونديالي

عشنا الأسبوع الفائت بعض التفاصيل خلال التصفيات المونديالية على طول القارات وعرضها وحقيقة بدأت الشكوك تحوم حول إخفاق منتخبات عريقة في التأهل وبالتالي غياب نجوم ينثرون السحر في ملاعب الكرة.

fiogf49gjkf0d


ففي القارة الصفراء تراجعت كوريا الجنوبية للمركز الثالث والحال كذلك لمنتخب اليابان، ومن يدقق في التفاصيل يجد أن الشمشون الكوري لم يغب عن النهائيات المونديالية منذ مونديال المكسيك 1986 كما أن اليابان قطفت ثمار الاحتراف الصحيح بحجزها مكاناً بين كبار المونديال منذ مونديال فرنسا 1998 ورغم قناعتنا بأن هذين المنتخبين يمتلكان مفاتيح التأهل المباشر حتى اللحظة إلا أن العثرة المقبلة لن يكون مرحباً بها بل ستكون عواقبها وخيمة وتدخل صاحبها لعبة الحسابات المعقدة وخاصة عندما لا يمتلك مصيره بيده ويعتمد على الخدمات الجليلة التي قد لا تأتي من الغير.‏


في القارة اللاتينية بات منتخب الأرجنتين بوضع صعب وتاريخياً غاب منتخب التانغو غير مرة عن الحدث الكروي الكبير ولكن عن طريق التصفيات غاب مرة واحدة فقط وحدث ذلك خلال تصفيات مونديال 1970.‏


في القارة الأوروبية يسير الكبار بثبات باستثناء منتخب الطواحين الذي خسر بأرضه أمام فرنسا وتاريخياً غاب الهولنديون كثيراً عن المونديال آخرها 2002 بينما لم يسبق للآزوري أن غاب من خلال التصفيات سوى في مونديال 1958 والإنكليز أخفقوا ثلاث مرات أعوام 1974 و1978 و1994 والفرنسيون أخفقوا خمس مرات آخرها 1994.‏


الألمان بجلالة قدرهم غابوا مرتين عن المونديال ولكن الأولى طوعاً واختياراً والثانية بسب العقوبات الدولية وحدث ذلك 1930 و1950.‏


إجمالاً عندما يغيب أحد المنتخبات الكبرى يُقال المونديال يفتقد طبقاً شهياً والجماهير هي التي تتحسر على الغياب وشباك التذاكر يتأثر فما بالنا إذا كان أحد المنتخبات يضم أفضل لاعب في العالم؟‏


هذا يقودنا لتذكر العديد من عباقرة اللعبة الذين لم يحالفهم الظهور في كأس العلم أمثال الأرجنتيني الإسباني دي ستيفانو الذي سجل في خمسة نهائيات للشامبيونزليغ، والويلزيين إيان راش وريان غيغز أسطورتي ليفربول واليونايتد، والإيرلندي جورج بيست الذي قيل عنه إنه أسطورة مقرونة بالمزاج الحاد والخمرة الفوارة، والدانماركي سيمونسن أقصر من فاز بالكرة الذهبية.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..