إياب ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي…خروج حزين لكرة الجيش بعد رباعية قاسية ومثيرة للتساؤل..!

متابعة – الموقف الرياضي:لم يكن أشد المتشائمين يتوقع مثل هذه الخسارة القاسية لفريق الجيش أمام منافسه القوة الجوية العراقي في اياب الدور ربع النهائي من مسابقة كاس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم ، فكان الوداع المر والمرير للبطولة ومن نفس الدور الذي خرج منه الموسم الماضي،

fiogf49gjkf0d


وكأن حدوده الكروية باتت مرسومة بهذا الدور، ومع ذلك ليس الخروج هو الأكثر ألماً بل النتيجة والأداء المخيب الذي ظهر به في مباراة كان الرهان كبيرا فيها على تخطي الفريق الخصم الذي لم يكن مرعباً..!!‏‏



حقيقة كانت رباعية قاسية على الفريق الذي فشل في استغلال ما لديه ، فكان الأداء المتواضع، والفكر الكروي للجهاز الفني دون مستوى المسؤولية في هذه المواجهة التي بدت جلية في رجحان كفة المنافس داخل الملعب وعلى الخط «من خلال مواجهة المدربين»، بالرغم من أن فريقنا يضم نخبة من اللاعبين الذين لم تستثمر امكانياتهم بالشكل الأمثل, على عكس مدرب القوة – مع لاعبيه – الذي عرف كيف يسيّر الشوط الثاني – لعباً ونتيجة – إلى مصلحته..؟! وذهاباً تعادلا بهدف لكل منهما..‏‏


ما حدث في الدور ربع النهائي يستحق وقفة مطولة، ودراسة متأنية، ولكن ليست مديدة، من قبل المعنيين في النادي، وقفة هادئة ولكن حازمة …؟!‏‏


رباعية قاسية في الإياب..؟!‏‏


هزيمة قاسية وصادمة تلك التيتعرض لها فريق الجيش في اياب ربع نهائي مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي أمام القوة الجوية العراقي بأربعة أهداف مقابل لا شيء ، وهي المباراة التي كشفت الكثير من أوراع الفريق وجهازه الفني حيث كان العنوان الأبرز في اللقاء- خاصة شوطه الثاني – الفوضى والتشتت وفقدان التركيز ما يدل بشكل واضح على ضعف الثقافة الكروي داخل الملعب، حيث بدا اللاعبون وكأنهم فاقدي القدرة على مجاراة الخصم الذي صال وجال على حساب فريقنا رغم قناعتنا أن القوة الجوية العراق لم يكن بالفريق المرعب وفي الشوط الأول الكثير مما يدل على ذلك، ولولا تراجع لاعبينا بعض الوقت لما تمكن الخصم من الظهور بشكل أميز.. !‏‏


بدا الحذر واضحا على الفريقين منذ بداية الشوط الاول، رغم امتداد الجيش في الدقائق التي تجاوز الحزر فيه نسبياً، لكن للفريق العراقي فرض أفضلية نسبية فيما بعد وانحصر اللعب وسط الملعب مع هجمات خجولة لكلا الفريقين لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.‏‏


وفي الشوط الثاني تحرك الفريق العراقي واصبح اكثر فعالية في الهجوم واستطاع بشار رسن تسجيل الهدف الاول من تسديدة قوية من خارج خط الـ16 لتسكن على يمين حارس الجيش واضاف امجد راضي الهدف الثاني من خطأ لحارس مرمى الجيش احمد مدنية وفي هجمة مرتدة اضاف حمادي احمد الهدف الثالث وفي الدقيقة الاخيرة من المباراة ختم عماد محسن اهداف فريقه بعد تسديدة من داخل منطقة الجزاء.‏‏


تشكيلة فريق الجيش‏‏


أحمدمدنية ، زكريا قدور،حسين شعيب،عبد الملك عنيزان ،شعيب العلي ،سمير بلال، عز الدين عوض ،يوسف قلفا « بهاء الدين قاروط» ، محمد حمدكو ، محمد الواكد ، سالم سكمجي» محمد العقاد».‏‏


تعادل مر في الذهاب‏‏


ذهاباً تعادل نادي الجيش السوري مع مضيفه القوة الجوية العراقي بهدف لمثله، وجاءت المباراة متوسطة المستوى الفني وتبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللقاء مع أفضلية نسبية لأصحاب الضيافة.‏‏


 القوة الجوية كاد أن يفتتح التسجيل مبكراً في الدقيقة 5 بعد أن توغل بشار ريسان داخل جزاء الجيش وحول كرة عرضية لأحمد كاظم الذي تابعها بجانب مرمى المدنية.‏‏


رد الجيش جاء سريعاً في الدقيقة الثامنة بعد أن تابع محمد حمدكو كرة طويلة من سمير بلال داخل منطقة جزاء القوة الجوية  وسددها بأحضان الحارس العراقي  .‏‏


وانحصر بعدها اللعب في وسط الملعب دون أن ينجح الفريقان في تشكيل خطورة كبيرة على المرمى .‏‏


في الشوط الثاني حاول الفريقان التقدم أكثر للهجوم فسدد سليم سبقجي كرة للجيش في الدقيقة 51 امسكها الحارس العراقي.‏‏


ونجح الجيش في افتتاح التسجيل بالدقيقة 60 بعد أن استغل محمد حمدكو خطأ دفاعياً للقوة الجوية ليتوغل داخل منطقة الجزاء ويحول كرة عرضية لشعيب العلي الذي تابعها في الشباك العراقية أول اهداف اللقاء .‏‏


وكاد الجيش أن يضاعف تقدمه في الدقيقة 68 بعد أن سدد محمد حمدكو كرة أرضية ارتدت من الحارس العراقي لسليم سبقجي الذي سددها بأحضان الحارس .‏‏


وفي الدقيقة 91 سدد بشار ريسان كرة قوية من خارج منطقة جزاء الجيش مرت بجوار مرمى المدنية.‏‏


وأضاع الحمدكو فرصة حسم اللقاء في الدقيقة 98 بعد أن راوغ حارس القوة الجوية وسدد الكرة فوق المرمى الخالي.‏‏


وفي نفس الدقيقة تمكن القوة الجوية من إدراك هدف التعادل عبر مهاجمه حمادي أحمد الذي تلقى تمريرة من البديل السوري علي غليوم داخل جزاء الجيش ليسددها داخل الشباك منقذاً فريقه من الخسارة.‏‏


الشعار حزين على أداء بعض لاعبيه:‏‏


في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء عبر الكابتن أحمد الشعار مدرب فريق الجيش عن حزنه لضياع الفوز من فريقه في اللحظات الأخيرة من اللقاء وقال :»لست راضياً عن أداء معظم اللاعبين لقناعتي بأنهم يمتلكون الأفضل وقد بالغنا كثيراً في التراجع للمواقع الخلفية بعد تسجيل الهدف وفشل لاعبوالمقدمة في الإبقاء على الكرة بحوزتنا وتحولت المباراة من فوز لنا بهدفين إلى تعادل بهدف لمثله فكنا كمن خسر ثلاثة أهداف دفعة واحدة».‏‏

المزيد..