لكل بطولة كروية على صعيد المنتخبات زعيمها الخاص فعندما نتحدث عن كأس العالم يشار بالبنان إلى البرازيل، وعندما نتحدث عن أمم أوروبا يستذكر الجميع
منتخب ألمانيا،
وعندما يحين الحديث عن كأس أمم آسيا فإن أول ما يتبادر إلى الذهن منتخب اليابان، وفي كوبا أميركا تبرز الأورغواي.
أما في القارة السمراء فيبقى منتخب مصر صاحب الحضور الأكثر سيطرة على العقول والقلوب، فهو الزعيم بسبعة ألقاب مقابل أربعة لغانا والكاميرون وثلاثة لنيجيريا.
النسخة الحادية والثلاثون التي تقام في الغابون مطلع العام المقبل ستشهد عودة الزعيم المصري إلى المشاركة بعد غياب ثلاث دورات متتالية بسبب عدم التأهل وهذا سر تنفرد به بطولة أمم إفريقية عن غيرها من البطولات الكبرى، فعلى سبيل المثال لم تغب اليابان عن النهائيات الآسيوية منذ صعودها أول مرة عام 1988 ومنتخب ألمانيا لم يغب عن العرس الكروي الأوروبي منذ تأهله للمرة الأولى عام 1972 والبرازيل سيدة المونديال لم تغب شمسها أبداً عن العرس العالمي، بينما في أمم إفريقية غابت مصر ثلاث مرات متتالية 2012 و2013 و2015 وهي التي فازت في الألقاب الثلاثة التي سبقتها!
منتخب نيجيريا الغني عن التعريف ها هو يغيب عن النسخة المقبلة في واحدة من المفاجآت اللافتة، ومنتخب غانا أخفق من قبل ثماني مرات في التأهل، ومنتخب الكاميرون الذي فرض احترامه على العالم في أكثر من نسخة مونديالية عجز عن التأهل ثماني مرات أيضاً.
عودة مصر إلى النهائيات حدث مهم للكرة العربية والإفريقية وخصوصاً أن أبناء النيل يأخذون على عاتقهم الحفاظ على سمعة العرب وكبريائهم في المسابقة، ومن يدقق في الأسماء المصرية المتوافرة بين يدي المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر يجد أنها قادرة على التحليق بوجود الحارس الخبير عصام الحضري والمدافع أحمد فتحي ولاعب الوسط أحمد محمدي والمهاجم محمد صلاح الذي ينفث السحر في الملاعب الإيطالية، والسؤال الأهم عند عشاق الكرة المصرية: هل يستطيع هؤلاء قيادة مصر للنهائيات المونديالية بعد غياب 28 عاماً؟