حلب – عبد الرزاق بنانة :المفاجأة المزعجة وغير السارة تلك التي وصلت الى نادي الاتحاد يوم
الأربعاء الماضي على عجل من اتحاد كرة القدم استحق عليها البطاقة الحمراء من جماهير نادي الاتحاد ولأن
الكتاب الذي يحمل الرقم /1063/ الذي تفردت «الموقف الرياضي» وحدها بنشره في العدد الماضي
والمتضمن إعلام نادي الاتحاد آلية المشاركة في البطولة الآسيوية جاء ليؤكد التخبط الواضح الذي يعيشه
اتحاد اللعبة وأعاد الى الأذهان أيام كان قراقوش يقود كرتنا بطريقة بدائية ويستطيع فرض كل ما يخطر على
باله حتى في ظل الأنظمة والقوانين .. ونسي أو تناسى بأن العالم اليوم بات صغيراً وأن لمسة واحدة تكفي
لتحصل على كل المعلومات التي تحتاجها والتي يخفيها اتحاد كرة القدم في أدراجه اتحاد كرة القدم الذي
اجتمع وقرر إطلاق دورة مصغرة لتسمية الممثل الثاني للكرة السورية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي واتخذ
قراره بعد اعتذار ناديي الكرامة والاتحاد وحدد المواعيد الرسمية للمباريات بين الفرق الثلاثة المتبقية بجلسة
رسمية بحضور أعضاء الاتحاد ، ولكنه يعود في اليوم الثاني ويضع مقترحاته وقد حاول تغيير الأنظمة والقوانين
في الاتحاد الآسيوي بهدف إرضاء أحد الأندية فقام بزج نادي الاتحاد بدوامة المشاركة في الدورة الرباعية في
محاولة واضحة لإبعاد نادي الاتحاد عن تمثيل القطر في البطولة الآسيوية علماً بأن نظام الاتحاد الآسيوي
واضح وهو موجود لدى اتحادنا ضمن تعليمات الاتحاد الآسيوي للبطولة الرسمية . نادي الاتحاد وفور تبلغه
كتاب الاتحاد رقم /1063/ عقد جلسة خاصة تمت خلالها دراسة هذا الكتاب بشكل مفصل وتوصل
مجلس الإدارة الى ضرورة مخاطبة الاتحاد الآسيوي قبل الرد على اتحاد كرة القدم المحلي لمعرفة المعايير
الأساسية للمشاركة في البطولة الآسيوية. الجواب لم يتأخر حيث جاء الرد في اليوم الثاني بعد مكالمة هاتفية
وصلت نسخة من التعليمات التي تشير وتؤكد أن بطل الكأس من الطبيعي أن يكون أحد الأطراف
المشاركة في بطولات الاتحاد الآسيوي فكان أن أرسل نادي الاتحاد الكتاب رقم /429/ تاريخ
21/8/2011 والذي ينص حرفياً على ما يلي : رداً على كتابكم رقم /1063/ تاريخ 17/8/2011
حول مشاركتنا بالدورة التصنيفية التي يعتزم الاتحاد العربي السوري إقامتها نعلمكم بأننا قمنا بالاتصال
بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم ووردنا منهم الكتاب المرفق الذي يؤكد فيه أنه في حال مشاركة فريقين من
نفس البلد فإنه يؤخذ بطل الدوري وبطل الكأس وبذلك يكون نادي الاتحاد قد ضمن مشاركته حسب
الكتاب الوارد . علماً بأن الدورة التكميلية المزمع إقامتها لا تحقق شروط الاتحاد الآسيوي الذي يطلب
منافسة لمدة لا تقل عن ستة أشهر لثمانية فرق على الأقل . نعلمكم بأنه لا مانع لدينا من المشاركة ولكن
من أجل تحقيق المساواة بين الفرق نطلب أن تقام المباريات في حلب (علماً بأننا سنواجه فريقي الوحدة
والشرطة بمرحلة الإياب في حلب) أو في تجمعين على الأقل في حلب ودمشق . وليس من الطبيعي أن يأخذ
الفريق الخصم وهي ثلاثة أفضلية اللعب على أرضه بينما هذا الحق هو في الأساس لنادي الاتحاد الرياضي
… ودمتم .
خلاصة القول وبصراحة متناهية نتحدث عن ازدواجية المعايير في اتحاد كرة القدم حتى دفعنا الى أن نشكك
بقراراته تحت بند الضغوط التي يتعرض لها من أحد المقربين من اتحاد كرة القدم ثم ألا تكفينا الكارثة الكبيرة
التي هدمت أحلامنا الكروية بإقصاء منتخبنا الوطني من تصفيات كأس العالم 2014 حتى يطالعنا اتحاد الكرة
بعناده مرة وهشاشته مرات في موقف متناقض فمرة يقول نادي الاتحاد لا يشارك في الدورة الرباعية ومرة
أخرى يرسل إليه طالباً بضرورة المشاركة فلماذا لا يلجأ اتحاد الكرة الى النص القانوني في تعليمات الاتحاد
الآسيوي والمعتمد منذ سنوات أن بطل الكأس والدوري يشاركان في البطولة الآسيوية وذلك نهج وقاعدة
ونظام سارت عليه كل الاتحادات السورية المتعاقبة .