الوقت الضائع…العودة المتوقعة

تناولت الصحف الأرجنتينية خبراً مفاده عودة النجم ليونيل ميسي عن قرار الاعتزال الدولي الذي أطلقه لحظة غضب سببها عدم الفوز ببطولة كوبا أميركا الأخيرة التي جرت في الولايات المتحدة.

fiogf49gjkf0d


هذه العودة سبق أن توقعناها عقب الاعتزال مباشرة، حيث لم يدر في خلد أحد أن ميسي سيواصل التشبث بالقرار، والجميع أيقن أن ساحر المستديرة الأول في العالم تصرف وفق العواطف والأهواء لا العقل والمنطق بهدف كسب تعاطف جمهور الكرة وهذا ما حصل.‏


لا شك أن سن التاسعة والعشرين كان الاعتزال الدولي للاعبين محفورين في ذاكرة النقاد العالميين وهما لاعب القرن العشرين بيليه، وزعيم هدافي البوندسليغا غيرد مولر، ولكن كل منهما كان عنده تخمة ألقاب على الصعيد الدولي.‏


فبيليه بطل العالم ثلاث مرات 1958 و1962 و1970 وما زال حتى اللحظة ينفرد بهذا الإنجاز الذي يبدو صامداً إلى أجل غير مسمى.‏


ومولر كان بطل العالم 1974 وبطل القارة العجوز 1972 ونال شرف هداف المونديال 1970 وأمم أوروبا 1972 والأهم من كل ذلك أنه وضع حداً لمسيرته الدولية بعد ريادة هدافي المونديال بأربعة عشر هدفاً، وهو الرقم الذي ظل يتغنى به مدة اثنين وثلاثين عاماً.‏


ولا نتجاهل أن بيليه كان يريد الحفاظ على مكانته وهو في القمة ونجح في ما سعى وخطط إليه وأضحى سفيراً فوق العادة لكرة القدم، بينما القزم غيرد مولر تعرض لضعوطات نتيجة الخلاف في وجهات النظر مع بعض اللاعبين الألمان، واللافت أن الحس التهديفي عند مولر بقي عال العال ومع ذلك بقي على عناده فخسرت الكرة الألمانية مهاجماً هدافاً لم يتكرر والدليل أهدافه الدولية مقارنة مع المباريات الدولية الملعوبة.‏


حكاية ميسي مختلقة فخزائنه الدولية ليست مرصعة بالألقاب والضغوطات تقض مضجعه، والمقارنات بين مسيرته مع برشلونة والمنتخب تطارده أينما حلّ وارتحل.‏


قرار الاعتزال الدولي لم يراهن أحد على استمراريته لكن الخصام مع الألقاب الدولية هل سيستمر ويأتي من يراهن عكس ذلك؟.  ‏

المزيد..