الإخفاق البرازيلي في التتويج بالميدالية الذهبية الأولمبية لعمري هي القضية المزمنة التي شغلت وتشغل بال النقاد، فالبطولات الأولى شهدت غياباً برازيلياً استمر حتى عام 1952، وعند المشاركة كانت الحصيلة مخجلة،
ولكن في الثمانينيات وصلت اللقمة للفم مرتين ولكن السير على نهج الإخفاق استمر، فكانت الخسارة أمام الديوك الفرنسية حيناً والدب الروسي حيناً آخر، وفي الألفية الثالثة وتحديداً في البطولة الفائتة بدا ذلك وشيكاً ولكن المكسيك حرمتها من ذلك، ويعقد البرازيليون الأمل هذه المرة بوجود لاعب من طينة الكبار في الكرة الأرضية وهو بحق واحد من أفضل أربعة لاعبين في العالم ونقصد نيمار الذي فضّل الذهب الأولمبي على كأس كوبا أميركا.
مشاركات البرازيل
– المشاركة الأولى في هيلسينكي 1952 بدأتها بالفوز على هولندا 5/1 ثم فازت على لوكسمبورغ بهدفين لهدف قبل الخسارة قي ربع النهائي أمام ألمانيا الخارجة من ويلات الحرب العالمية الثانية بهدفين لأربعة.
– المشاركة الثانية في روما 1960 وخرجت من دور المجموعات، إذ نصّ النظام حينها على تأهل أبطال المجموعات للمربع الذهبي، فجاءت البرازيل ثاني المجموعة الثانية خلف إيطاليا بعد الفوز على بريطانيا 4/3 وعلى تايوان 5/صفر والخسارة أمام إيطاليا بهدف لثلاثة.
– المشاركة الثالثة في طوكيو 1964 كانت أسوأ من سابقتها عندما خرج المنتخب البرازيلي كثالث المجموعة الثالثة رغم أن نظام التأهل نص وقتها على تأهل منتخبين، فتعادل مع مصر 1/1 وفاز على كوريا الجنوبية 4/صفر قبل الخسارة أمام تشيكوسلوفاكيا بهدف.
– المشاركة الرابعة في مكسيكو 1968 كانت صورة طبق الأصل لسابقتها فجاء السيليساو ثالث المجموعة الثانية بعد الخسارة أمام إسبانيا بهدف والتعادل مع اليابان 1/1 والتعادل مع نيجيريا 3/3.
– المشاركة الخامسة على الأراضي الألمانية 1972 جاءت أتعس من سابقتها، إذ قبعت في المركز الرابع في مجموعتها الثالثة خلف المجر والدانمارك وإيران، جراء الانحناء أمام الدانمارك 2/3 والتعادل مع المجر 2/2 والخسارة التاريخية أمام إيران صفر/1!
– المشاركة السادسة في كندا 1976 كانت مبشرة بعد تصدر المجموعة الأولى إثر التعادل مع ألمانيا الشرقية التي توّجت لاحقاً باللقب صفر/صفر والفوز على إسبانيا 2/1 وفي ربع النهائي فازت بأربعة اهداف لهدف، وخسرت بنصف النهائي أمام بولندا 2/صفر وخسرت الميدالية البرونزية لمصلحة السوفييت بالخسارة صفر/2.
– المشاركة السابعة كانت في مدينة لوس أنجلوس الأميركية وتوقع المراقبون تتويجاً لأبناء السامبا المجروحين من مونديال إسبانيا قبل عامين وبالفعل تصدروا المجموعة الثالثة بالفوز على السعودية 3/1 وعلى المغرب 2/صفر وعلى ألمانيا الغربية 1/صفر، وفي ربع النهائي عبروا كندا بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 ثم حجزوا مكانهم في النهائي بالفوز على إيطاليا 2/1 بالتمديد غير أن الخسارة بالنهائي أمام فرنسا صفر/2 كانت مؤلمة.
– المشاركة الثامنة في سيئول كانت نسخة فوتوكوبي عن سابقتها فتصدرت مجموعتها الرابعة بثلاثة انتصارات على نيجيريا 4/صفر وأستراليا 3/صفر ويوغسلافيا 2/1 وفي ربع النهائي غلبت الأرجنتين 1/صفر ثم احتاجت لركلات الترجيح لتخطي ألمانيا الغربية بعد التعادل 1/1 ولكنها اكتفت بالوصافة جراء الخسارة أمام السوفييت بالتمديد 1/2.
– المشاركة التاسعة كانت بمدينة أتلانتا الأميركية فخسرت أمام اليابان صفر/1 ولكنها تصدرت المجموعة الرابعة بفارق الأهداف عن نيجيريا بالفوز عليها 1/صفر وعلى المجر 3/1 وفي ربع النهائي هزمت غانا 4/2 ولكن نيجيريا لقنتهم درساً قاسياً بنصف النهائي بالفوز 4/3 بعد التمديد علماً أن البرازيل تقدمت 3/1 مع انتهاء الشوط الأول وحتى الدقيقة الثامنة والسبعين، ورضيت بالبروز بالفوز الكاسح على البرتغال 5/صفر.
– المشاركة العاشرة في مدينة سيدني الأسترالية شهدت إحياءً للعقدة الإفريقية ولكن أمام الكاميرون التي فازت بربع النهائي 2/1 بعد التمديد، علماً أن نتائج البرازيل خلال دور المجموعات شهدت الخسارة أمام منتخب إفريقي هو جنوب إفريقيا الذي شارك للمرة الأولى 1/3 ولكنها تأهلت متصدرة بالفوز على اليابان 1/صفر وسلوفاكيا 3/1.
المشاركة الحادية عشرة في بكين قبل ثماني سنوات عرفت احتلال البرازيل المركز الثالث بالفوز على بلجيكا 3/صفر رغم الآمال العريضة بنصف النهائي، ولكن ميسي وزملاءه فازوا بنصف النهائي 3/صفر، وبربع النهائي فازت على الكاميرون 2/صفر وفي دور المجموعات تصدرت بثلاثة انتصارات على بلجيكا 1/صفر ونيوزيلندا 5/صفر والصين 3/صفر.
المشاركة الثانية عشرة في لندن 2012 بلغت النهائي للمرة الثالثة بعد 1984 و1988 وكان النهائي أميركياً خالصاً للمرة الثالثة أيضاً بعد 1928 عندما تقابلت الأورغواي مع الأرجنتين و2004 عندما تقابلت الأرجنتين والبارغواي، ولم تكن الثالثة ثابتة، خلافاً للتوقعات التي أطلقها خبراء البرازيليين وعلى رأسهم بيليه ورونالدو من جهة ثانية، لأن الصلابة مكسيكية في النهائي لم تحدها حدود للفوز باللقب وهذا ما حدث.
البداية كانت في المجموعة الثالثة وبدأتها بالفوز على مصر 3/ 2 وعلى بيلاروسيا 3/1 وعلى نيوزيلندا 3/صفر، وفي ربع النهائي هزم هندوراس 3/2 وفي نصف النهائي وضع حداً لطموحات كوريا الجنوبية بالفوز 3/صفر ولكن المكسيك حرمت أبناء السامبا من اللقب بالفوز 2/1.