ملاكمنا يرفض أن يصافح ملاكم العدو الغاشم في بطولة العالم وانسحب من منافساتها

متابعة: ملحم الحكيم:ذهبت بعثة ملاكمتنا الى البطولة العالمية المؤهلة لاولمبياد البرازيل بمقدمات كبيرة، فضمت افضل الملاكمين بمعنوياتهم العالية وفنياتهم القوية وارادتهم الوطنية وتصميمهم على الفوز ورفع علم الوطن

fiogf49gjkf0d


والعودة بقبضات تحمل بطاقة حجز مقعد الالمبياد المنتظر، والطريق امامهم كانت سالكة تماما فلا منافس يستطيع ان يخطف هذا الحجز من قبضاتنا سيما من الملاكم علاء الدين غصون الذي تغيب منافسه الرئيسي عن منافسات البطولة لتأهله من بطولات سابقة وهذه ناحية اما الثانية فكان يكفي ملاكمنا -الذي كنا نعول عليه حمل اللقب- ان يحل بالمركز الخامس لان المطلوب للالمبياد خمسة لاعبين في هذا الوزن.‏‏


فماذا حصل اذا حتى يخرج بطلنا دون ترتيب يذكر ودون ان يخوض اي نزال شأنه في ذلك شأن الملاكم احمد غصون الذي خرج اثر حسارته نزاله الاول مع بطل اليابان ؟ وهل صحيح انه انسحب امام ملاكم دولة العصابات والاجرام «اسرائيل» وهل من عواقب للانسحاب من البطولة حسب القانون الدولي للعبة، وهل صحيح ما يشاع في الشارع الرياضي بانه يتوجب على اتحاد اللعبة ان يعرف بامر مشاركة كيان الاحتلال قبيل المشاركة .‏‏


فاز الوطن‏‏



حقيقة الامر ان القرعة جمعت ملاكمنا في نزاله الاول مع ملاكم العدو الاسرائيلي فقرر عدم اللعب والانسحاب من البطولة حاله في ذلك حال كل سوري شريف يرفض مصافحة الاعداء ولو كلفه ذلك ان يخسر مقعدا اولمبيا مهما لكل رياضي في العالم معبرا عن ذلك بالقول: انسحبت من المشاركه لأن خصمي كان إسرائيليا و أنا لا يشرفني أن أصافح لاعبا يمثل الكيان الصهيوني الغاصب الذي يقتل الشعب العربي، القرار كان صعبا خصوصا ان هذه البطولة مؤهلة لاولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل الذي تعبت كثيرا لاصل اليه وارفع علم بلدي الا أنني سعيد لأني ربحت وطنيتي وشرفي وإخلاصي تجاه بلدي ووطني سورية،‏‏


تساؤلات مشروعة‏‏


بهذا استحق ملاكمنا واتحاده ومنظمته التقدير والاعلاء من الشارع الرياضي حيث اجمع متابعو رياضتنا على سلامة القرار و صحة الانسحاب بالقول : لم نرفض يوما حربا او مواجهة فرضت علينا وها نحن نخوض حربا ضدد عصابات الارهاب ومموليها ومشغليها وداعميها، ولكن في عالم الرياضة منافسات شريفة تقتضي مصافحة المنافس قبل وبعد المباراة، ولاننا نرفض مصافحة الاعداء جاء قرار الانسحاب سليما وطنيا مشرّفا، ولكن وحسب تعبير هؤلاء كان الاحرى باتحاد اللعبة مراسلة الاتحاد الدولي او اللجنة المنظمة لمعرفة ان كانت كيان الاحتلال الغاصب مشاركة وما هي الاوزان المشاركة لنتجنب المشاركة فيها فنوفر بذلك على ملاكمينا ومنظمتنا عناء السفر وتكاليفه الباهظة، ويتسألون ايضا بالقول.. العالم باسره يعرف ان السوري سيرفض ان يقابل ملاكما يمثل الكيان الغاصب لذلك من الممكن ان تكون القرعة موجهه وان تكون الجهة المعنية بالبطولة قد تلاعبت لتجمع ملاكما مع ملاكم الاحتلال فتضمن بذلك امرين : انسحاب ملاكمنا ما من شأنه ان يسهل الطريق لملاكم اخر وهذا اولا، وثانيا تضع اللاعب واتحاده تحت ثقل العواقب التي قد تنجم عن الانسحاب، وهي تساؤلات مشروعة لمتابعي اللعبة‏‏


تجنباً لأي عواقب محتملة‏‏


يجيب عنها رئيس اتحاد اللعبة عيسى النصاربعد ان استبعد ان يكون هناك اي تلاعب بالقرعة بالقول: لا نشك ابدا بوطنية لاعبينا كما نثق بحكمتهم وحسن تصرفهم وملاكمنا بحقيقية الامر انسحب من البطولة لانه سيقابل ملاكم دولة العصابات والاجرام ولتجنب اي عواقب محتملة لمثل هذا الانسحاب العلني تصرف الملاكم ومدربه ياسر شيخان بذكاء حيث اتصلا بي بالليلة التي سبقت المباراة واخبراني بان القرعة قد جمعت ملاكمنا البطل مع ملاكم العدو الغاشم وسألاني عن الطريقة المثلى للانسحاب دون اي عواقب فاخبرتهم بان يزيد ملاكمنا علاء وزنه خلال الليل ويحضر الى عملية الوزن صباحا ووزنه زائد عن المحدد فلا يشارك بمثل هذه الحالة ويخرج من المنافسة لزيادة الوزن عملا بقانون اللعبة، ويتجنب بمثل هذا التصرف اي عواقب قد يتسبب بها الانسحاب، اما تساؤلات عن واجب الاتحاد بمعرفة ما ان كان كيان الاحتلال مشارك اما لا فيقول النصار: لم نعتد كسوريين ان نخشى المواجهة لذلك نحن حسب الانظمة والقوانين الوطنية نشارك في اي بطولة حتى لو كانت دولة الاجرام والعصابات مشاركة فيها ولكن ان حدث وجمعنا اي نزال او مباراة بشكل مباشرننسحب رافضين اللعب معهم او مصافحتهم وهذا ما فعله ملاكمنا وبطريقة ذكية جنبتنا اي مساءلة او عواقب محتملة قد يتسبب بها هذا الرفض الذي قد نكون قد خسرنا من وراءه تأهل للاولمبياد لكنه نظر الدنيا برمتها فوز للوطن.‏‏

المزيد..