يقول الخبر، بل هو ليس مجرد خبر، إنما هو وسام على صدر بطلنا الملاكم علاء الدين غصون، الذي انسحب من منافسات بطولة العالم للملاكمة في أذريبجان، بعد أن أوقعته القرعة في مواجهة ملاكم من الكيان الصهيوني في الدور الأول.
بطلنا علاء كان يطمح للتأهل إلى أولمبياد البرازيل كونها بطولة مؤهلة ، لكنه فضل الانسحاب على اللعب أمام لاعب يمثل الكيان المجرم. ففاز في رأينا بالقاضية، لأن الكرامة و الكبرياء أهم و أسمى من أي لقب و ميدالية.
والمؤسف أنه وفي الوقت الذي يبرز هذا الموقف الوطني بامتياز من مواطن سوري قبل أن يكون ملاكماً، هناك الكثير ممن يهرولون لمد يدهم ومصافحة أيدي القتلة، الأيدي التي آثار دماء الأطفال من أبناء أهلنا في الجولان و فلسطين و لبنان لا تزال عالقة بها..
أي شعور ذلك الذي يحمله هؤلاء الذين رأوا في التطبيع و العلاقات مع المجرمين الصهاينة أمراً عادياً، لأن بريق الدولار و المغريات الكثيرة أعمت عيون هؤلاء، فباعوا وطنهم و قضيتهم، بل باعوا أنفسهم وكانوا حقيقة بلا ثمن..
الملاكم البطل غصون لم يكن الأول و لن يكون الأخير الذي لا يقبل أن يكون في منزلة الند لمن جاء يمثل القتلة و المجرمين. ووطننا الحبيب سورية ما صمدت في وجه المؤامرة الكونية، إلا لأنها مليئة بالشرفاء و الرجال أهل الكرامة و النخوة..
وأخيراً كل التحية و التقدير لملاكما غصون، و لا نشك في أنه سيكون على منصات التتويج بطلاً من ذهب في بطولات قادمة.