دمشق- مفيد سليمان:بدأ العد التنازلي لمباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم مع منتخب طاجكستان في التصفيات الآسيوية لكأس العالم «البرازيل 2014»
ففي مثل هذا اليوم بعد أسبوع ستكون المباراة التي انتظرناها طويلا والتي تقرر أن يلعبها منتخبنا في الأردن ذهابا بعد أن حرمنا الاتحاد الدولي لكرة القدم من اللعب على أرضنا ومنتخبنا نعلق عليه الآمال الكبيرة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها وذلك لثقتنا المطلقة
بالجهازين الاداري والفني وباللاعبين الذين سيكونون على قدر المسؤولية وحضرنا يوم منتصف الأسبوع الماضي إحدى الحصص التدريبية التي كانت على ملعب تشرين بدمشق وتحت الأضواء الكاشفة وكانت الروح المعنوية عالية رغم أن المنغصات كانت حاضرة ومنها ما شاهدناه بعيوننا ومنها ما حدثنا عنها الكابتن المدير الفني نزار محروس فما شاهدناه كان تدرب جهاد الحسين والحارس كاواحسو لوحدهما بسبب الاصابة ونحن نتمنى لهما الشفاء العاجل وبسرعة لأنهما ورقة رابحة في المنتخب.
أما ماحدثنا عنه صديقنا المحروس فكان أهمه الاجراءات الادارية التي وقفت عائقاً أمام التحاق اللاعبين أحمد صالح وزاهر ميداني اللذين آراد المحروس أن يضمهما لفريقه وهما لاعبا المنتخب الأولمبي لكن ولأنهما في الخدمة العسكرية تأدية العلم كانت هناك مشكلة في منحهما إذناً ومهمة سفر مع المنتخب وهذا ما أغضب المحروس الذي استغرب أن يحدث ذلك طالما أن اللاعبين سيخدمون منتخب الوطن.
كذلك فوجىء المحروس باعتذار لاعب المنتخب الأولمبي عدي جفال الذي قال إنه منقطع عن التدريب منذ أكثر من أسبوعين ومنذ مباراة تركمانستان وقال المحروس يجب أن تذلل كل الصعاب من أجل المنتخب وإيجاد آلية لتفريغ اللاعبين العسكريين فمن غير المعقول أن تأخذ الاجراءات أياماً علماً أن هناك قرارات لتفريغهم مع منتخبات أخرى لكن هذه القرارات آنية فلماذا كما قال المحروس لماذا لا تكون لهم قرارات دائمة طالما أنهم لاعبو المنتخب.
وبين المحروس أنه عندما طلب هؤلاء اللاعبين فذلك بسبب ايجاد بدائل للاعبين في بعض المراكز بعد إصابة وغياب عدد من اللاعبين من الرجال ومن المشكلات التي واجهت المحروس عدم القدرة على إيجاد مباريات ومعلومات عن فريق طاجكستان رغم الجهود ولكن المحروس لم يقف عند المشكلة طويلاً وقال إن شاء الله سنتجاوز الأمر. وأثنى المحروس على معسكر المنتخب في تركيا مؤكداً أن كل شيء كان جيداً وكان ينقصنا المزيد من المباريات عالية المستوى. وعن اللاعبين الذين سنختارهم في النهاية آخر هذا الأسبوع قال نزار: عاهدت الله واللاعبين منذ البداية أن يأخذ كل لاعب حقه وألا أظلم أحداً وأنا حريص على أن الأفضل هو الذي سيكون ولا أنظر إلى لون اللاعب وشكله وناديه فمن نراه أكثر فائدة للمنتخب سيستمر معنا وهذه أمانة في رقبتنا ويمكن لأي لاعب يذهب أن يعود إذا تحسن مستواه.
وسألنا الكابتن أبو حامد عن مصير ناديه بعد قرار استئناف الدوري وهو موجود مع المنتخب فقال: القرار جاء متأخراً بالنسبة للدوري لهذا لا أستطيع إلا أن أقدم خدماتي عن بعد وأتواصل مع الأخوة في النادي وهناك خطة عمل بالتعاون مع الأخ المدرب المساعد عدنان شوشرة وبصراحة كان فريق الوحدة هو الخاسر الأكبر من قرار استئناف الدوري فهو بالصدارة وعندما اتفقنا على تدريب المنتخب كان موضوع الدوري غير واضح بل كانت الأمور تشير إلى ايقافه وكما تعلمون اللاعبون منقطعون منذ مدة وبناء على ذلك متابعة البطولة لن يكون فيها عدالة وفيها ظلم كبير لكثير من الأندية وخاصة تلك التي كانت قوية ومنافسة وهي الآن في فوضى حقيقية.
وباختصار الدوري سيستكمل إدارياً لكن المنافسة لن تكون عادلة.
وعن لقاء رئيس النادي وعدد من المحبين قبل مدة بخصوص خلافات واشكالات عانى منها بالنادي قال مدربنا الخلوق: لم تكن هناك خلافات والاجتماع كان بعد اتصال من رئيس النادي لبحث موضوع الفريق بعد قرار استئناف الدوري وطلبت أن يعطي اللاعبين مستحقاتهم عن الأشهر السابقة وكذلك للأجهزة الفنية. وأحب أن أشير إلى ما يثار حاليا عن اتفاقي المالي مع النادي فقد تعهد رئيس النادي كإدارة بدفع نصف الراتب بالاتفاق مع الأخ صفوان نظام الدين الداعم للفريق النصف الثاني من الأجر والادارة قدمت ما عليها وأثق بأن الأخ صفوان سيقدم ما عليه ولكن أسأل لماذا المدرب يهضم حقه دائماً رغم أنه الأساس فيما يلهث البعض وراء اللاعب ويحرصون على عدم التقصير معه أبداً. وقال المدرب المساعد فواز مندو إن الجميع إداريين وفنيين ولاعبين حريصون على تقديم ما يرضي عشاق الكرة السورية وأشار إلى أن مشكلة الاصابات كانت مؤثرة في إعداد الفريق لكن ما باليد حيلة كما قال فالاصابة ليست بيد أحد.
أما اللاعب المخضرم ماهر السيد فقال رغم الظروف هناك تفاؤل فالروح المعنوية عندنا كلاعبين جيدة لأن الاعداد كان جيداً والمباريات التي لعبناها مع العراق والأردن مفيدة جدا والمنتخب عموده الفقري من المنتخب المشارك في كأس اسيا.
أما رجا رافع فقال: إن اللاعبين مصممون على تقديم الأفضل فهذا منتخب الوطن.
من جانبه جهاد الحسين قال إنه يتمنى أن يكون جاهزا تماما يوم مباراة طاجكستان والبركة بالموجودين الذين لن يقصروا أبداً، المباراة مع طاجكستان مفصلية وإن شاء الله سنتجاوزها ولكن يجب أن يكون هناك اهتمام وعناية أكبر بالمنتخب.