متابعة – الموقف الرياضي: ليس من حديث سوى الحديث عن منتخبنا الاولمبي الذي مني بفشل زاد عدد الخيبات الكروية الى السجل الذي يضم ثلاثة سابقين,
وها هو المنتخب الذي كان بمثابة البسمة الكروية والامل الكبير بتحقيق شيء من احلامنا في المشاركة بمناسبة كروية من طراز عالمي يعود بخسارتين وأداء متواضع وكم كبير من الاخطاء واشارات الاستفهام حول الصورة التي رسمناها في اوهامنا عن حدود هذا المنتخب وقدرته على المنافسة اسيويا مع منتخبات لا تتقدم علينا خطوات فارقة وكبيرة ولكنها كانت أكثر تنظيما وادراكا لما تريد وكيفية الوصول الى اهدافها.. وبدا منخبنا يعاني اكثر بكثير مما نظن.. كل ذلك جعل الخيبة مضاعفة!!!
ومع ذلك لابد من الوقوف على المباريات الثلاث وخاصة الاخير لرسم ملامح الصورة كاملة لما قدمه الاولمبي في البطولة الاسيوية تحت 23سنة..والبداية من الخطف خلفا:
maokf2012/2515/4.jpg
خسارة أليمة..
على الرغم من البداية المثالية لمنتخبنا بالتقدم المبكر الذي كان يجب أن يصب في مصلحتنا اداء واتزانا وانتشارا في الميدان الا ان ذلك كله تبخر مع هدف التعادل, ولنخسر بهدفين مقابل اربعة لمصلح المنتخب القطري الذي نال ما اراد..
وسجل عبدالكريم حسن (10) أحمد علاء الدين (24 و82) والمعز علي (28) أهداف قطر، في حين أحرز يوسف قلفا (4) وعمر خريبين (80 من ضربة جزاء) هدف سورية.
ونجح منتخبنا في تحقيق بداية قوية في المباراة بعدما سجل هدف التقدم في الدقيقة الرابعة عن طريق يوسف قلفا الذي استلم تمريرة عمرو جنيات على حافة منطقة الجزاء وسدد بقوة على يسار الحارس مهند نعيم.
ولكن منتخب قطر أدرك التعادل بسرعة في الدقيقة العاشرة إثر ضربة حرة مباشرة نفذها عاصم ماديبو وارتطمت بالحائط الدفاعي قبل أن يتابعها عبدالكريم حسن برأسه لتصطدم بالعارضة وتتابع طريقها داخل الشباك.
وسنحت فرصة جديدة لسورية عبر هجمة سريعة وصلت على إثرها الكرة إلى عمر خريبين الذي مرر باتجاه خالد المبيض داخل منطقة الجزاء ولكن المدافع أحمد ياسر تدخل في الوقت المناسب لإبعاد الكرة إلى ركلة ركنية (19).
ورد أصحاب الأرض بتسجيل الهدف الثاني عبر هجمة مرتدة قادها المعز علي الذي مرر باتجاه أحمد علاء الدين في الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء فسدد بالزاوية البعيدة من مرمى الحارس عبد اللطيف نعسان (24).
وعاد المعز علي ليسجل الهدف الثالث بعدما تابع تمريرة طويلة وتخلص من المدافع السوري عبدالله الشامي قبل أن يواجه المرمى ويراوغ الحارس السوري ثم يسدد في الشباك (28).
واستمرت الإثارة في مطلع الشوط الثاني مع محاولات منتخب سورية تعديل النتيجة، وفي ذات الوقت تركيز منتخب قطر على الإغلاق الدفاعي والانطلاق في هجمات سريعة.
ومن إحدى هذه المحاولات انطلق أكرم عفيف في هجمة سريعة قبل أن يمرر إلى علي أسد في مواجهة المرمى ليسدد من فوق الحارس لكن الدفاع تدخل في اللحظة الأخيرة لإبعاد الكرة إلى ركلة ركنية د65.
ورد منتخب سورية عبر رأسية البديل نصوح نكدحلي إثر تمريرة محمود المواس العرضية، ولكن الحارس مهند نعيم تألق في إبعاد المحاولة إلى ركلة ركنية (77). في حين شهدت الجهة المقابلة تدخل القائم السوري لإبعاد رأسية عبدالكريم حسن.
لكن منتخب سورية سجل الهدف الثاني عن طريق عمر خريبين من ضربة جزاء، واحتسبت نتيجة تعرض نصوح نكدحلي للإعثار داخل المنطقة من قبل المدافع مصعب خضير 80 .
ولم تدم فرحة السوريين كثيرا، حيث سجل منتخب قطر هدفه الرابع عبر هجمة سريعة وصلت إثرها الكرة على حافة منطقة الجزاء إلى أحمد علاء الدين ليسدد بقوة بعيدا عن متناول الحارس عبد اللطيف نعسان د82.
تصريحات المدربين
– مهند الفقير مدرب منتخب سورية:
“بدأنا المباراة بصورة جيدة وتقدمنا بهدف مبكر، ولكننا تلقينا هدفين نتيجة سوء التغطية والأخطاء التي ارتكبها اللاعبون، ثم بعدما أصبحت النتيجة 3-1 اضطررنا للمغامرة في اللعب”.
افتقدنا للانسجام في بداية البطولة نتيجة التحاق العديد من اللاعبين بالتشكيلة في وقت متأخر، ولكن مستوانا تحسن من مباراة لأخرى، واليوم قدمنا مباراة ممتازة أمام قطر، ولكن من سوء حظنا أننا لعبنا أمام فريق منظم جدا.
المنتخب القطري اعتمد في الشوط الثاني على الهجمات المرتدة ونجح من خلالها في تسجيل الهدف الرابع.. قدمنا واحدة من أفضل المباريات في البطولة، ولكن الحظ لم يحالفنا.
– فيليكس سانشيز مدرب منتخب قطر:
لم تكن بداية المباراة كما توقعنا، حيث بدأنا بشكل متثاقل، ولكن ردة فعل اللاعبين بعد هذا الهدف كانت جيدة لنسجل ثلاثة أهداف.. وفي الشوط الثاني لعبنا بأريحية ثم أضفنا الهدف الرابع، وفي المحصلة أنا فخور باللاعبين والجهد الذي قدموه أمام هذا الخصم الذي يصعب اللعب أمامه.
فوز مستحق
في المباراة الثاني تغلب منتخبنا على نظيره الصيني 3-1 .. رغم أن المنتخب الصيني تقدم بهدف لياو ليشينغ في الدقيقة 21، قبل أن يرد المنتخب السوري بثلاثية عن طريق عمر خريبين (43 من ضربة جزاء و54) ومحمود البحر د83.
وأكمل المنتخب الصيني المباراة بعشرة لاعبين عقب تعرض الحارس دو جيا للطرد في الدقيقة 41 بسبب ارتكاب مخالفة أدت إلى احتساب ضربة جزاء.
وكانت الأفضلية في بداية المباراة لصالح المنتخب الصيني، خاصة عبر انطلاقات زهانغ يونينغ ولياو ليشينغ.
وأثمر الضغط الصيني عن تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 21 عبر ضربة حرة مباشرة نفذها لياو من مسافة 30 ياردة لتمر من فوق الحائط الدفاعي وتتابع طريقها بعيدا عن متناول الحارس عبدالله نعسان.
وبعد هذا الهدف عاد المنتخب السوري لينطلق نحو الهجوم من أجل تعديل النتيجة، خاصة عبر الثنائي محمود المواس وعمر خريبين، وكانت أبرز محاولات الفريق عبر تسديدة مؤيد الخولي القوية من خارج منطقة الجزاء والتي ارتدت من العارضة.
وحصل منتخب سورية على ضربة جزاء قبيل نهاية الشوط الأول، وطرد على إثرها الحارس الصيني دو جيا، ونفذها عمر خريبين بنجاح د43.
وفي الشوط الثاني استمر التفوق السوري، خاصة مع استغلال الفريق للأفضلية العددية، حيث ضغط الفريق على مرمى الصين من أجل تسجيل المزيد من الأهداف وحسم النقاط الثلاث.
وسجل منتخب سورية الهدف الثاني عند الدقيقة 54 بعدما استلم عمر خريبين تمريرة على حافة منطقة الجزاء وسدد كرة اصطدمت بالعارضة وتابعت طريقها في الشباك.
وجاء الهدف الثالث عن طريق محمود البحر الذي تابع الكرة المرتدة من القائم مرتين إثر محاولة البحر نفسه وخريبين 83.
صدمة البداية
لا شك أن البداية كانت بمثابة صدمة لعشاق الكرة السورية وجماهيرها بسبب النتيجة والاداء الضعيف بكل المقاييس فقدخسرنا أمام المنتخب الإيراني صفر-2 في المباراة الافتتاحية وسجل أمير مطهري (64) ومهرداد محمدي (72) هدفي الفوز لصالح المنتخب الإيراني.
وقد بدأ الفريق الإيراني المباراة بقوة وضغط على المرمى السوري، خاصة عبر انطلاقات علي كريمي وفارشيد اسماعيلي، حيث كانت أبرز المحاولات عبر ضربة حرة مباشرة نفذها كريمي وتألق الحارس السوري عبد اللطيف نعسان في إبعادها إلى ركلة ركنية 20.
وحاول منتخب سورية شن بعض المحاولات الهجومية على مرمى إيران، ولكن الفريق عانى في اللمسة الأخيرة داخل منطقة الجزاء.
وفي الشوط الثاني استمر الضغط الإيراني قبل أن ينجح الفريق في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 64 عبر مجهود فردي مميز من أمير مطهري الذي استلم الكرة في الجهة اليسرى من منطقة الجزاء وتخلص من مدافعين ثم سدد بعيدا عن متناول الحارس نعسان.
وكاد منتخب سورية يدرك التعادل عبر تسديدة عمر خريبين المتقنة، لكن الحارس الإيراني محمد رضا أخبري تألق في إبعاد الكرة فوق العارضة.
ثم عاد مطهري ليصنع الهدف الثاني بعدما انطلق في الجهة اليمنى وأرسل تمريرة عرضية وصلت إلى مهرداد محمدي ليتخلص من مدافع ويسدد في الزاوية البعيدة من المرمى د72.
نتائج المجموعة
وفي المباراة الثانية من نفس الجولة – الثالثة والاخيرة – فاز المنتخب الايراني على نظيره الصيني 3/2. وكانت الجولة الأولى من منافسات المجموعة شهدت يوم الثلاثاء فوز قطر على الصين 3-1 وإيران على سورية 2-0، في حين شهدت الجولة الثانية يوم الجمعة فوز قطر على إيران 2-1 وسورية على الصين 3-1.