اللاذقية – سمير علي:انتهت مرحلة الذهاب من دوري المحترفين لكن الحديث عن نتائجها وأسباب تراجعها وسلبياتها وايجابياتها لن ينتهي في الشارع
الرياضي اللاذقاني الذي خابت آماله بنجوم فريقيه لأنهم لم يحققوا طموحاته بالدخول على خط المنافسة واكتفوا بالفرجة على المتنافسين،لجملة أسباب يأتي في مقدمتها تفاوت نتائج الأصفر والأزرق على ملعبهما وأمام جمهورهما،والتي كانت (نقمة) على بحارة تشرين الذين
|
|
غرقوا في بحرهم فيما أجادوا الإبحار في المياه الخارجية و(نعمة) على حيتان حطين الذين اصطادوا معظم الفرق في اللاذقية وتم اصطيادهم بسهولة بعدما خرجوا من بحرهم الأزرق ووقعوا في شباك معظم الفرق المضيفة .
تشرين.. نقاطه أكثر بالغربة
لم يكن أشد المتشائمين من جمهور تشرين يتوقع أن يكون فريقهم حملاً وديعاً على ملعبه وأمام عيونه على الرغم من جيش المحترفين الذين تعاقدت معهم الإدارة هذا الموسم،في الوقت الذي كانت فيه جميع فرق الدوري كبارها وصغارها تحسب ألف حساب عندما كانت تلتقي تشرين على ملعبه وبين جمهوره،حتى كان بعضها يحلم بنقطة التعادل ويعتبره انجازا،أما هذا الموسم فقد تطاولت جميع الفرق على تشرين الذي جمع 14 نقطة فقط بعدما لعب 7 مباريات على ملعبه وبين جمهوره ولم يحقق سوى فوز يتيم على الفتوة 2×1 وتعادل في ثلاث مباريات مع الجزيرة 1×1 ومع الوثبة والشرطة 0×0 وتعرض لثلاث خسارات أمام الكرامة 1×3 وامام النواعير 2×3 وأمام الجيش 0×1 وبلغة الأرقام فقد نال تشرين 6 نقاط فقط على ملعبه وأهدر 15 نقطة فيما كانت نتائجه أفضل بكثير خارجها ويكفي أن نقول بأنه حصل على 8 نقاط من أصل 18 محتملة من فوزين على الاتحاد والمجد بنتيجة 1×0 وتعادله مع الطليعة 1×1 ومع حطين 2×2 ،ولم يتذوق طعم الخسارة سوى مرتين فقط أمام أمية والوحدة بنتيجة 0×1 ،وبهذه النتائج المتواضعة خالف تشرين منطق كرة القدم لأنه من المفروض الاستفادة الكاملة من عاملي الأرض والجمهور،ولكنه لم يستفد منهما ولا ندري ما هي الأسباب إلاّ أن الجماهير رمت الكرة في ملعب اللاعبين الذين ردوّا بان سوء نتائجهم في اللاذقية يعود إلى غياب الراحة النفسية والضغط الجماهيري الذي يمارس عليهم وتحديداً من قبل قلة من المندسين يعمدون إلى توجيه الشتائم إليهم قبل أن تبدأ المباريات وهذا ما جعلهم يفتقدون للتركيز ويشعرون بالخوف والقلق وبأن أرجلهم مربوطة فضلت طريقها نحو مرمى الخصوم التي بقيت صامته ولم تهتز في عدد من المباريات وانعكس ذلك على الجمهور الذي لم يفرح هذا الموسم كما كان يفرح في المواسم الماضية .
حطين.. ضعيف بالغربة
أكدت نتائج فريق حطين خلال مرحلة الذهاب والتي جمع في نهايتها 17 نقطة بأنه استفاد بشكل كبير من عامل الأرض واستثمر تشجيع جماهيره بشكل مثالي وحجز لنفسه مكاناً ضمن أقوى الفرق على أرضها وبين جمهورها حتى باتت أقوى الفرق تحسب له ألف حساب وأكبر دليل على ذلك أنه نال 13 نقطة على ملعبه وبين جمهوره من أصل 18 محتملة ولم يفقد سوى 5 نقاط فقط ، ونقاط حطين على ملعبه جمعها من 4 انتصارات على الجيش 3×2 وعلى الفتوة 2×0 وعلى الوثبة والمجد 2×1 ومن تعادله مع جاره تشرين 2×2 ولم يخسر سوى مباراة واحدة أمام الاتحاد 2×0 بالمقابل فقد أكد حيتان حطين بأنه من السهل اصطيادهم خارج الديار ولا يجيدون السباحة في مياه أخرى والدليل أنهم لم يحصلوا سوى على 4 نقاط فقط من أصل 21 نقطة محتملة وتحديداً من فريقي مدينة حماة من فوزهم الوحيد على الطليعة 3×1 وتعادلهم مع النواعير سلبياً ،فيما خسروا 5 مباريات أمام الشرطة 5×0 ومع الوحدة 4×1 ومع الجزيرة 2×1 ومع الكرامة 3×2 ومع أمية 2×1 .
آخر الكلام
من يريد المنافسة وحجز مكان له بين مربع الكبار عليه أن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور بنسبة كبيرة وينال أكبر عدد ممكن من النقاط، على أن يعود بنقاط التعادل على الأقل خارج ملعبه وإذا لم ينجح في تحقيق هذه المعادلة فسيكون مكانه الطبيعي بين فرق الوسط وربما يدخل دائرة التهديد.
