أسعدنا فوز منتخبنا الكروي الأول عل سنغافورة بهدف وحيد وحقق لنا ماكنا نطمح إليه من نتيجة مرغوبة، بل وصفقنا لهذا الفوز الذي جاء من خلفية استعداد لم يكن بالشكل المطلوب،
ولكن هذا لم ولن يجعلنا نتغاضى عن الظهور المتواضع لمنتخبنا أمام السنغافوريين الذين لم يكونوا ذاك البعبع المخيف، إلا أنهم عرفوا كيف يتعاملوا معنا بواقعية وانتفضوا بطريقة حققت لهم وصولا سريعا لمرمانا مستغلين هفوات الخط الخلفي (المزمنة) وكادوا يسجلون أكثر من مرة.
مع كمبوديا (التي جرت ساعة كتابة المادة) نتمنى أن يكون الظهور أكثر انسجاما وتألقاً ويتم الاستفادة من تواضع المستوى الفني للكمبودببن لتحقيق الاداء والنتيجة معاً لتكون البروفة مكتملة وفق إيقاع وتكتيك متزن.
ومع ذلك يستحق كل من اللاعبين والجهاز الفني كلمة شكر وتحية لما بذلوه من جهد قياسا للتحضير الذي تم.
وبالمقابل منتخب الصغار المونديالي بات في العد التنازلي لخوض مبارياته في تشيلي، ويحتاج إلى مزيد من الشحن المعنوي والنفسي والرسمي وحتى الشعبي لمؤازرته في رحلته الصعبة القادمة، وكلنا أمل في الجهاز الفني واللاعبين، وأتمنى أن لايكون التحضير المتعثر شماعاتهم (لاسمح الله) ويركزوا على تحقيق المفاجأة التي هي إحدى جماليات كرة القدم، ويثبتوا لنا أن منتخباتنا السنية هي الرقم الصعب وقادرة على الحضور القوي، خصوصا وأن عودة الجهاز الفني القديم للمنتخب لابد أن يكون لها أثر إيجابي.
لم تبتعد الرياضة يوما عن المواقف الإنسانية، ولم تنفصل عنها مطلقا، وساحات وميادين الرياضة العالمية والقارية وحتى المحلية، شهدت مواقف إنسانية في الرياضة، وكان الرياضيون يتفاعلون مع الاحداث الإنسانية بكل روح رياضية، ويثبتون أن الرياضة والرياضيون هم الشريحة التي تتعامل بكل رقي مع أي حدث إنساني ضمن القوانين والأنظمة النافذة للاتحادات الرياضية، ولكن من المعيب جدا أن تبتعد الرياضة بكل ماتحمله من سماحة، عن إنسانية الرياضة والحياة، وكأنها تعيش في كوكب آخر..!
لازال اللاعبون السوريون بكرة القدم يتألقون في الاندية التي يلعبون لها، ومن المتوقع أن يكون لهم حضورا أكبر في الدوريات العربية هذا الموسم ليقدموا صورة ناصعة عن مستوى اللاعب السوري الذي ما أن يتوفر له متطلباته ليقدم ماعنده ويكون نجما بحق.
بسام جميدة