أسرار الخلاف بين اتحاد الكرة واللجنة الاستشارية!
متابعة -أنور الجرادات:اللجنة الاستشارية التي شكلها اتحاد الكرة مؤخراً لن تجد أي معاناة أو عراقيل أو ينبغي الا تكون هناك معاناة أو عراقيل، إذ أصبح من الضروري أن تظهر إلى السطح وعلى الملأ كل أشكال
حسن النوايا بين اتحاد الكرة واللجنة الاستشارية على الأقل لعدة أيام قادمة، وهي الأيام التي ستكون هذه اللجنة مسؤولة ومعنية بتأمين ملف احتياجات تطوير الكرة السورية وهي المهمة الاساسية التي أوكلت لها، فإن استطاعت هذه اللجنة تأمين هذا الملف الشائك يكون عملها تاريخياً ومفصلياً لأنها ستطوي مرحلة سوداء
|
|
في حياة الكرة السورية التي دخلت الى غرفة الانعاش عدة مرات وخرجت بأكثر من جرح عميق تركك آثاره السلبية على الأداء، فمن هنا كانت الأفكار تتداول والاستشارات تتوالى مع جهات الاختصاص ولما كان التوجيه يقضي بأن يكون تطوير كرة القدم نظاماً مراعياً لكل الظروف الاقتصادية والاجتماعية عندنا فلا بد من التدقيق فيما سيتم اقتراحه من اللجنة الاستشارية مع الجهات المختصة وتطبيقه خلال برنامج زمني محدد يتم تقييم العمل كل ستة أشهر وتكليف اللجنة بتطبيق القرارات المصادق عليها من الجهات المختصة للوصول إلى الهدف الذي يسعى إليه وهو الرقي والتطوير بمستوى الأداء لتأخذ كرة القدم السورية مكانتها على المستوى العربي والقاري والدولي..!
ومن هنا أنجزت اللجنة الاستشارية بعد عدة اجتماعات مشروعها التطويري الذي ستعرضه على اتحاد الكرة والذي بدوره سيقيمه وسيناقشه مع اللجنة للوصول الى صيغة نهائية لهذا المشروع يكون التشارك فيه بين الجانبين.. وقد حصلت «الموقف الرياضي» على نسخة من المشروع من السيد موسى زعبية عضو اللجنة الاستشارية وابرز نقاط المشروع نوجزها بالتالي:
-الايعاز من قبل وزارة الادارة المحلية الى المحافظين بإنشاء ملعب دولي للمحافظة يقام عليه النشاط الدولي والمحلي. والإيعاز الى رؤساء البلديات وإنشاء ملعب خاص للبلدية لإقامة بطولة البلديات وعلى رؤساء البلديات مكافأة الأندية الصاعدة الى الدرجة الثانية وتخصيص ملعب خاص للنادي دعماً له والعمل على تذليل الصعوبات الأخرى وإزالة جميع العقبات امام المستثمرين لبناء ملاعب خاصة لكرة القدم في كل المحافظات .
-الطلب من وزارة الدفاع تفريغ اللاعبين والمدربين الموجودين مع المنتخبات الوطنية لكل الفئات على مدار العام وأن تحسب الخدمة الإلزامية للاعب طيلة فترة تواجده مع المنتخب أو إعفاؤه من الخدمة الإلزامية وهذا ينطبق على اللاعب المحترف الموجود خارج الوطن.
-التعاون مع وزارة الصحة على بناء مركز اسعافي مجهز بكل الوسائل الطبية في كل ملعب ومنشأة رياضية وبناء مستشفى كامل للطب الرياضي وإعادة تأهيل الرياضي بعد الإصابة وإعفاء اللاعبين والمدربين من الرسوم والمعالجة مجانية في كل المستشفيات..
-التنسيق مع وزارة الخارجية على ايجاد الاتفاقيات الرياضية لجلب المدربين والخبرات الرياضية حسب الدول التي لها باع طويل في مجال كرة القدم واحضار طاقم من المدربين وعددهم /20/ مدرباً من إحدى المدارس المتقدمة بكرة القدم ويتم توزيعهم على الشكل التالي: مستشار فني لدى اتحاد الكرة (كبير المدربين) للتنسيق للبطولات مع الاتحاد ستة مدربين للمنتخبات الوطنية (اشبال-ناشئين-شباب -رجال-اولمبي-سيدات) -مدرب واحد لكل فريق درجة اولى يكون مشرفاً على كرة القدم في النادي ولكل الفئات العمرية وإيفاد كل لاعب منتخب لعب لأكثر من ثلاث سنوات للمنتخب الى دول العالم لمدة عام للتعايش مع فريق والاطلاع على علوم التدريب.
حقيقة الخلاف
وبحسب المعلومات المتوفرة التي حصلنا عليها أن السبب في تأخر إعلان هذا المشروع وخروجه إلى النور والعلن هو الخلاف الحاد بين اتحاد الكرة من جهة واللجنة الاستشارية من جهة أخرى والسبب يعود في ذلك الى أن الجانبين يصران على أن كل واحد منهم صاحب الحق في عرض هذا المشروع إلى الجهات المختصة وحتى الساعة لم يتفق الجانبان على الجهة التي لها الحق في عرض المشروع الى الجهات المختصة .. وتعالوا حلوها ان او جدتم حلاً لهذه المشكلة العالقة وتصوروا على ماذا يختلفون.