كتب أمين التحرير:في انطلاقة مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حققت أنديتنا الثلاثة المشاركة (الاتحاد والجيش والكرامة) نتائج متباينة حملت العديد من إشارات الاستفهام حول واقع كرتنا اليوم.
الاتحاد حامل اللقب، حقق الأهم بلغة النتائج، فالفوز على الصقر اليمني يعد فاتحة لاستعادة الثقة بالنفس بعد سلسلة عروض مهزوزة في دوري المحترفين.. ولكن لابد من الإشارة إلى المستوى الفني ولا سيما أنه لعب أمام فريق بإمكانيات متواضعة، وبالتالي فإن الامتحان الحقيقي لم يبدأ بعد، والدفاع عن اللقب يحتاج أكثر بكثير مما مضى..
فريق الجيش، حامل اللقب الأول في هذه المسابقة، وبطل الدوري السوري، لم يتمكن من إيجاد المعادلة الصعبة وفك الشيفرة التهديفية في لقاء قدم فيه مستوى طيبا في مراحل متعددة لكنه مني بخسارة أمام فريق عرف كيف يهاجم ويدافع ويحافظ على الفوز، وكأن المباراة، بشكل ما، استمرار للقاء منتخبنا المشهود مع نظيره الأردني…!
أما النسر الأزرق الكرماوي فحكاية مختلفة في مفرداتها ومعانيها، فالفوز كان في متناول يديه والأفضلية الواضحة في الشوط الأول تحولت إلى ضعف وفقدان تركيز دفع ثمنه غاليا بسبب العودة للخلف وأسلوب اللعب.. والصحوة المتأخرة لم تجد نفعا لأن الوقت قد فات فجاء التعادل بطعم الخسارة المريرة على أرض الكرامة وبين جمهوره الذي كان يمني النفس بتذوق طعم الفوز ولا سيما أن الكرامة قدم عروضا جيدة ومتوازنة في المرحلة الأخيرة من دورينا ويتصدر اللائحة، وهو من الفرق المشهود لها في المسابقة الآسيوية..
المسابقة في بدايتها ومازال أمام أنديتنا الكثير ولكن يجب أن ندرك أننا نلعب أمام فرق تسعى لتحقيق نتائج جيدة وما شهدناه في المرحلة الأولى يجعلنا نرفع إشارات الاستفهام والتعجب في ظل فقدان الطمأنينة..!