أن يعجز عميد أندية لندن عن الفوز بأي لقب منذ عام 2005 فهذا كثير جدا بحق النادي ومدربه الفرنسي فينغر.
هذا الموسم بدت الأمور طبيعية حتى يوم الأحد الفائت عندما لعب الفريق نهائي الكارلنغ ولكن الغلبة كانت للنادي الأصغر في كل شي برمنغهام وكأن سحراً أصاب لاعبي المدفعجية فتبخرت أحلام الرباعية التي لم يحققها أي ناد انكليزي من قبل، حيث مازال الفريق ينافس في مسابقة الكأس والدوري ودوري الأبطال إذ سيدخل مباراة الإياب مع برشلونة يوم الثلاثاء بأكثر من خيار وجدول مبارياته المتبقية في الدوري أسهل من المتصدر مانشستر يونايتد.
الجميع في انكلترا يتحدثون عن سوء الطالع الذي لازم أرسنال في الآونة الأخيرة من خلال إصابة فابريغاس ووالكوت وفان بيرسي وهم الثلاثة الأفضل بين يدي الفرنسي الذي يبرر مخاصمة الألقاب بالحظ العاثر وأن المشاهدين يحترمون ما يقدمه الفريق من عذوبة أداء وتفاهم بأرض الملعب والأهم من كل ذلك المواهب التي يخرجها فينغر من أكاديمية أرسنال كل عام، وآخرهم الواعد ويلشير حديث الشارع الرياضي في بريطانيا بأسرها وليس انكلترا فحسب.
من يقول إن خسارة نهائي الكارلنغ غير مؤثرة على موسم أرسنال الذي مازال في بدايته يكون قد جانب الحقيقة لأن المعنويات هي الأساس في مثل هذا التوقيت، ولاسيما أن عديد اللاعبين يحلمون باللقب الأول مع الفريق.
مايشفع لأرسنال أنه لم يصرف أموالاً طائلة للتعاقد مع لاعبين كبار في السنوات الست الأخيرة تحسباً للديون جراء بناء ملعب الإمارات بل على العكس، فما أكثر اللاعبين الكبار الذين خرجوا أمثال هنري وفييرا ورييس وبيرس وهليب وأديبايور!
الكثيرون كانوا يبررون للمدرب فينغر أنه يبني فريقاً شاباً وها هم اللاعبون في عز العطاء ولذلك لم يعد مقبولاً تلاشي مجهود موسم بأكمله في شهري القطاف وتوزيع الجلاءات.
من وجهة نظر شخصية يستطيع أرسنال الظفر باللقبين المحليين إن استطاع فرض مباراة إعادة على مان يونايتد في مسابقة الكأس وإن تعامل مع كل مباراة بمنطقها الخاص في الدوري وما علينا سوى الانتظار ولاسيما أن مان يونايتد يتمتع بالنفس الطويل المطلوب أكثر من أرسنال.
محمود قرقورا