صوت الموقف…لجنة برسم الجدل..
بدأ الجدل حول صلاحيات اللجنة الكروية قبل بدء عملها.. وأخشى ما نخشاه أن تكون «الإثارة المجانية» أكبر من العمل نفسه..!
الصلاحية التي يثار حولها الجدل تبدو مصطلحاً يحق للطرفين التساؤل عنه، فما هي صلاحيات اللجنة، وما هو دورها الحقيقي؟
ببساطة من حق اللجنة وأعضائها أن يشعروا بأن عملهم ليس هامشياً، وليس لذر الرماد في العيون، وليس على طريقة اللجان التي تميع الأمور بعد تشكيلها كما شاهدنا في كثير من الحالات السابقة، ولاسيما أنها لجنة تضم خبرات محترمة ولها وزنها..
ومن جانب آخر يبدو أن أعضاء اتحاد الكرة من حقهم طرح أسئلة من مثل إذا ما أخذت اللجنة صلاحيات دراسة الواقع الكروي والاحتراف، ووضع الخطط فما هو دورنا في الاتحاد؟ وهل يقبل مثل هذا التهميش؟
تساؤلات في مكانها سواء أعجبنا ذلك أم لم يعجب البعض، ففي بلاد العالم لاتحاد الكرة الكلمة الأولى فيما ينبغي أن يعمل، وفيما لو وجدت هذه اللجنة فينبغي أن تكون بالتنسيق معه.. أما إذا لم تكن هناك ثقة به وبلجانه الخاصة فالأجدى أن يكون هناك كلام آخر..!
لنكن صريحين أكثر، ثمة شعور بين أوساط مختلفة، أن هذه اللجنة جاءت، بعد الخروج من البطولة الآسيوية لتهدئة الشارع بطريقة ما، وأن عملها، ليس هناك ما يبشر بتأثيره وجدواه الفعليين في ظل هذا الجدل وهذا الاختلاف على الصلاحيات والدور..
والسؤال المهم الآن، والمطروح في الشارع الرياضي، هل ستتمكن اللجنة من الدراسة ووضع الخطط وتنفيذها خلال الأشهر الأربعة القادمة قبل بداية امتحانات مونديال 2014 الذي يقولون إنهم يستعدون له..؟
ثمة سؤال آخر يطرح نفسه، إذا كان هناك قناعة حقيقية وعميقة بعمل اتحاد الكرة، وما قدمه مع المنتخب في الامتحان الآسيوي، الذي يعده البعض نجاحاً، فلماذا لا يتركون اتحاد الكرة يعمل من خلال خبرته ورويته؟
وبعض الخبثاء يتساءلون هل يخشون على اتحاد الكرة أم منه؟
gh_shamma@yahoo.com