البايرن على رأس المجموعة الحديدية…قرعة الشامبيونزليغ جاءت متوازنة بدرجة كبيرة

متابعة- محمود قرقورا…عاشت القارة الأوروبية أمس الأول في إمارة موناكو الفرنسية على وقع معرفة الطريق إلى برلين معقل المباراة النهائية يوم السادس

fiogf49gjkf0d


من أيار القادم لأهم مسابقة كروية على صعيد الأندية في العالم، حيث وزعت الأندية الاثنان والثلاثون إلى ثماني مجموعات، ويمكن القول إن المجموعات جاءت متوازنة ومن الجائز جداً أن يكون الطريق سالكاً للأندية الكبيرة كي تعبر إلى الأدوار الإقصائية، باستثناء المجموعة الخامسة التي ترأسها بايرن ميونيخ الذي سيلتقي مانشستر سيتي الإنكليزي وسيسكا موسكو الروسي وروما الإيطالي، وبدرجة أقل المجموعة السادسة التي ضمت البرشا والباريسي وأياكس ولكن التراجع الملحوظ للنادي الهولندي في المسابقة خلال السنوات الأخيرة يجعل جماهير البلوغرانا وباريس سان جيرمان مطمئنة نوعاً ما.‏‏‏


‏‏


مواجهات كلاسيكية‏‏‏


لنكن منطقيين فقد توقعنا صدامات أقوى نظراً لوجود العديد من الأندية العملاقة في التصنيف الثاني والثالث والرابع، لكن أن يلتقي ريال مدريد حامل اللقب مع ليفربول العائد بعد خمس سنوات فلا شك أنها مباراة تنتمي إلى المواعيد الكبرى، حيث الريال مدعو لتصفية حساباته مع ليفربول الذي هزمه في اللقاءات الثلاثة السابقة التي جمعتهما عبر تاريخ المسابقة بشباك نظيفة، أحدها في النهائي عام 1981 بهدف المدافع الأيسر ألان كينيدي، واللافت أن مدرب ليفربول براندن روجرز أبدى رضاه التام عن القرعة وتحمسه لمواجهة البطل الذي يضم في صفوفه رونالدو الذي اختير رجل المسابقة في الموسم الماضي.‏‏‏


وأن يتقابل مانشستر سيتي والبايرن للمرة الثالثة في دور المجموعات خلال المواسم الأربعة الأخيرة فلا شك أنه لقاء منتظر ولا سيما أن فارق الأهداف كان الفيصل بينهما على صدارة المجموعة الموسم الفائت.‏‏‏


وتجدد المواجهة بين آرسنال ودورتموند فبالتأكيد ستكون الجماهير الأوروبية سعيدة بأداء متقارب عنوانه الامتداد الهجومي، وبالقدر الذي أعطت فيه القرعة فرصة للريال كي يصفّي حساباته مع ليفربول فإن بطل فرنسا باريس سان جيرمان بإمكانه هو الآخر تصفية حساباته مع برشلونة الذي أبعده من ربع نهائي موسم 2012/2013 والمباراة تعني الكثير لزلاتان إبراهيموفيتش الذي لم يكمل مشروعه في نيوكامب.‏‏‏


المجموعات الثماني‏‏‏


المجموعة الأولى: أتلتيكو مدريد الإسباني، يوفنتوس الإيطالي، أولمبياكوس اليوناني، مالمو السويدي.‏‏‏


المجموعة الثانية: ريال مدريد الإسباني، بازل السويسري، ليفربول الإنكليزي، لودوغوريتس البلغاري.‏‏‏


المجموعة الثالثة: بنفيكا البرتغالي، زينيت الروسي، باير ليفركوزن الألماني، موناكو الفرنسي.‏‏‏


المجموعة الرابعة: آرسنال الإنكليزي، دورتموند الألماني، غلطة سراي التركي، أندرلخت البلجيكي.‏‏‏


المجموعة الخامسة: بايرن ميونيخ الألماني، مانشستر سيتي الإنكليزي، سيسكا موسكو الروسي، روما الإيطالي.‏‏‏


المجموعة السادسة: برشلونة الإسباني، باريس سان جيرمان، أياكس الهولندي، أبويل القبرصي.‏‏‏


المجموعة السابعة: تشيلسي الإنكليزي، شالكه الألماني، سبورتنغ لشبونة البرتغالي، ماريبور السلوفيني.‏‏‏


المجموعة الثامنة: بورتو البرتغالي، شاختار الأوكراني، أثلتيك بلباو الإسباني، باتي بوريسوف البيلاروسي.‏‏‏


توقعات مسبقة‏‏‏


– يبدو أتلتيكو مدريد وصيف المسابقة مرتين واليوفي حامل اللقب مرتين الأقرب للعبور في المجموعة الأولى مع بعض الإزعاجات من أولمبياكوس علماً أن مدرب اليوفي إليغري أقر بخشيته ملعب فيسنتي كالديرون، ولا نظن أن مالمو السويدي الذي لعب النهائي عام 1979 سيحمل لواء الكرة السويدية التي تعود إلى دوري الأبطال بعد أربعة عشر عاماً بكثير من الفاعلية.‏‏‏


– كل التوقعات تميل لمصلحة الريال زعيم المسابقة برقم قياسي عشر مرات وليفربول البطل خمس مرات، ولكن يجب الحذر من بازل الذي أزعج تشيلسي الموسم الفائت، ولا نعتقد أن الوافد الجديد لدور المجموعات لودوغوريتس البلغاري قادر على فعل شيء.‏‏‏


– الكرة في الملعب بالنسبة لأندية المجموعة الثالثة المتوازنة بدرجة كبيرة والتاريخ فيها ربما يقول كلمته لمصلحة بنفيكا البطل عامي 1961 و1962.‏‏‏


– ستكون خبرة آرسنال ودورتموند عاملاً حاسماً في المجموعة الرابعة والتهديد الحقيقي سيكون من غلطة سراي الذي أبعد يوفنتوس الموسم الفائت، وكلنا شاهد كيف الحكم أهدى التأهل للمدفعجية على حساب بيشكتاش، لذا فالرسالة يجب أن تكون وصلت.‏‏‏


– العملاق البافاري لا يهمه الخصوم ولكن هذا الكلام يختلف عند بطل إنكلترا مانشستر سيتي وروما وصيف البطولة عام 1984 والرحلة إلى موسكو يتوقع أن تكون شاقة مع اقتراب الشتاء وتأثير الأجواء المناخية.‏‏‏


– برشلونة زعيم المجموعة السادسة مستعد لمواجهة أي خصم والحال كذلك للباريسي رغم أن بداية الدوري الفرنسي تشهد عثرات ليست بالحسبان، والتاريخ وحده لا يشفع لأياكس، وإبحار أبويل لن يتعدى الشط.‏‏‏


– ليست المرة الأولى التي ينعم فيها تشيلسي بقرعة سهلة والاستثناء السلبي في السنوات الأخيرة كان عندما دافع عن اللقب وخرج من دور المجموعات، وعندما نتحدث عن مورينيو والأندية التي درّبها فإن العبور مفروغ منه، بينما ستنحصر البطاقة الثانية بين شالكه وسبورتنغ لشبونة، لذا فالعثرة أمام ماريبور السلوفيني الذي يشارك للمرة الثانية بدور المجموعات قد تكون عواقبها وخيمة، وربما تشهد الجماهير المصرية لقاءً خاصاً بين محمد صلاح لاعب تشيلسي وشيكابالا لاعب سبورتنغ لشبونة إذا أشركهما المدربان.‏‏‏


– المجموعة الثامنة عرضة للتنافس الشريف شأنها شأن الثالثة، بيد أن خبرة بورتو البطل عامي 1987 و2004 قد تكون فيصلاً، ولن يكون هناك حجة أمام شاختار شبه الدائم وبلباو المتجدد وباتي بوريسوف الذي يشارك للمرة الرابعة بدور المجموعات.‏‏‏

المزيد..