صوت الموقف (دراما كروية عابرة…!)

أهم ما في الدراما الكروية، التي عبرت، أنها انتهت على المستوى الرسمي بالتأكيد على تحمل المسؤولية أمام الجماهير الكروية،

fiogf49gjkf0d


مسؤولية مشتركة بين الجميع، دون أن يتجاوز هذا الكلام دلالته اللفظية العامة في محاولة لإرضاء الجميع عاطفياً والاستمرار في ما هو عليه الحال. مع التذكير بالوعود التي أطلقت، على أكثر من مستوى، بوضع خطط واستراتيجيات، عابرة للأزمان، مدعومة بالأفعال من أجل كرة قدم ستحمل الفرح للجميع… وانتظرونا حتى عام 2014..!‏


من حيث المبدأ لن نقول إن هذا الكلام غير مقبول، أو أنه غير خاضع للنقاش، ولكن نذكر فقط أن الكثير منه سمعته جماهير الكرة، وفي أكثر من مستوى، وأكثر من مناسبة سابقة، ولذلك نتمنى هذه المرة أن يكون حقيقياً. بمعنى ممارسته العاجلة على أرض الواقع..!‏


بكل الأحوال بعض ما سمعناه، في المؤتمر الصحفي، وخاصة تحميل المدرب تيتا المسؤولية، رغم الحديث عن المسؤولية المشتركة، هو أمر لافت باعتباره «تيتا» كان صاحب القرار النهائي غير القابل للنقاش، في حين كانت إقالة المدرب السابق فجر إبراهيم خاضعة للنقاش في كل المستويات، ومنها الإعلامية، التي مازالوا يصرون أنها «ساهمت» ولعبت دوراً كبيراً في إقالته… وهنا مجرد إشارات فحسب!‏


الأمر الذي أود الإشارة إليه أيضاً هو حديث أحد الزملاء عن الاتحادات السابقة، التي كانت تعمل بعشوائية، ودون خطط أو منهجية، أو تفكير استراتيجي، وبالتالي كان حصادنا ما شهدناه.. ثم جاء السؤال عن المستقبل وخططه؟!‏


الأمر اللافت أننا سمعنا إجابة واسعة، وافية، غنية، عن خطط للمستقبل الكروي في سورية، ولكن لم نسمع أي نفي عن «عشوائية» عمل الاتحادات السابقة وفشلها وهذا أمر لافت لأسباب كثيرة لا أظنها تخفى عن عشاق ومتابعي الكرة وشؤون اتحادنا الكروي… وبالتالي هل كان الحديث نفسه عفوياً، أم ينطوي على ما ينطوي عليه ومر هكذا ببساطة وسلاسة لأن الاتحادات السابقة معروفة على ما نظن.. ونعني كل الاتحادات وإداراتها؟‏


غســـــان شــــــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..