إثر عودة المصارعة من الدورة الآسيوية أصر العديد من أبطال المصارعة الكبار، خلال اجتماعنا معهم على تحميل اتحاد اللعبة مسؤولية ما يحدث للعبة
قائلين في ذلك: الحل يبدأ بالتغيير إما باتحاد اللعبة أو بتغيير اتحاد اللعبة لأسلوبه المبني حسب تعبيرهم على أبعاد ابطال المصارعة من ميادينها ليتسنى له و الحالة هذه أن يفعل ما يريد دون أن يعارضه أحد.. وهنا سألنا الأبطال: هل منعكم أحد من الدخول إلى اتحاد اللعبة أو ابداء الرأي واقتراح الأنسب لأنكم تتحملون أيضاً المسؤولية فأنتم من تركتم اللعبة و ابتعدتم عنها دون أن يمنعكم أحد.
أجاب الأبطال: وما فائدة ذهابنا إن كان اتحاد المصارعة سيفعل بالنهاية ما يشاء معتبراً نفسه هو الصح و الباقي خطأ على اعتبار أنه المرجع في اللعبة، أما خبرتنا وانجازاتنا طيلة هذه السنوات وعلى جميع المجالات لا تعنيه و تبقينا بنظره لا ننفع للعمل الاداري. و أعلى سقف لنا بمفهومه الخاص «كيس تمرين».
هز الرأس ليس عملهم
ولكن ولأن الحق يقال وهذا ما قلنا لأبطالنا الذين نعتز بانجازاتهم: إن كان اتحاد اللعبة يفعل ما يشاء فذاك ليس بشكل انفرادي بل باجتماعات رسمية و مناقشات علنية يجريها مع الجميع، وما من مرة تواجدنا باتحاد اللعبة إلا و تواجد فيه مدربون للمنتخب و اداريون، واعضاء اتحاد و لجان فرعية و لاعبون و ما من قرار اتخذ إلا و كانت الموافقة عليه و هذا ما نشهده في كل مرة، فإن كان ما يفعله اتحاد اللعبة خطأ بنظركم فهذا خطأكم لأن من يصوت عليه و يؤيده هم أبطال في اللعبة أيضاً ومدربون معتمدون واعضاء اتحاد لهم تاريخهم لا يعقل أن يكون عملهم هز الرأس فقط.. لأنه ليس رئيس الاتحاد من يأخذ القرارات و لطالما أنكم غيورون على المصارعة فاقتربوا من اتحادها وادخلوا بابها وناقشوا اتحادها و ستجدون آذاناً صاغية، حينها فقط تتضح مقترحاتكم و مدى الأخذ بها.
المختار نائباً لرئيس
اتحاد المصارعة
ولتكتمل القصة قام اتحاد المصارعة باجراء تعديل على تسمية اعضاء اتحاده، فنظراً لانشغال أمين سر الاتحاد السابق جودت جابره وعدم قدرته على التفرغ لأمانة السر نظراً لكونه «مختار» القابون بدمشق عمل اتحاد اللعبة على تسميته نائباً للرئيس وهذا لم يعترض عليه أحد فالجابرة بطل كبير بالمصارعة و الأثقال و بناء الأجسام وحكم دولي، أما هيثم السيد عضو اتحاد اللعبة فسمي أميناً للسر و هذا ما اثار استغراب الأبطال، إذ أن هيثم السيد من المنتخبين عن المحافظات فيما يتوجب على أمين السر أن يكون من المقيمين، و لكن ما خفي عن كوادر اللعبة أن السيد «هيثم» مقيم في دمشق ونال مؤخراً درجة التحكيم الدولي لكنه قال في ذلك عملي في التنظيم وعليه هو مفرغ كلياً لأمانة السر وله بصمات ناصعة في هذا المجال إن كان اعداد الاضابير و الاستمارات الخاصة ببطولات الجمهورية أو البطولات التي تستضيفها ربوعنا كغرب آسيا ودروة الجيوش وغيرها و التي كان آخرها ترجمة فكرة البريد الالكتروني إلى واقع حيث يعمل على ارسال التقرير السنوي المعد لمؤتمر اللعبة لجميع الفروع عن طريق البريد الالكتروني إضافة لارساله كتقرير «وزقي» ما يفسح الفرصة أمام الجميع لقراءة التقرير و اعداد المداخلات التي نتمنى أن تغني المؤتمر وتفيد اللعبة..
ملحم الحكيم