صوت الموقف..وتحقــق حلــمٌ كــروي..
ربما تحقق, قولاً وفعلاًَ, أن كرة القدم للجميع, فقطر التي انتزعت إعجاب العالم وإقراره بقدرتها وتحضيرها دخلت باقتدار ساحة الكبار وكسرت الاحتكار وباتت الدولة العربية والشرق أوسطية الأولى التي تحظى بهذا الشرف.
قطر تحدثت بلغة المنطق والعقل والمستقبل, وعملت بتنظيم وتخطط عالي المستوى فاستحقت أن تكون بين الكبار لترسم الفرحة على وجه كل عربي باحتضان كأس العالم وهو العرس الأكبر في عالم كرة القدم.
يؤكد محمد بن حمد آل ثاني رئيس ملف قطر «إن العمل الجاد يبدأ غداً لأننا نريد أن نثبت بأننا لا نطلق كلاماً في الهواء بل سنضع وعودنا حيز التنفيذ».
لقد نالت قطر ثقة العالم كله, وحظيت باعترافه عندما منحها هذا الحلم الذي رسمت معالمه بصبر وانضباط وتصميم وهي تعلم أنها تنافس دولاً ذات قدرات كبيرة, ولها تاريخ عريق في هذا المجال, لكن الإيمان بالهدف والعمل على تحقيقه بأفضل السبل وأرقى الوسائل جعلها تصل إلى ما تريده وجعل العرب كلهم فخورين بهذا الإنجاز القطري الكبير..
اليوم يدخل العرب ساحة مهمة جداً ليؤكدوا مقدرتهم في كل مجال.. وهذا الأمر كان ميدان تساؤل غربي كبير حيث التظاهرة العالمية قد تفوق قدرات بعض الدول الكبيرة.. فكان الملف القطري المتكامل إجابة وافية ومقنعة.
نعم العرس اليوم للعرب جميعاً, والفرح الذي يستعد له القطريون بلغة الضاد هو عرس عالمي على أرض قطرية, على أرض عربية يحق لنا جميعاً أن نفخر بها وأن نهنئ أنفسنا بها.. وقبل ذلك وبعده أن نهنئ القطريين بهذا الإنجاز الكروي الكبير الذي حقق حلماً كنا نظن أنه بعيد المنال!
غســـان شمة
gh_shamma@yahoo.com