مدرب المنتخب لايريـد الخطيب والحسين.واتحاد الكرة صامت!
متابعة – أنور الجرادات:من يتأمل ما يحدث على صعيد المنتخب الوطني الأول بكرة القدم سيدرك في الحال أن وراء الأكمة أسراراً كثيرة، وأن سماء المنتخب الوطني ملبدة بالغيوم
وأنه من المتوقع أن تمطر هذه الغيوم خيراً للمنتخب أو تهب عاصفة تقلع في طريقها الأخضر واليابس خاصة إذ ما تم النظر إلى ما يحدث من السطح فقط عبر ترك مدرب المنتخب ديوكوفيتش الذي يشرف على تدريب المنتخب، فانه سيذهب في اتجاهات خاطئة وسيبني مواقف على حسابات مغلوطة، لأن المسألة على ما يبدو لها أبعاد وأعماق أكبر من مجرد موقف تم بناؤه على استبعاد لاعبين بارزين في المنتخب / فراس الخطيب- جهاد الحسين/ من سفرة البحرين بحجة واهية وغير مفهومة من قبل ديوكوفيتش..!
حتى ولو سلمنا بكل تفعيلات الأبعاد الواهية التي تستهدف نجوم بارزين من المشاركة مع المنتخب بلقاء احتكاكي ضروري ولازم لتحقيق الغرض المطلوب منه وهو خلق حالة الانسجام والترابط بين اللاعبين الذي من المفروض أن يكون ديوكوفيتش يعمل ويسعى من أجله..!
ولا يمكن لعاقل الاعتقاد بأن ديوكوفيتش ستكون له مصلحة من أي نوع في إبعاد أي من اللاعبين وخاصة منهم المحترفين لأنهم بالأساس ليسوا بحاجة لأي شيء فني جديد يقدم لهم ، خاصة إذا ما علمنا بأن هؤلاء اللاعبين المحترفين يتمرنون تحت قيادة مدربين عالميين وأصحاب شهرة واسعة على مستوى العالم وبالتأكيد هم يتفوقون على مدربنا ديوكوفيتش بكثير من الأمور الفنية..!
إذاً… ما السر وما سبب قرار ديوكوفيتش المفاجئ من إبعاد / جهاد الحسين وفراس الخطيب/ من لقاء الغد مع البحرين..!
إذا جاز لنا أن نجتهد في هذا الاتجاه فالعنوان الذي نراه مناسباً لكل ما يحدث هو / لفت انتباه وليعلم الجميع/ ليس إلا من قبل مدرب منتخبنا ديوكوفيتش ولكي يعلم الجميع بأنه هو صاحب القرار الأول والأخير في المنتخب.. وربما يكون رأيه صائباً وأن لديه أسبابه المقنعة في مسألة إبعاد/ الحسين والخطيب/ لكن من ناحية أخرى هل يعقل بأن يقول ديوكوفيتش للإداري العام للمنتخب ابراهيم سلامة بأنه لن يسمح لأي من اللاعبين مهما كان شأنه ومستواه بالمشاركة مع المنتخب إذا لم يحضر تمارينه التي يجريها في معسكراته المغلقة..!
ونسأل هنا ما دام يطلب ديوكوفيتش حضور جميع اللاعبين في تمارينه هل يستطيع أن يقنع اتحاد الكرة بضرورة تواجد جميع اللاعبين دون استثناء/ مغتربين ومحترفين وأبرز اللاعبين المحلين/ في تمارينه كلها وهل يستطيع اتحاد الكرة تلبية طلب ديوكوفيتش كما ويستطيع أن يقنع الأندية التي يلعب فيها لاعبو المنتخب وخاصة المغتربون والمحترفون بأن يتواجدوا في تمرينات ديوكوفيتش الخارقة.
فهذا كلام بعيد عن الواقع والحقيقة لأن الجميع بات يعرف ويعلم بأن اللاعبين المحترفين في الخارج هم بجاهزية فنية كاملة ولا يحتاجون لأي شيء كما هو حال المنتخبات العالمية وممكن أن يكون لديوكوفيتش مزاجيته المختلفة ويريد أن يكسر القاعدة الشاذة ويحق له ما دام اتحاد الكرة يلتزم والتزم الصمت في قرار إبعاد / الخطيب والحسين/. ونسأل اتحاد الكرة / فراس الخطيب وجهاد الحسين/ هما أبرز لاعبي المنتخب وأفضلهم مستوى حالياً، فهل يحق للمدرب بأن يمنعهم من اللعب مع المنتخب إذا لم يستطيعا الحضور لتمارينه ونسأل أيضاً إذا لم يتمكن اللاعبان من المشاركة في تمارين المنتخب بسبب منع أنديتهم التي يحترفون فيها من المغادرة إلا أثناء المباريات الرسمية التي تقام في اليوم المخصص/ للفيفا/ فهل سيمنعهما ديوكوفيتش من المشاركة في المباريات التي سيلعبها المنتخب في النهائيات الآسيوية؟
عموماً منتخبنا الوطني سيلعب غداً الأحد مباراة ودية مع المنتخب البحريني في المنامة وسيكون موعدها حسب توقيت دمشق الساعة /5/ مساء وكان المنتخب قد أنهى معسكره وهو الثاني بإشراف ديوكوفيتش يوم الأربعاء الماضي وقبل يوم من سفره إلى البحرين.