الأرجنتين وبلجيكا تسترجعان ذكريات مونديال 1986…أفضلية هولنديــة بمــواجهة مفاجــأة المونديــال

متابعة- الموقف الرياضي: تستكمل اليوم مباريات ربع نهائي المونديال البرازيلي بمباراتين، يلعب في الأولى منتخبا الأرجنتين وبلجيكا ابتداءً من السابعة مساءً

fiogf49gjkf0d


بصافرة الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي، ويلتقي في الثانية منتخبا هولندا وكوستاريكا ابتداءً من الحادية عشرة بصافرة الحكم الأوزبكي رافشان أرماتوف، والفائزان سيتواجهان يوم الأربعاء المقبل، وكانت مباريات ربع النهائي انطلقت أمس بلقاءي ألمانيا مع فرنسا والبرازيل مع كولومبيا على أن يتقابل الفائزان يوم الثلاثاء المقبل في مباراة نصف النهائي الأولى.‏‏


من عبق التاريخ‏‏



سبق للتانغو الأرجنتيني أن واجه المنتخب الماسي البلجيكي في افتتاح مونديال 1982 يوم فازت بلجيكا بهدف، وكذلك في رحلة التتويج لمونديال 1986 وتحديداً في نصف النهائي يوم فازت الأرجنتين بهدفي الساحر مارادونا ووقتها خرجت بلجيكا سعيدة لوصولها إلى أقصى دور عبر تاريخها المونديالي، ومن هذا المنظار يعوّل الأرجنتينيون على ليونيل ميسي ليمارس الدور الذي مارسه مارادونا قبل ثمانية وعشرين عاماً ولا نظن ذلك ببعيد عن المنطق لأن ليو كان المنقذ في المباريات الأربع السابقة.‏‏


من وحي الحاضر‏‏


الرهانات قبل كل مونديال في العقود الثلاثة الأخيرة تضع التانغو بين المرشحين للفوز باللقب والأمور لم تختلف هذه المرة، بل إن النقاد يرون أن الفرصة مواتية لميسي كي يعبر عن ذاته، وكلنا أيقن أن ليو لعب على مبدأ السلامة في نهاية الموسم المنصرم خشية أي إصابة تقصيه من العرس العالمي، ولم يكذب المتابعون خبراً عندما توقعوا أن يمارس اللاعبون البلجيكيون الحاليون الدور الذي لعبه أسلافهم في مونديال المكسيك 1986 بفضل كولمانس وشيفو وبفاف وغيرتس وفاندن بيرغ وكلايسن، وهاهي الذكريات أُعيدت مع كورتوا وكومباني وبويتن وهازارد وفيلاييني ولوكاكو، ولن نبالغ إذا قلنا إن الشياطين الحمر البلجيكيين الحاليين أقوى من لاعبي الثمانينيات وأثقل بأرض الملعب وأكثر انضباطاً، وأبرز قاسم مشترك بين المنتخبين المتباريين اليوم أن كليهما حقق أربعة انتصارات، كل منها بفارق هدف.‏‏


الخبرة والحماسة‏‏


العنوان الأبرز للمواجهة الهولندية الكوستاريكية الوليدة في المونديال فهي تجمع الخبرة والحماسة، وكلنا شاهد كيف حضرت الخبرة الهولندية في التوقيت المناسب لتلغي الحماسة المكسيكية، ولا نعتقد أن الطواحين الهولندية ستتوقف عن الدوران، كما لا نتوقع عدم استفادة فان غال من الدروس المجانية التي قدمها منتخب كوستاريكا في المباريات السابقة، بمعنى أن الاحترام للمنتخب الكوستاريكي مطلب مهم إذا أراد مواصلة المشوار وتلافي أي مفاجأة صارخة جديدة.‏‏


نجوم برزوا‏‏


الحارس الكوستاريكي كايلور غامبوا صار حديث الملايين ومن الجائز رؤيته في كبرى الأندية الأوروبية والمهاجمان بريان رويز وجويل كامبل كانا مميزين في الجانب الكوستاريكي بينما تسيّد روبن نجومية الهولنديين بشكل إفرادي وإن كنا نرى أن منتخب الأورانج مميز جماعياً والمدرب الكوستاريكي خورخي لويس بينتو يرى أن روبين صداع بوجه المدربين، وهذه الرؤية تعطي الأفضلية لهولندا في لقاء اليوم رغم أن المونديال أثبت أن التوقعات المسبقة لا قيمة لها، لأن سبعاً من المباريات الثماني للدور السابق لُعبت على جزئيات صغيرة.‏‏

المزيد..