كتب – أمين التحرير: رد يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني على منتقدي أداء فريقه في مواجهة الجزائري بالقول« كأس العالم ليس نزهة، والجميع يقدم أفضل مالديه».
فيما مارادونا كان يشعر بالمرارة بالنسبة لأداء منتخب بلاده أمام سويسرا وأكد أنه لو ذهبت المباراة إلى ركلات الترجيح لكان أمراً سيئاً…
أما نجم المنتخب البرازيلي نيمار، فقد قال« إن البرازيل تشارك أولاً من أجل الفوز وليس لتقديم العروض، وكل ما أتمناه فوز البرازيل باللقب سواء سجلت أم لا ، وسواء لعبت بصورة جيدة أو لا..»
إحراج الكبار
تضعنا هذه الأقوال في أجواء المنافسات النارية لكأس العالم البرازيلية حيث لا مكان « للصغار» في البطولة.. ويتجلى ذلك أكثر في دور الـ16 عندما أحرجت الجزائر فريق المانشافت الكبير حتى النهاية وخرجت مرفوعة الرأس بأداء عال جداً بغض النظر عن الأخطاء التي وقعت بها وتأتي في إطار التجربة واللياقة وافتقاد اللمسة الأخيرة…
واحتاجت البرازيل إلى ركلات الترجيح لتتجاوز تشيلي، فيما انتظرت الأرجنتين بأسماء نجومها، التي ترعب أعتى الفرق، حتى الدقيقة« 119» لتسجيل هدف الفوز.. وكذلك لم تتمكن فرنسا من عبور نيجيريا بسهولة فيما كانت كولومبيا على الموعد وأقصت الأورغواي في مباراة مشهودة لترفع التحدي و«تتوج» ولو مؤقتاً نجمها جيمس رودريغيز بصدارة الهدافين والأعلى كعباً في التسجيل .. وحتى مباراة كوستاريكا واليونان كانت كبيرة قياساً بالخصمين المتواجهين، وكذلك لقاء بلجيكا وأميركا.
ونصل إلى مباراة هولندا والمكسيك التي كانت واحدة من القمم المثيرة في تفاصيلها من الجانبين وكان كلاهما يستحق المضي أبعد من ذلك لكن اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين..!
وفي تقديري الشخصي لم تواجه الفرق الكبيرة فرقاً من وزنها المعياري «على الورق» لكن لم يشهد هذا الدور الـ16 فرقاً صغيرة بل شهد فرقاً تعملقت وقدمت الكثير..
الحراس كانوا على الموعد
ليست الغاية الوقوف على كل شيء فهناك كثير من المساحات التي تتناول المونديال من وجوه متعددة لكن لابد من الوقوف قليلاً عند عدد من حراس البطولة الذين تألقوا وكانوا أحياناً أفضل اللاعبين..!
ولكن هذه البطولة شهدت عدداً مميزاً منهم، فها هو الجزائري رايس مبولحي نجم مباراة الجزائر وألمانيا عندما أنقذ فريقه من فرص ألمانية محققه وكثيرة وكانت الفيفا على الموعد بتطويبه رجل المباراة وكان حضوره واضحاً في مبارايات أخرى مما يؤكد مستواه عموماً.
وهنا بالتأكيد سنشير إلى الحارس المكسيكي اوشوا في لقاء فريقه مع نظيره البرازيلي حين تمكن من قطع الماء والهواء في وجه مهاجمي السامبا حتى استحق تقدير الجميع وفي مقدمتهم مقيمو أداء اللاعبين…
وفي الطريق لابد من التوقف أيضاً عند الأميركي تيم هاوارد الذي تألق في لقاء فريقه رغم الخسارة أمام بلجيكا… وكذلك البرازيلي جوليو سيزار، والكوستاريكي نافاس.. والألماني العملاق نوير الذي كان ورقة رابحة دفاعاً وحراسة أمام لاعبي المنتخب الجزائري فيما كانت الحسرة النسبية تلاحق الحارس النيجيري أنياما المتألق إلى أقصى حد ممكن بمواجهة نجوم الديك الفرنسي لكن الخطأ الذي ارتكبه وادى إلى الهدف الأول أضاع جهوده عبثاً..!