أن تنافس أثقال ديرالزور على المراكز الأولى بالترتيب العام في بطولات الجمهورية وأن يحمل أبطالنا منها اللقب فهذا انجاز حقيقي
للعبة لابد من الوقوف عند أسبابه ودعم من كان وراء هذا الانجاز لا سيما وأن العوائق أمام اللعبة كثيرة أولها وأهمها البعد الجغرافي للمحافظة التي أثبتت منذ بداية الموسم الحالي نيتها الجادة بدعم الألعاب الفردية عامة وألعاب القوة خاصة فاستضافت وبنجاح العديد من بطولات بناء الأجسام والمصارعة ثم تابع رئيس فرع رياضة المحافظة ورئيس مكتب ألعاب القوة البطولات المركزية الخاصة باللعبة يوم استضافتها دمشق مايعني دون أدنى شك المتابعة اللصيقة لفرع رياضة الدير لهذه الألعاب ودون أن تمنعه من ذلك طول المسافات أوسوء الأحوال الجوية وصعوبة الطرقات ومشقات السفر لتبقى
المعاناة حاضرة عند عضو اتحاد اللعبة جمعة الجاسم دون سواه وهو المعني بأثقال المحافظة والذي يعتبر بحق وراء انجاز أبطالها فإذا ماتم التدقيق بأبطال الأثقال الديرية لوجدنا العديد منهم من عائلته كعلي الجاسم ومحمد الجاسم وغيرهم مايعني أنه المدرب والمستقطب لهؤلاء اللاعبين ومع ذلك معاناته موجودة فعلاً إذ يقول : لم نبخل بتقديم أي دعم للأثقال بديرالزور ومنذ البداية نعمل دون مقابل ولا نطلب أي شروط للعمل وذلك في سبيل الارتقاء باللعبة واستمرارها وكان يكفينا لننجح بذلك أنني مفرغ لصالح عملية التدريب ولكن الآن بدأت رحلة المعاناة الحقيقية إذ لاتفريغ يذكر رغم المحاولات الكثيرة مع فرع رياضة المحا فظة والمعنيين في المكتب التنفيذي من جهة ومع المدرسة التي أعمل مدرساً بها من جهة أخرى وهنا تكمن المعضلة فبعد انتهاء مدة تفريغي التحقت بعملي كمدرس في مدرسة تبعد عن بيتي وعن المركز التدريبي مايقارب 50 كم أقضيها يومياً ذهاباً وإياباً مايستغرق وقتاً طويلاً ومجهوداً شاقاً وكله على حساب الوضع التدريبي وجاهزية اللاعبين كوني المشرف الرئيسي على اللعبة ويضيف الجاسم لطالما ساعدتني إدارة المدرسة لعلمها بماأقدمه من جهد للأثقال ولمعرفتها بنتائج عملي ولكن ذلك لايكفي إذ أن لصلاحية المدرسة حدوداً كما أنني كمدرس أصبحت محرجاً لأطلب إذناً في كل مرة فيما المفروض أن أفرغ كلياً للتدريب وهذا إذا ماتم التدقيق بالأسماء المفرغة برياضة الدير من ألعاب أخرى لوجدته من حقي لأنني الأكثر عملاً والأغنى إنجازاً على المستوى المحلي والمركزي والنتائج في بطولات الاتحاد أكبر دليل على صحة كلامي.
م. الحكيم