هل كتب على عشاق الكرة السورية توالي الخيبات؟
ها هو منتخب الناشئين يخرج من الدور ربع النهائي للتصفيات الآسيوية وسبقه منتخب الشباب الذي خرج من الدور الأول… ومنتخب الرجال حاله لا تسر أحداً،
وصعوبة مجموعته معروفة للجميع في الوقت الذي مازال التخبط يضرب في أروقة استعداداته التي ننتظر أن تبدأ بشكل قوي وعملي…
ويزيد الأمر سوءاً أن المستوى الفني يثير الكثير من علامات الاستفهام والتشاؤم مع التمني في أن يكون هذا التشاؤم في غير محله لنفقأ عين إبليس… بانتظار آخر من فريق الرجال!!
خيبة وراء خيبة… هذا ما يقوله الواقع بغض النظر عن الأسباب والتبريرات، وهو أمر مؤلم لنا جميعاً، فيما يتراءى لنا بعض الأمل بإعادة الإشراقة والبسمة للكرة السورية من خلال فريق الاتحاد الذي نتمنى له التوفيق في موقعته الصعبة اليوم مع القادسية الكويتي.
من جانب آخر ومع انطلاقة الدوري السوري لا بد من التوقف على حالة الشغب التي حدثت بعد مباراة أمية وتشرين، فمثل هذه الفاتحة الكروية في الدوري لا تبشر بخير، ونتمنى أن تكون عابرة وأن تتعالى جماهيرنا الكروية فوق أحزان الخسارة لهذه المبارة أو تلك… في الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة الحزم من قبل اتحاد الكرة لقمع مثل هذه المظاهر مبكراً… والعقوبة التي صدرت بحق تشرين كانت في مكانها رغم شح الموارد التشرينية لكنها ضرورة لكي ينتبه الجميع إلى أن حالة الشغب تسيء أولاً إلى النادي وإلى جماهيره، وأنها حالة مرفوضة عموماً في دورينا الذي نتمنى أن يرتقي الجميع فيه إلى مستوى المسؤولية والفهم الاحترافي، فالكرة خسارة وربح، كما هو معروف للجميع، وليس من المنطقي ولا الأخلاقي مثل هذه التصرفات.
وأخيراً نتساءل هل بدأ مسلسل تأجيل الدوري خلافاً لتصريحات سابقة أم أنها الضرورة القاسية؟
غســـان شــــمه
gh_shamma@yahoo.com