سلتنا بعد عام.. فاقد الشيء لايعطيه!

تالزائر إلى اتحاد كرة السلة يتفاجأ بالاجراءات الجديدة التي اتخذها هذا الاتحاد في مقره الكائن بمدينة الفيحاء الرياضية.

fiogf49gjkf0d


فعند دخولك لمقر الاتحاد من الباب الرئيسي ( باب حديد) تفاجأ أن الباب الثاني ( باب خشب) مغلق ومطلوب منك مراجعة غرفة السكرتارية قبل الدخول حيث تضطر لذلك وتقف وكأنك / معقب معاملات/ حيث المطلوب أن تتحدث مع الموظفة المسؤولة من خلال نافذة صغيرة لأن باب السكرتارية مغلق وممنوع الدخول إليها لأي شخص كان فإذا أردت مقابلة أمين السر العام‏



فما عليك إلا أن تخبر الموظفة وبدورها تخبره من خلال سماعة الهاتف المتصلة بينهما فإذا كان الايجاب فإنك ستندهش للباب الخشبي وهو ينفتح أمامك لوحده وذلك من خلال كبسة موجودة في السكرتارية لأن هذا الباب محكم الاغلاق وبقفل كهربائي ويذكرنا بالابواب الحديدية للمسلسل التركي المدبلج ( مراد علمدار) عند فتحها ونحن نتابعها بالتلفاز، واذا شاءت لك الظروف واجتزت هذه المرحلة وأردت مقابلة رئيس الاتحاد فإنك ستجد بابه مغلقاً أيضاً ولا أحد يستطيع الدخول إليه وخاصة اذا كان يتكلم بالموبايل وعلاوة على كل هذا ستجد الاستقبال (فاتراً) من قبل المعنيين في الاتحاد علماً بأن أغلب المراجعين هم من أبناء اللعبة بمختلف شرائحهم ويأتون من محافظات بعيدة بهدف متابعة أمور لعبتهم.‏‏


والسؤال المطروح: لماذا كل هذا التشديد والاهتمام كثيراً بالشكليات؟‏‏


هل القفل الكهربائي سيمنع الأخبار السلوية الساخنة من التسلل الى خارج مقر الاتحاد نقولها نعم ستهرب؟!!‏‏


هل الدخول الى اتحاد كرة السلة أهم من الدخول إلى مؤسسات ودوائر الدولة حيث التعليمات أن تبقى الأبواب مفتوحة أمام الجميع؟‏‏


هل اتحاد كرة السلة أهم من اتحاد كرة القدم اللعبة الشعبية الاولى حيث نرى العكس تماماً وبإمكان أي شخص الوصول الى مايريد بكل سهولة ويسر؟‏‏


– هل الدخول الى اتحاد كرة السلة أهم من الدخول إلى المكتب التنفيذي حيث أن رئيس المنظمة اللواء موفق جمعة لا يوجد في مقراقامته بالبرامكة مثل هذه الاجراءات …‏‏


– هل انشغل أصحاب الشأن في سلتنا عن المهام الموكلة إليهم وأوصلوا سلتنا إلى الأوج حتى تفرغوا لمثل هذه الأعمال ويقضوا من خلالها جل وقتهم وعليهم أن يتذكروا أن عاماً مضى من عمر هذا الاتحاد كان حافلاً بالتخبط والضياع صاحبه تراجع مخيف لجميع منتخباتنا الوطنية ابتداء من منتخب الرجال ونتائجه المخجلة في العراق والاردن ولبنان واحتلاله المركز الاخير مسجلاً أسوأ نتيجة يحققها منتخبنا السلوي في تاريخه ومروراً بمنتخب السيدات الذي شارك في دورة القسم وعجز عن الفوز ببطولتها رغم ضعف مستوى الفرق المشاركة لهذا العام ومروراً بمنتخب الناشئات الذي شارك في بطولة اسيا في تايلاند كانت عبارة عن سياحة واصطياف وحمل معه الكثير من الآهات والخسارات وإشارات الاستفهام ورغم ذلك لم يحرك اتحاد كرة السلة ساكنا أو يشكل لجنة تحقيق لما جرى مع المنتخب أسوة بلجنة التحقيق التي تم تشكيلها لمنتخب الناشئين بعد عودته من بطولة آسيا التي اقيمت في اليمن ولا ننسى أيضاً الاعتذار عن المشاركة في البطولة العربية للرجال التي اقيمت في لبنان وبطولة غرب آسيا للأشبال التي اقيمت في طهران وكل ذلك بسبب الخوف من النتائج المعروفة سلفاً.‏‏


وبعد- هل يصحو أصحاب الشأن في اتحادنا السلوي الى الوضع الخطير الذي وصلت اليه سلتنا والتراجع المخيف لها؟ أم سيبقى الوضع على ما هو عليه وربما يزداد سوءاً في المستقبل… لكن أحد الخبثاء يقول: فاقد الشيء لا يعطيه!!‏‏


عبير علي‏‏

المزيد..