بالفعل ما أصعبه من موسم في انكلترا واسبانيا..؟ما أشدها من منافسة مثيرة حتى المرحلة الأخيرة وهو أمر طبيعي وقد تعودنا عليه في الدوري الإنكليزي،
لكن ما نشهده هذا الموسم في اسبانيا لهو مثير حقاً.. فمنذ عدة مواسم وتحديداً عام 2004 عندما فاز فالنسيا بالليغا، كان اللقب محصوراً بين الكبيرين الريال والبرشا حتى إن البعض كان يتساءل دائماً عن فارق النقاط بينهما وبين الثالث الذي اعتبره البعض المتوج« الحقيقي» بالليغا باعتبار الفريقين الكبيرين من فضاء آخر..!
كان هذا فيما مضى أما اليوم فقد أنزلهما اتلتيكو مدريد من برجهما العاجي إلى عالم واقعي وأكد أن الاصرار والعزيمة بوجود لاعبين موهوبين متماسكين ومدرب شاب وقدير وطموح ويمتلك رؤية فنية مغايرة يمكن أن يحقق الكثير… وقد لفت النظر في هذا الصراع الثلاثي تباين المشاعر والعواطف حيث نجد كلاً من البرشا والريال يتعاطف مع اتلتيكو في مواجهته للآخر منهما بحسابات متباينة وطريفة رغم منافسته على اللقب الذي لم يحسم بعد فكانت الإثارة مضاعفة..
أما الدوري الإنكليزي فهو أبو الإثارة على طول الخط وحتى اللحظة الأخيرة كما تعودنا في سنوات طويلة مضت..
وهنا لابد من نظرة أخرى إلى البوند سليغا فعلى الرغم من حسم اللقب المحلي مبكراً إلا إن البايرن تعرض لنكسات شديدة محلياً وقارياً وكانت الرباعية المذلة جرس انذار قوي في وجه الأسلوب والشخصية التي بدت غير ناضجة بين يدي غوارديولا حتى إننا نجد انتقادات القيصر محقة.. فماذا ستكون نتيجة المباحثات مع إدارة البافاري في نهاية الموسم..؟
الدوريات الأوروبية شارفت على النهاية وهاهي تفسح المجال أمام الإثارة الأكبر الموعودة في وجبات كروية عالمية لكأس تحتضنها متعة الكرة إلى البرازيل لعلها تضفي متعة إلى إثارة أكبر..!!