الوقت الضائع..طموحات مرتفعة

قبل الرماء تُملأ الكنائن مثل عربي جاهلي مشهور يضرب عند الاستعداد لشيء مرتقب، ونراه خير تعبير لما يُطلق من تصريحات قبل انطلاق

fiogf49gjkf0d


الحدث الكروي الجلل كأس العالم.‏


بصراحة استوقفني تصريح لمهاجم منتخب إنكلترا واين روني وهو: الفوز بالمونديال هدف إنكلترا.‏


الغريب أن التصريح يتناقض مئة وثمانين درجة عما قاله قائد المنتخب ستيفن جيرارد الذي اعترف بملء فيه أن الذهاب إلى البرازيل للفوز بكأس العالم ضرب من الجنون والخروج عن الواقعية، كما أنه مناف لما قاله جون بارنز عندما سئل عن حظوظ منتخب بلاده فأجاب: عبور دور المجموعات يعد إنجازاً، كناية على صعوبة المجموعة الرابعة إلى جوار الأورغواي وإيطاليا.‏


منطقياً منتخب إنكلترا 2014 أضعف مما كان عليه في المونديالات الثلاثة الفائتة التي خرج منها بأحسن الأحوال من ربع النهائي، والغريب أن واين روني نفسه لم يسجل في المونديالين الفائتين عندما كانت التوقعات توحي أنه سيقتحم شباك الخصوم رغم عودته سريعاً من الإصابة في المونديالين، ومنطقياً أيضاً لا يوجد من يراهن بقوة على فوز الإنكليز بكأس العالم خلافاً لما كان عليه الحال في المونديالات السابقة، وحتى الصحافة البريطانية تلتزم الصمت حيال سقف التوقعات، والمدرب هودجسون لا يبالغ في ذلك، فما الذي دفع روني لرفع سقف الطموحات؟ سؤال ستكون الإجابة عليه أثناء المونديال، فإما خروج يذكرنا بخفي حنين وإما حصاد مثمر.‏


ما نستطيع قوله هو إن منتخب إنكلترا يلعب هذا المونديال دون ضجة إعلامية ومطالبات بالكأس وهذا يصب في مصلحته، لأن اللعب دون ضغوط أثبت أنه مفيد في استحقاقات كهذه، وما نستطيع قوله أيضاً إن روني سيصبح يوماً ما الهداف التاريخي لإنكلترا ولكن ذلك لا قيمة له إذا لم يزركش سجله بأهداف مونديالية.‏

المزيد..