شهران فقط يفصلانا عن العرس الكروي العشرين لكبار الكرة العالمية الذي سيقام في بلاد كرة القدم البرازيل والآفة الأكثر إيلاماً هذه الأيام
هي آفة الإصابة التي يخشاها جمهور المستديرة والمدربون أكثر من اللاعبين أنفسهم.
عندما أصيب فالكاو غارسيا نمر كولومبيا الأشهر هذه الأيام تقطعت نياط قلوب الكولومبيين وخفف وطأة الألم إمكانية لحاق اللاعب بالمونديال، ولذلك نجد الحرص الزائد من اللاعبين هذه الآونة على تجنب الإصابة التي تعني تبخّر حلم المشاركة بأهم عرس كروي على سطح الكرة الأرضية، ولكن هذا الخوف وذاك الحذر يوضعان على الرف في البطولات الأوروبية المحلية التي لم تحسم إضافة للمسابقتين الأوروبيتين القاريتين الشامبيونزليغ واليوروباليغ.
التاريخ يشير إلى عديد اللاعبين الذين وقعوا ضحية آفة الإصابة التي باعدت بينهم وبين المونديال أمثال الإسباني دي ستيفانو خلال مونديال تشيلي 1962 فكتب على اللاعب عدم اللعب ولو دقيقة مونديالية واحدة! والآفة اللعينة حالت بين الألماني بالاك ومونديال جنوب إفريقية 2010 والحال كذلك لديفيد بيكهام، كما أن الأمثلة كثيرة للاعبين أصيبوا قبل المونديال وبالكاد أدركوا بعض الدقائق وهم مصابون فمن منا ينسى ميكي ماوس الكرة البريطانية كيفن كيغان خلال مونديال إسبانيا!
في الأسبوع الأخير من الدوري الإنكليزي الممتاز لموسم 2001/2002 أصيب ستيفن جيرارد فحرم المنتخب الإنكليزي من عنصر فاعل ومهم ظهر غيابه جلياً في المونديال المذكور، ومازال جمهور الساحرة المستديرة يتذكر كيف شارك زيكو ورومينيغة وهما مصابان خلال مونديال 1986 فظهرا فاقدين الكثير من البريق المعروف عنهما، ومن منا ينسى الإصابة التي تعرض لها واين روني قبل مونديال جنوب إفريقية فسافر وهو مصاب فلم يسجل ولو هدفاً مونديالياً واحداً!
حارس برشلونة فالديز رفع الراية البيضاء هذا الموسم وهذا ليس مؤثراً بوجود البدلاء بل إنه ليس أساسياً والخوف كل الخوف أن تحرم الإصابة بعض اللاعبين الذين يجعلون الجمهور مقبلاً على شباك التذاكر.