متابعة- الموقف الرياضي:لم يكن أشد المتفائلين بفريق برشلونة يتوقع عودته للمنافسة بقوة بعد الخسارة أمام غرناطة ثم التعادل المخيّب أمام خيتافي،
ولا سيما أن التعادل الأخير جاء بعد فوز دراماتيكي بشق الأنفس على حساب فيا ريال، ولكن يبدو أن الفوز على فيا ريال تحقق بظروف شبه إعجازية لغاية في نفس مخرج الليغا الذي أرادها تشويقية على الطريقة (الهيتشكوكية) والغريب أن ريال مدريد أكثر الأندية قوة بنظرة حيادية وجد نفسه قبل مرحلتين الأضعف حظوظاً والسبب أنه فرّط باللقب في مباراة اللقب أمام بلد الوليد يوم الأربعاء الفائت فانطبق عليه القول العربي المأثور الصيف ضيّعت اللبن.
عندما تعادل ريال مدريد مع فالنسيا الأسبوع الفائت اعتبرت النقطة مكسباً من منظار أن أتلتيكو مدريد خسر أمام ليفانتي والمباراة الأخيرة مع برشلونة ستقام مع آمال عريضة لبرشلونة، ولكن الخسارة بالتعادل أمام بلد الوليد قلبت الأمور رأساً على عقب، لأن برشلونة الذي يمر بموسم سيئ بات الأقرب للتتويج وكل ما هو مطلوب منه الفوز في المباراتين فمن كان يراهن على سيناريو وفق هذه المعطيات؟
عندما تعادل الريال مع فالنسيا أرجع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ذلك للإرهاق ودفع فاتورة التأهل لنهائي الشامبيونز ليغ، لكن العثرة في الزمان والمكان غير المناسبين أمام بلد الوليد قد تكون القشة التي قصمت ظهر البعير رغم كل ما يقال عن إمكانية الفوز باللقب والاحتفاظ بالأمل حتى المباراة الأخيرة انتظاراً لسيناريوهات خارج التوقعات كما حصل في الجولة الفائتة.
بلغة المنطق
برشلونة وُلد من جديد وليونيل ميسي قد يستعيد بريقه وثقته قبل الذهاب إلى البرازيل حيث الامتحان الأهم بحياته، والمدرب مارتينو قد يتدارك مافات ويسكت كل المشككين والمنتقدين خلال 180 دقيقة ولا نعتقد أن هذا السيناريو بعيد، واللاعبون تعاهدوا على ذلك إهداءً لروح فيلانوفا عشية تهنئة داني الفيس بعيد ميلاده.
على الجانب المغاير من يقول إن أتلتيكو لا يستحق الفوز باللقب فهو بعيد كل البعد عن الحقيقة كما هو الحال بالنسبة لليفربول في إنكلترا، وكما جنى ليفربول على نفسه فقد جنى أتلتيكو لأن التعادل مع ليفانتي كان سيبقي برشلونة خارج الحسابات، ولكن فريق المدرب سيموني الذي دخل المباراة منتشياً بالتأهل لنهائي الشامبيونزليغ أضاع كل شيء في مباراة نظر إليها الكثيرون على أنها بالمتناول.
منطقياً برشلونة يمتلك مقومات االفوز على إلشي غداً ثم خوض مباراة الموسم انتقاماً من أتلتيكو، وأتلتيكو قادر على الفوز بمباراة الغد على ملقة والذهاب إلى نيوكامب طمعاً بالتعادل الذي تحقق في أربع من خمس مباريات جمعت الفريقين هذا الموسم، وبلغة المنطق أيضاً فقد خرج ريال مدريد الذي سيلتقي سلتا فيغو وإسبانيول من دائرة التنافس على اللقب والتحضير لنهائي الشامبيونز في ظل عدم جاهزية المفاتيح المهمة بالدرجة المطلوبة نعتقد أنه الأولوية المطلوبة من المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
برنامج المباريات – الأسبوع 37
– السبت: فياريال × رايو فاليكانو (9.00)، ليفانتي × فالنسيا (11.00).
– الأحد: اتلتيكو مدريد × ملقة، سلتا فيغو × ريال مدريد، إلشي × برشلونة، اتلتيك بلباو × ريال سوسيداد، خيتافي × إشبيلية، إسبانيول × أوساسونا، بيتيس × بلد الوليد، غرناطة × ألميريا (10.00).